القلق هو شعور إنساني يحدث عندما يستمر التوتر لفترة طويلة، وأحيانًا بدون سبب واضح.

قد يشعر الشخص بالقلق بسبب المواقف العصيبة، مثل الموعد الأول أو مقابلة العمل، ولكن عندما لا يختفي هذا الشعور بالقلق، ويبقي الشخص مستيقظًا في الليل، فقد يكون لديه اضطراب القلق، وفقًا لموقع “Healthline” الطبي.

لماذا يصاب الشخص بالقلق في الليل؟

يمكن أن يتداخل القلق مع الحياة اليومية، وتظهر الأبحاث أن الحرمان من النوم يمكن أن يؤدي إلى القلق، كما تشير أن خطر الأرق أعلى لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات الصحة العقلية مثل القلق.

لهذا السبب، فإن علاج القلق الليلي ومعالجة مشاكل النوم هما خطوتان مهمتان في تحسين الحياة اليومية.

أعراض القلق

هناك العديد من أعراض القلق، ويعاني كل شخص من القلق بشكل مختلف، وقد تحدث الأعراض في أي وقت من اليوم، في الصباح، أو في الليل، وتشمل أعراض القلق الشائعة:

الشعور بالتوتر أو القلق

صعوبة التركيز

صعوبة النوم أو البقاء نائمًا

مشاكل الجهاز الهضمي

من الأعراض الأخرى التي قد يعاني منها الشخص المصاب بالقلق أيضًا نوبة الهلع، نوبة الهلع هي حلقة من الخوف الشديد، وغالبًا ما تكون مصحوبة بأعراض جسدية، وتشمل أعراض نوبة الهلع الشائعة:

الشعور بخوف الشديد

زيادة معدل ضربات القلب وآلام الصدر

ضيق التنفس وضيق الحلق

التعرق والقشعريرة والهبات الساخنة

الدوخة 

الشعور بالانفصال، أو وكأن لا شيء حقيقي

الأعراض في الليل

في بعض الأحيان، قد يستيقظ الشخص من نوبة هلع ليلية، ونوبات الهلع الليلية لها نفس العلامات والأعراض مثل نوبات الهلع العادية، لكنها تحدث أثناء النوم.

تظهر الأبحاث أن حوالي 20% إلى 45% من الأشخاص الذين يعيشون مع اضطراب الهلع يعانون من نوبات هلع ليلية متكررة، وإذا تعرض الشخص لنوبة هلع ليلية، فقد يكون من الصعب عليه أن يهدأ يتعود إلى النوم.

بالنسبة لبعض الأشخاص، قد يؤدي القلق الليلي إلى الأرق، ويتم تعريف الأرق بأنه مشكلة مستمرة في النوم أو البقاء نائمًا، ويمكن أن يكون للأرق المزمن آثار صحية سلبية، بما في ذلك زيادة خطر:

الحالات الصحية، مثل ارتفاع ضغط الدم وضعف جهاز المناعة

الحالات الصحية العقلية، مثل الاكتئاب

الحوادث

أسباب القلق ف الليل

هناك العديد من الأسباب التي قد تجعل الشخص يعاني من اضطراب القلق، وغالبًا ما يكون لدى الأشخاص استعداد وراثي للقلق، ويمكن أن يتفاعل هذا مع مواقف الحياة أو التجارب المجهدة.

تشمل العوامل الأخرى التي تساهم في تطوير القلق الأدوية الموصوفة أو المكملات العشبية، أو اضطراب تعاطي المخدرات، أو تاريخ من الصدمات.

يمكن أن يحدث القلق أيضًا بسبب الحالات الطبية، وتشمل هذه العوامل:

• أمراض القلب
• فرط نشاط الغدة الدرقية
• مرض السكري
• الألم المزمن
• متلازمة القولون العصبي
• أورام معينة في المخ
• القلق والنوم

يبدو أن مشاكل النوم والقلق تترافق مع بعضها البعض، ويمكن أن يكون قلة النوم سببًا للقلق، في حين يمكن أن يؤدي القلق أيضًا إلى قلة النوم.

قد يشعر الشخص بأن العقل يمل وقد لا يتمكن الشخص من إيقاف أفكاره، وقد يركز على هموم اليوم أو يتوقع أشياء في قائمة المهام الخاصة به لليوم التالي، ويمكن أن يتسبب هذا "الإجهاد" المتصور في شعور الجسم باندفاع الأدرينالين، مما يجعل من الصعب للغاية النوم.

