لا شك أن التوتر لم يكن وليد اللحظة، ولكنه يعود إلى الأسابيع التي سبقت اللقاء، إذ يخشى زيلينسكي وحلفاؤه الأوروبيون دفع ثمن التقارب المتسارع بين واشنطن وموسكو، وهو ما يدفعه إلى محاولة الحصول على ضمانات أمنية في حال وقف الحرب مع روسيا، الأمر الذي ترفضه واشنطن حتى الآن، ويبدو أنه أحد الأسباب التي فجرت لقاء البيت الأبيض (الجمعة).
وبحسب مراقبين، فإن واشنطن ينتابها شعور بأنّ كييف ليست «ممتنّة» لها على خلفية المساعدات العسكرية الضخمة التي قدمتها لأوكرانيا في مواجهة روسيا، في عهد الرئيس السابق جو بايدن، وهو ما ظهر في الانتقادات التي وجهها نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس بهذا الشأن خلال لقاء البيت الأبيض.
ورأى مراقبون أنه على رغم أن أداء ترمب ونائبه بدا أنه «غير مسبوق» إلا أنه لم يكن مفاجئاً تماماً بالنظر إلى مواقف الرئيس الأمريكي المعروفة بشأن الدعم العسكري لأوكرانيا.
ويرى محللون أن الانفجار الذي رآه العالم أمس كان متوقعاً إن عاجلاً أو آجلاً، بالنظر إلى ما حدث من ممارسات وتصريحات قبل أسبوع من زيارة زيلينسكي، وهذا كله يعكس الموقف الأمريكي الجديد والموقف من المفاوضات، وتقييمهم للحرب الروسية-الأوكرانية.
أما عن السيناريو القادم، فيعتقد محلل أوكراني أن «ما سيحدث لاحقاً ليس واضحاً بعد»، إلا أنه رجح أن تخفض الإدارة الأمريكية شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا التي لا تزال قيد الإعداد، بعد أن وافقت عليها إدارة بايدن.
أخبار ذات صلة
وتعهدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس بالوقوف إلى جانب أوكرانيا، مشكّكة بزعامة الولايات المتحدة للعالم الغربي.
وكتبت على مواقع التواصل الاجتماعي «اليوم، أصبح واضحاً أن العالم الحر يحتاج إلى زعيم جديد. الأمر يعود لنا نحن الأوروبيين لقبول هذا التحدي»، مضيفة: «أوكرانيا هي أوروبا! نحن نقف إلى جانب أوكرانيا».
ومن المقرّر أن يجتمع زعماء أوروبيون في لندن غدا (الأحد) بدعوة من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الذي التقى ترمب في واشنطن الخميس، بعد أيام من زيارة مماثلة قام بها الرئيس الفرنسي إلى العاصمة الأمريكية.
فيما دعا رئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا إلى قمة أوروبية مخصّصة لأوكرانيا في السادس من مارس الجاري.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.