طالب خبراء وتقنيون وزارة الإعلام، وهيئة الإعلام المرئي والمسموع، بالتدخل لمواجهة ممارسات البعض– غير الأخلاقية- في البث المباشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لاسيما منصة تيك توك، مشيرين إلى أن ما يحدث على الساحة حاليًّا يشوه سمعة المواطن السعودي.
وقال الخبير التقني عبدالله السبع: إن الأمر تطور لدى البعض وأصبح غير أخلاقي، وأصبحت الناس تلعب بالنعمة، وتهين نفسها، وذاتها، في هذا البثوث، موضحًا سبب إقبال الناس على ذلك الأمر لأن كل ما كانت مدة البث أطول، تبدأ تدخل الناس معك في التحدي وتدفع أموالًا مقابل أنك تفوز في هذا التحدي، مضيفًا: ليس شرط أموال ممكن نقاط معينة من داخل التطبيق، والنقاط هذه تحول فيما بعد إلى صانع المحتوى على شكل أموال.
سلوك غير أخلاقي
وتابع السبع خلال مداخلة تلفزيونية مع برنامج الراصد: إن بعض الناس للأسف استغل هذا الموضوع، وصار يطلع بشكل غير أخلاقي، فبعضهم أصبح يهين نفسه، ويهين ذاته، في حين كرمه الله سبحانه وتعالى على سائر المخلوقات، الناس أصبحت تمارس أشياء غريبة، وأمور مخجلة، متسائلًا: كيف ينظر أطفالهم لهم في المستقبل نظرة احترام؟!
واستطرد مستغربًا ومعربًا عن صدمته بما يشاهد على المنصات في البث المباشر، أرى عائلات بأكملها تسوي أشياء غريبة، الأب والأم والأطفال يظهرون ويلقون على بعضهم القهوة، والكريمة، والزبادي، إنه شيء مقزز، وهدر للنعمة.
في غضون ذلك، طالب الخبير التقني الجهات المعنية من وزارة الإعلام، وهيئة الإعلام المرئي والمسموع، بالوقوف وقفة حازمة للسيطرة على الوضع، قائلًا: لابد من التدخل ضد هؤلاء ما يصير حاليًّا هو تشوية لسمعة المواطن السعودي، ويظهر الناس بشكل مخجل، فضلًا عن هدر للنعمة، والنعمة زواله.
واقترح السبع على الجهات المعنية بعض المقترحات القابلة للتنفيذ على أرض الواقع، وليس مجرد فرض غرامات أو مخالفات، ولكن الأمر بحاجة إلى حملة توعية كبيرة للتركيز على أن هذا الأمر غير أخلاقي، ويضر بالناس وبالمجتمع السعودي.
تفاعل واستياء
بدورهم، أعرب مواطنون عن غضبهم واستيائهم بما يقدم في البثوث عبر تيك توك، مؤكدين على ضرورة تدخل الجهات المعنية للسيطرة على الأمر، حيث قال حساب يدعى سبحان الله: إن هيئة الإعلام المرئي والمسموع هي الجهة الحكم في هذا الموضوع، هل يرضيها هذا البرنامج والبثوث التي تطرح فيها، الموضوع صار أبعد من كونه مادة إعلامية أو محتوى الموضوع تجاوز ذلك بكثير من بثوث غير أخلاقية أو بالعامية بثوث تفشل ولا ترضي ذائقة المجتمع، مضيفًا: حجب برامج البثوث بشكل عام أصبح مطلبًا ضروريًّا.
من جانبه، علق سيف قائلًا: التيك توك خطير جدًّا جدًّا على المجتمع، من خلاله تبث سموم حتى من الخارج، هذا التطبيق فعلًا مصيبة، يجب تقنينه، أو وقفه فعلًا تطبيق خطير، بالذات البثوث جدًّا خطيرة.
بدورها، شاركت عزوزة التعليقات، حيث قالت: كلام جميل فعلًا ما يحدث لدى البعض ينافي الأخلاق والآداب، أسال الله لنا ولهم الهداية والصلاح والثبات على الحق إزاء هذه الفتن، فيما أضاف كابتن رابح: غير النعمة عندك اللي يحط جنب اسمه علم السعودية ويقدم أشياء بشعة.
شكل من أشكال التسول
وفي وقت سابق، أكد القانوني بندر المغامس، أن الدعم المادي في بثوث التيك توك يعرف في النظام بأنه تسول، ويعاقب عليه القانون.
وقال المغامس في تصريحات متلفزة: إن الدعم المادي للأشخاص دون مقابل لا يجوز، موضحًا أن نظام مكافحة التسول نص عليها في المادة الأولى بالفقرة الخامسة.
وذكر أن الفقرة الخامسة عرفت المتسول ونصت على عدم جواز حصول الغير على المال من غير مقابل أو بمقابل غير مقصود بذاته، نقدًا أو عينًا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، لافتًا إلى أنه في حال امتهان ذلك يعاقب من قبل القانون.
معدلات القراءة
وفي سياق آخر، حذرت المدير التنفيذي لجمعية “شارك” للأبحاث والدراسات، الدكتورة نورة الثميري، من منصة “تيك توك”، مؤكدة أنها أثرت بشكل سلبي على معدلات القراءة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المواطن ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المواطن ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
