مصر / الحكاية

صدق أو لا تصدق.. الفوضى الحالية في كوريا الجنوبية سببها "حقيبة يَد حريمي"

تعود أزمة الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية في الأصل إلى فضيحة متعلقة بحقيبة يد حصلت عليها زوجة الرئيس من أحد أنصاره.

جاءت خطوة يون سوك يول المثيرة للجدل بإعلان الأحكام العرفية يوم الثلاثاء، بعد تراجع شعبيته إلى أقل من 20 في المائة بسبب فضيحة فساد استهدفت إدارته لعام كامل، بحسب صحيفة ذا صن البريطانية.

وتورطت زوجته، كيم كون هي، في قبول حقيبة يد فاخرة من طراز ديور بقيمة 3 ملايين وون (نحو 1800 جنيه استرليني) من أحد أنصارها (قس كوري أمريكي) قام بتوثيق عملية التسليم بكاميرا مخفية في ساعة يده في سبتمبر 2022.

ونشر مقطع "فيديو" على "يوتيوب" في أواخر عام 2023، ورفض يون الاعتذار عند إثارة القضية لأول مرة في فبراير.

وفي المقطع، تُسمع زوجة الرئيس تقول للقس "لماذا تستمر في إحضار هذه الأشياء؟ من فضلك.. لا داعي لذلك".

وتجاوزت قيمة الحقيبة الحد القانوني المسموح به، للهدايا للمسؤولين الحكوميين، وتم استجواب كيم لاحقا من قبل الادعاء الكوري.

اعتذار الرئيس وردود الأفعال

اعتذر يون في نوفمبر لمحاولة ترميم صورته العامة، لكنه زعم أن الفيديو كان "مناورة سياسية".

واتهم البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة بمحاولة تحقيقات سياسية تحت غطاء القانون، وقال إن دفاعه عن زوجته لا ينبع من حب لها بل من رفضه الاستغلال السياسي.

ولم يتم توجيه أي تهم رسمية لزوجة يون لكن الفضيحة تضمنت اتهامات أخرى لها بالتورط في التلاعب بالبورصة، وتزوير سيرتها الذاتية، وسرقة أجزاء من أطروحة الدكتوراه الخاصة بها.

إعلان الأحكام العرفية وتداعياته

وأعلن يون الأحكام العرفية يوم الثلاثاء، بناءً على توصية وزير الدفاع كيم يونغ هيون، الذي استقال لاحقا.

وشمل القرار إرسال قوات خاصة للسيطرة على البرلمان، لكنه تراجع عن القرار بعد ست ساعات، مما أثار انتقادات واسعة، ثم قدمت المعارضة اقتراحا لعزله وتوجيه تهم الخيانة ضده.

وبدأ حزب المعارضة الرئيسي (الحزب الديمقراطي) في إضفاء الطابع الرسمي على اتهامات الخيانة ضد يون.

وقال بارك تشان داي، عضو برلمان معارض بارز "حتى إن رفع الأحكام العرفية، لا يمكنه تجنب تهم الخيانة".

الخيانة وعقوبتها

وتصل عقوبة الخيانة في كوريا الجنوبية إلى الإعدام، لكن البلاد لم تنفذ أي عقوبات إعدام منذ عام 1997.

وعلى الرغم من عدم تنفيذ العقوبة تؤكد الحكومة أنها تُبقي عليها كوسيلة لردع الجرائم العنيفة.

وانتقد لي جيه ميونج، زعيم المعارضة، إعلان الأحكام العرفية واصفا إياه بأنه "انقلاب ضد الشعب".

ونظم لي مسيرات حاشدة خارج البرلمان، وأكد أن "الشعب الكوري العظيم قد تغلب على هذا الانقلاب".

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا