لا أحد ينكر نجاحات الدوري السعودي بعد التطور الهائل الذي صاحبه من كل النواحي الفنية والإدارية والإعلامية والتسويقية، لكن هذا مع الأسف لم ينعكس على مستوى المنتخب، بل أصبح منتخبنا في حال يرثى له، هذا لا يعني أني أحمّل وجود هذا العدد من اللاعبين الأجانب في دورينا المسؤولية إطلاقًا، فالدوري كمنتج رياضي ناجح بكل المقاييس، وساعد كثيرًا في رفع مستوى اللاعب السعودي؛ لذلك قد تكون المشكلة في سوء الاختيارات الفنية والإدارية، والشواهد في ذلك كثيرة على سبيل المثال: لم يكن اتحاد الكرة موفقًا في إعادة مدرب المنتخب «هيرفي رينارد» لتدريب المنتخب، وكان من المفترض البحث عن خيارات أخرى، هذا من الجانب الإداري، أما من الجانب الفني، فحدّث ولا حرج.
في كل منتخبات العالم الاعتماد دائمًا في الاختيارات على اللاعبين الجاهزين، والذين يلعبون أساسيين مع أنديتهم، ولا يمكن أن تعتمد على لاعب لا يشارك مع ناديه لمجرد أنه كان لاعبًا جيدًا في يوم من الأيام، ولا يمكن أن تعتمد على لاعب مصاب، وما زال يتعالج لمجرد أنه طلب أن يشارك في البطولة بحكم مستواه وجماهيريته، كل هذه الأخطاء كفيلة بأن تجعل المنتخب السعودي في أسوأ حالاته، أما فيما يخص الشق الإعلامي، هناك تعجب لا يمكن تجاوزه؛ فبعض الإعلاميين ممن يقدمون البرامج الرياضية قبل البطولة كان يرسل رسائل مبطنة، بأن البطولة غير رسمية وهي بطولة للاستهلاك الإعلامي، وليست بتلك الأهمية، وبمجرد خسارة المنتخب السعودي لمباراة البحرين أصبحت البطولة مهمة، ويجب أن يحققها المنتخب السعودي؛ حتى لا نفقد مكتسباتنا وهيبتنا في آسيا، لماذا أصبحت الهيبة مرتبطة بخسارة مباراة؟ لماذا لم نتحدث عن هذه الهيبة قبل بداية البطولة؟، كيف نحاسب اللاعبين الآن على حالة البرود التي يعيشونها مع المنتخب في هذه البطولة، بعد أن صورتم لهم البطولة على أنها غير مهمة!؟
تفاصيل كثيرة تخص المنتخب تحتاج مراجعة وحلولاً على كافة الأصعدة، ولعل الخطوة الأولى تبدأ من الاتحاد السعودي لكرة القدم، ومن المهم مراجعة كل الخطط التي تصب في مصلحة المنتخب في المستقبل القريب والبعيد.
السعودية اليوم في أفضل حالاتها في كافة مناشط الحياة، ويجب ألا يتراجع العمل الرياضي، وعلى وجه الخصوص كرة القدم التي يمثلها المنتخبات السعودية!
دمتم بخير،،،
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.