قال شوقي عبد العظيم، المحلل السياسي المهتم بالشأن السوداني: إنه بعد ساعات قليلة من انتهاء اجتماع القيادة العامة للمؤسسة العسكرية السودانية بقيادة عبد الفتاح البرهان حدثت محاولة انقلاب عسكري بسبب الخلافات الحادة التي نشبت في الاجتماع بخصوص استخدام العنف في الشرق من عدمه، حيث طلب البرهان من الضباط تطبيق كل الطرق الممكنة لفك الحظر الذي فرضه ممثل المجلس الأعلى لنظارات البجا في شرق السودان.
وأوضح أن المعلومات تؤكد رفض عدد كبير من الضباط الانصياع للأوامر واستخدام العنف وقتل المتظاهرين في حال استخدام السلاح من قبلهم، وفضل الضباط التفاوض بين الحكومة والمحتجين لأن العنف من قبل الجيش سيقابله مواجهات مسلحة ليس لأحد مصلحة فيها وسيذهب ضحيتها ضحايا من الطرفين.
وأضاف المحلل، أن أحد الضباط المشاركين في الاجتماع المغلق سرب بعض المعلومات وخفايا الخلاف الحاصل بين عناصر القيادة العامة داخل المؤسسة العسكرية، وقال إن الإنقلاب جاء بعد ساعات قليلة من انتهاء الاجتماع وكان ذلك متوقعا بسبب الطريقة التي انتهى فيها الاجتماع.
وتابع شوقي عبد العظيم، أن الانقلاب قد يكون بداية لصراعات كبيرة وحادة في الأيام القليلة المقبلة وأن الضباط الذين تم اعتقالهم بحجة المشاركة في الانقلاب هم الذين رفضوا الانصياع للأوامر العسكرية معتبرينها ضد مصلحة السودان أو ليست الطريقة التي يجب أن يتم فيها علاج أزمة الشرق.
وأكد أن الضباط طالبوا بأن تقوم الحكومة أو المجلس السيادي بالتفاوض مع المحتجين في شرق السودان والوصول لحل بدون عنف، لأن التدخل العسكري يعتبر خطوة غير محسوبة ولا يمكن توقع نتائجها وسيذهب ضحيتها العديد من أبناء المؤسسة العسكرية بجانب مواطنين سودانيين لديهم مطالب يمكن حلها عن طريق التفاوض.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة عاجل ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة عاجل ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.