افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، فعاليات القمة 11 من منظمة الدول الثمانية النامية للتعاون الاقتصادي، المنعقدة في العاصمة الإدارية الجديدة في مصر.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال كلمته إن لكل دولة من دول منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، تاريخا وحضارة وثقافة وكذا خلفيتها الاقتصادية التي تميزها، وهو الأمر الذي يُعلي قيمة منظمتنا ويعزز من روح التضامن والتكامل والعمل المشترك فيما بيننا.
واستطرد «من هذا السياق وانطلاقا من مسؤوليتنا المشتركة للتضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني فقد قررنا تخصيص جلسة خاصة خلال قمتنا اليوم عن الأوضاع في فلسطين ولبنان».
وأكد السيسي «تواجه دول نامية تحديات جسيمة تُعيق تحقيق تطلعات شعوبها نحو الرخاء والتنمية، فمع نقص التمويل وتفاقم الديون وتوسع الفجوة الرقمية والمعرفية وارتفاع معدلات الفقر والجوع والبطالة خاصة في أوساط الشباب، تجد الدول النامية نفسها في صعوبة بالغة في تحقيق التقدم والنمو على نحو مقبول».
وشدد الرئيس السيسي «أن مواجهة تلك التحديات المركبة تتطلب تضافر الجهود لتعزيز التعاون المشترك وتنفيذ مبادرات مشتركة في مختلف المجالات وعلى رأسها الاتصالات وتكنولوجحيا المعلومات والاقتصاد الرقمي وتطبيقات الذكاء الصناعي والزراعة والصناعات التحويلية والطاقة الجديدة والمتجددة خاصة الهيدروجين الأخضر، إضافة إلى دعم تطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة».
تنعقد اليوم القمة الـ11 للمنظمة تحت عنوان الاستثمار في الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة نحو تشكيل اقتصاد الغد، وعلق الرئيس المصري قائلا "عنوان القمة له أكثر من دلالة للتركيز على الاستثمار في الشباب الذين يمثلون أعماد أوطاننا في الحاضر والمستقبل، فضلا عن أبعاده الاقتصادية المرتبطة بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وهي خاطرة حقيقية للتنمية في الدول النامية».
وتابع الرئيس المصري، قائلا «أغتنم هذه المناسبة لأعرب عن بالغ تقديري للدكتور محمد يونس، رئيس الحكومة المؤقتة لدولة بنجلاديش، لما بذلته ببلاده من جهود متواصلة خلال رئاستها المنظمة».
وأضاف: «نجتمع اليوم في وقت يشهد فيه العالم ومنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص تحديات وأزمات غير مسبوقة تحتل فيها الصراعات والحروب صدارة المشهد، وتسود فيها كذلك الحمائية الاقتصادية والتجارية وازدواجية المعايير، ولعل أبرز الشواهد على ذلك استمرار الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في تحد لقرارات الشرعية الدولية، وما يُصاحب ذلك من خطورة وتهديد لامتداد الصراع لدول أخرى مثل ما حدث مع لبنان وصولا إلى سوريا، التي تشهد تطورات واعتداءات على سيادتها ووحدة أراضيها، مع ما قد يترتب على احتمالات التصعيد واشتعال المنطقة من آثار سوف تطول الجميع سيايسًا واقتصاديًا».
وتستضيف مصر، اجتماعات منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي التي تجمع قادة الدول الأعضاء في المنظمة لمناقشة الجهود المبذولة لمواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية تحت شعار "الاستثمار في الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تشكل اقتصاد الغد".
وتولت مصر رئاسة منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي حتى نهاية عام 2025، وتهدف خلال فترة رئاستها إلى إنشاء العديد من الشبكات، بما في ذلك مراكز البحوث الاقتصادية ومراكز التدريب الدبلوماسي التي ستستفيد منها جميع الدول الأعضاء في المنظمة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.