ناقش المنتدى العالمي للمدن الذكية الذي تنظمه الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، اليوم خلال مجموعة من الجلسات الحوارية وورش العمل مستقبل المدن الذكية والتحديات التي تواجه البنى التحتية لها مع إيجاد حلول مبتكرة لتلبية احتياجات العدد المتزايد من سكان المدن في مختلف أنحاء العالم.
وألقى معالي الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف؛ وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، https://twitter.com/SmartCforum/status/1757342524731974013 اليوم خلال المنتدى وصف فيها المدن الذكية بأنها أحد محركات النمو الصناعي ونشر التكنولوجيا والتنمية الصناعية المستدامة، مبينًا أن الحاجة متزايدة في قطاعي الصناعة والتعدين إلى إنشاء مدن صناعية ذكية تعزز حضور وتبني التكنولوجيا في المصانع ومواقع التعدين.
وأوضح معاليه أن مشهد التصنيع اليوم يتطلب أن تكون المصانع جزءًا من منظومة التكنولوجيا المستندة إلى بنية تحتية رقمية متقدمة، مع تقديم الخدمات الأساسية مثل: الاتصال، والأمن السيبراني، والحلول السحابية، بمشاركة شركاء التكنولوجيا القادرين على تسهيل تطبيق هذه الخدمات داخل المصانع التي أصبحت الخدمات الذكية فيها مرتبطة بذكاء المدينة الصناعية نفسها.
وقال معاليه: “إن المملكة العربية السعودية لديها فرص وقفزات نوعية من أجل تمكين المصانع الجديدة وتجهيزها بأحدث التكنولوجيا والابتكارات بحيث تعزز التنافسية وتضع سلامة العاملين أولوية، وأن يكون لديها المرونة والاستدامة”.
وأضاف أن السعودية لديها قدرات تصنيعية كبيرة في 4 مدن صناعية منتشرة في المملكة، موضحاً أنها تقدم الكثير من الفرص للفاعلية بما يشمل: البنى التحتية الصناعية والخدمات المشتركة وحلول ومخازن.
وأوضح وجود عدد من الابتكارات في مدينة جبيل الصناعية (شرق السعودية) مثل: نظام النقل الذي خفض من الوقت المطلوب لسيارات الإسعاف بمقدار 50%، وتبني العدادات الذكية في كثير من المصانع، الأمر الذي ساعد في الحد من استهلاك الطاقة، بالإضافة إلى استخدام الخوذات الذكية من أجل سلامة العاملين، مشيرًا إلى أن هذه أمثلة بسيطة عن الكثير من التطبيقات التي تستخدم اليوم، ولكن لا يزال الطريق أمامنا طويلًا.
مركز التميز للذكاء الاصطناعي في الصناعة والتعدين:
وفي سياق متصل، أطلقت وزارة الصناعة والثروة المعدنية بالتعاون مع (سدايا)، اليوم مركز التميز للذكاء الاصطناعي في الصناعة والتعدين (AI Center of Excellence for Manufacturing & Mining)، الذي يرمي إلى تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاع.
ويهدف هذا المركز إلى تحقيق التقدم في قطاع الصناعة في السعودية، وبناء الكفاءات المتخصصة في هذا المجال ودعم الطموح الإستراتيجي لجعل المملكة قوة صناعية رائدة ومركزًا لوجستيًا عالميًا من خلال البيانات والذكاء الاصطناعي.
ومن جهته أكد معالي الأستاذ عبدالعزيز الدعيلج؛ رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، في كلمة له أن التطورات المتسارعة التي يشهدها قطاع الطيران في المملكة العربية السعودية في الوقت الحالي هي نتاج طبيعي لمخرجات رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى إحداث تغيير جوهري في بنية الاقتصاد السعودي، لأن هذا القطاع الحيوي هو مرآة تعكس تطوّر المدن والمجتمعات.
وأضاف معاليه أن التغييرات التي صنعتها مخرجات التقنية وأدوات الذكاء الاصطناعي تهدف إلى تطوير قطاع الطيران وجعله أكثر سلامة وراحة بما ينعكس على تحسين تجارب المسافرين، مشيرًا إلى أن مخرجات الذكاء الاصطناعي باتت أكثر أهمية في حياتنا المعاصرة ولا يمكن تجاوزها؛ فهي تساهم في تحسين المشهد الحضاري وتطوير حياة المواطن، وترقية الواقع البيئي، وهو ما يؤدي في النهاية إلى رفع جودة الحياة.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة البوابة العربية للأخبار التقنية ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من البوابة العربية للأخبار التقنية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.