المتابعون للمفاوضات النووية غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، في شأن برنامجها النووي، يخشون أن تنجح طهران في شراء مزيد من الوقت، في ظل الشد والجذب مع واشنطن وحلفائها الغربيين وروسيا والصين، لترتفع بنسبة تخصيب اليورانيوم من 60% حالياً إلى 90%، وهي النسبة المطلوبة لإنتاج سلاح نووي. وعلى رغم أن أجهزة الاستخبارات الغربية والإقليمية تجمع على أن إيران لن تستطيع الوصول إلى تلك المرحلة من برنامجها النووي، في أتون الضغوط التي تتعرض لها من المجتمع الدولي؛ إلا أن مراوغتها في شأن تجديد اتفاق مراقبة برنامجها النووي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومساعيها لابتزاز الغرب لتقديم «جَزَرة» أكبر، بدل العصا، كفيلة بأن تضمن لها مزيداً من تشريع برنامجها التسلحي النووي. وهو ما يتطلب أن توجه واشنطن وأوروبا قدراً أكبر من الاهتمام، والصرامة اللازمة لتجنيب العالم والمنطقة شر انضمام نظام أرعن إلى نادي القوى النووية. وهو أمر يتعين تحقيقه جنباً إلى جنب المساعي الرامية لتضمين وقف برنامج الصواريخ البالستية، والتدخلات الإيرانية في الشرق الأوسط في المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة. ومن الواضح أن إستراتيجية الملالي الحالية هي تحقيق مكاسب من مفاوضات فيينا من خلال تطويل أمد المحادثات للوصول إلى أعلى مستوى من تخصيب اليورانيوم. لقد حان الوقت لإحباط الخطط الشيطانية الإيرانية قبل فوات الأوان.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.