تُظهر الدراسات الاستقصائية السكانية أن 24% إلى 36% من الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في النوم ليلًا يعانون من اضطراب القلق، وفي إحدى الدراسات الاستقصائية المبلغ عنها ذاتيًا، وجد الباحثون أيضًا أن الأشخاص الذين يعيشون مع اضطراب الهلع هم أكثر عرضة بثلاث مرات لمشاكل النوم من الأشخاص الذين لا يعيشون مع هذه الحالة.

علاج القلق

من المهم تذكر أنه قد يستغرق الأمر بعض الوقت للعثور على نهج العلاج المناسب للقلق، وبسبب هذا، قد يختار الطبيب استخدام خيارات علاجية مختلفة.

وهي تشمل:

علاج أي حالات كامنة

محاولة العلاج النفسي مثل العلاج السلوكي المعرفي

تناول أدوية مضادة للقلق مثل البنزوديازيبينات أو مضادات الاكتئاب

محاولة المكملات العشبية مثل الزعفران أو الكافا أو الجينسنغ أو اللافندر، والتي قد تساعد في تقليل القلق.

نصائح للتخلص من القلق والأرق

تساعد بعض نصائح روتين الحياة اليومية الحياة على الاسترخاء وتخفيف القلق في الليل:

التأمل

التأمل هو ممارسة اليقظة الذهنية، وتشير الأبحاث إلى أن جلسة واحدة من التأمل يمكن أن تكون مفيدة في تقليل القلق، وقد تظهر فوائد أخرى على المدى الطويل.

التأمل قبل النوم مباشرة يمكن أن يكون وسيلة رائعة لتقليل القلق الليلي.

التنفس العميق

التنفس العميق هو وسيلة رائعة لتقليل القلق والتوتر، ويمكن أن يؤدي التنفس بعمق إلى إبطاء معدل ضربات القلب وتحسين ضغط الدم.

إذا كان الشخص يعاني من نوبة هلع في الليل، فيجب محاول التنفس العميق لتخفيف النوبة.

قائمة المهام

إذا كان أحد محفزات القلق تتعلق بالقلق بشأن الأنشطة اليومية، فقد يلاحظ ارتفاع مستوى القلق أكثر في الليل، وقد يساعد إنشاء قائمة مهام لليوم أو الأسبوع في تخفيف بعض هذا القلق.

عادات النوم الصحية

تعتبر عادات النوم الصحية واحدة من أهم الطرق لتخفيف القلق في الليل، وإن التأكد من أن الشخص سعيد ويشعر بالراحة في غرفة النوم يساعد في تحسين جودة النوم.

هناك العديد من الطرق لتأسيس عادات نوم جيدة لضمان نوم بشكل أفضل ولفترة أطول:

ممارسة الرياضة يوميًا

يمكن أن تساعد التمارين الرياضية في تحسين جودة النوم ومدته، وإذا كان الشخص يعاني من القلق في الليل، فقد يساعد التمارين الصباحية على النوم لفترة أطول في الليل، في حين أن التمارين بعد الظهر لها أيضًا فوائد للنوم.

تُظهر الأبحاث أيضًا أن التمارين الرياضية يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على مستويات القلق للأفضل.

تؤدي التمارين الشاقة أيضًا إلى رفع درجة حرارة الجسم ومعدل ضربات القلب، لذا فإن ممارسة الرياضة قبل النوم يمكن أن تعطل عملية النوم، ومع ذلك، فإن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام أفضل للنوم من عدم ممارسة الرياضة على الإطلاق، وإيجاد روتين يناسب الشخص هو أهم شيء.

تجنب المنشطات قبل النوم

يمكن أن تؤدي المنشطات مثل الكافيين إلى تفاقم أعراض القلق، بالإضافة إلى ذلك، نظرًا لأن المنشطات تزيد من نشاط الجسم، فإن تناولها قبل النوم يمكن أن يجعل النوم أكثر صعوبة.

على الرغم من أنها ليست منبهة، إلا أن الكحول يمكن أن يعطل النوم أيضًا، لذا تأكد من تجنبها قبل أن تذهب إلى الفراش.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.