احتفى عدد كبير من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس بـ الأسرى المحررين من سجون الاحتلال الاسرائيلي وهي الدفعة الثالثة ضمن المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى بين الفصائل الفلسطينية من جهة والجانب الإسرائيلى.
وأفرج جيش الاحتلال الاسرائيلي، الخميس، عن الدفعة الثالثة ضمن المرحلة الاولى من اتفاق وقف اطلاق النار وصفقة التبادل والتي شملت الافراج عن 110 أسير فلسطيني من كافة المناطق الفلسطينية وينتمون لعدة تنظيمات مختلفة.
وتتفاوت الأحكام القضائية بحق الأسرى المحررين فقد تم الإفراج عن 32 أسيرا فلسطينيا صدر بحقهم احكاما بالسجن المؤبد، 48 أسير فلسطيني من ذوي الأحكام العالية، 30 أسير فلسطيني من النساء والأطفال، 48 أسير وذلك بحسب ما أكده عبد الناصر فروانة المختص في شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع".
وأوضح "فروانة" أنه بموجب الاتفاق ووفقا لقائمة المفرج عنهم، سيتم إبعاد 20 اسيرا ممن أفرج عنهم اليوم، بينهم 17 من اسرى المؤبدات، احدهم من غزة، بالإضافة إلى 3 آخرين من ذوي الأحكام العالية، مؤكدا أن قائمة الأسرى المحررين تضمنت قائمة بأسماء 50 أسيرا اعتقلوا مدة تزيد عن 20 عاما داخل السجون الإسرائيلية.
ويستعرض "اليوم السابع" في هذا التقرير أبرز أسماء المحررين الفلسطينيين الذين يمثلون "نخبة الحركة الأسيرة" بقيامهم بأنشطة نضالية ضمن المقاومة المستمرة منذ عقود من جميع أبناء الشعب الفلسطيني، ولعل هؤلاء الأسرى قد قضوا سنوات طويلة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي بسبب العمليات الفدائية التي نفذوها ضد المستوطنين المحتلين للأرض الفلسطينية.
الزبيدي
يتصدر اسم الأسير الفلسطيني الأسير الفلسطيني والرمز الفتحاوي زكريا الزبيدي كأحد أبرز الأٍرى المحررين، الخميس، وهو أحد قادة كتائب شهداء الأقصى ومن المحكومين بالسجن المؤبد، وقد وردت تقارير إسرائيلية تفيد بأن الزبيدي ممنوع من العودة إلى مخيم جنين.
وُلد الزبيدي عام 1976 في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، لعائلة لها تاريخ من النشاط المسلح، ويعود أصله إلى قرية وادي الحوارث التي هُجّر سكانها قبيل النكبة.
درس علم الاجتماع وحصل على درجة بكالوريوس من جامعة القدس المفتوحة، وماجستير من جامعة بيرزيت. وهو أحد مؤسسي "مسرح الحرية" في جنين.
ويعدّ من أبرز قادة الجناح العسكري لحركة فتح، ومتهم بتنفيذ العديد من العمليات العسكرية في الضفة الغربية، ويعتبر المسؤول عن الهجوم على فرع الليكود في مدينة بيسان شمال إسرائيل عام 2002، فضلًا عن قيادة التحركات العسكرية في الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
في عام 2002 قُتل شقيقه طه على يد القوات الإسرائيلية، وكذلك شقيقه داوود في اشتباك بمخيم جنين عام 2022، كما قُتل ابنه البالغ 21 عامًا بقصف إسرائيلي استهدف سيارة كان يستقلها.
اقرأ أيضاً..
بن جفير: إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين دليل على الاستسلام
أمضى الزبيدي حياته معتقلًا أو مطاردًا، وكان لفترة طويلة على رأس قائمة المطلوبين لإسرائيل، وقد حاولت تل أبيب اغتياله مرارًا لكنها باءت بالفشل.
وفي عام 2021، استطاع الزبيدي مع خمسة أسرى آخرين الهروب من سجن جلبوع شديد الحراسة بعدما حفروا نفقًا في زنزانة السجن، فيما أصبح يعرف بعملية "نفق الحرية"، وهي حادثة دوّى صداها وأحدثت أزمة دخلية في الكيان الصهيوني المحتل، لكن بعد أسبوع أُلقي القبض عليه ومدد حكمه لخمس سنوات إضافية.
أكد إعلام الاحتلال ان الاسرى الفلسطينيين استخدموا ملعقة معدنية في الحفر، وهو الأمر الذي أثار دهشة المسؤولين الأمنيين الذين قال أحدهم لموقع واللا العبري “هناك لا يمكن وضع ملعقة بالزنزانة. هناك حظر لدخول المعادن. كيف حفروا؟ أين اختفى التراب؟ وكيف أجروا الاتصالات الهاتفية من داخل السجن؟”.
وذكرت القناة الاسرائيلية 12، أن أبرز الأسرى في المجموعة، زكريا الزبيدي، طلب قبل يوم من الهروب، نقله إلى الزنزانة التي يوجد بها السجناء الخمسة الآخرون، مضيفة أنه تم قبول النقل دون أن يرفع ذلك أي رايات حمراء.
لا يفوتك..التهجير القسرى الأمريكانى.. 149 عاما على عزل الهنود الحمر
حركة حماس تعلن استشهاد محمد الضيف وعدد من القيادات الفلسطينية البارزة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.