الذي يبدو لي أن مركز التواصل الحكومي بحاجة للتوسع في المشروع وبشدة، ليشمل الكثير ممن يمثلون مؤسسات حكومية عليا وأيضاً مهم اختبار الموظفين بالحضور الإعلامي، حيث أستغرب في كثير من الأحيان عند (قوقلة) اسم مسؤول أو متحدث لا تجد له أي ظهور صحفي أو تلفازي، وهذا بحد ذاته يبين أن آليات اختيار المتحدثين غير واقعية في بعض الأحيان لدى بعض الجهات، فضلاً عن غياب العنصر النسائي بشكل واضح. لا يمكن لشخص لغته البلاغية ضعيفة أن ينجح في بيان رؤية مؤسسته فما بالك في رؤية ٢٠٣٠. نعم هناك متحدثون لا يتحدثون وإن تحدثوا تندم وتتمنى لو صمتوا.
بكل حال حدوث اللغط وزلات اللسان قد يكون فرصة لمعرفة العقليات؛ فاللسان هو تبيان العقل. فكم من العقول التي ترى أن المواطن هو المشكلة، وفي الحقيقة فإن المواطن هو الحل ومنه وإليه ينتهي مراد التنمية. فسمات الإنسان السعودي من الصبر والحكمة والروية دليل قوة منظومة المجتمع والاقتصاد ومتانة ورصانة الأنظمة وسخاء قادتنا، لذا جاء أهمية الحذر من أن تقع كلمة مدوية وبدلاً من أن تردم هوة معرفية قد تخلق فجوة أمنية خطيرة جداً ويمكن أن يستغلها الأعداء في التأليب وإثارة الضجيح.
أخيراً، رجاء سلموا الخبز لخبازه وإن أكل نصفه لا تجعلوا الناس (يستنزفون) أو يستفزون بسبب قصور مهني مهما كانت حسن النوايا بل لا مكان للعواطف هنا؛ التدريب والتعليم المستمر لكل من يمثل جهة رسمية ضرورة والاستفادة من برامج التواصل الحكومي لأقصى حد. ولا أنسى أن أقول ولكم في توفيق الربيعة نموذج فريد هذا المسؤول الهادئ ذو اللغة المهذبة والحذرة والذي يقف على ثغر؛ شاهدوا عباراته التي تمرر المعلومة بشفافية وحنو ومحبة كأب عادل حكيم، هو نموذج عملي للمسؤول الحذر والرصين والمتفائل، فلا هو الذي يخفي الحقيقة ولا هو الذي يفزعهم بها هذا هو النجاح العملي. ونسأل الله أن يوفق الجميع وأن يحفظ ألسنتنا من الزلل ومن أن نقسو على أحد دون أن نشعر.. دمتم بسكينة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.