تمثل فترة الامتحانات مرحلة مهمة لكل طفل وأسرته، حيث يسعى الأهل إلى توفير بيئة داعمة تساعد الطفل على تحقيق أفضل النتائج.
والاهتمام بالاستعداد الصحي والغذائي يعد من العوامل الأساسية التي تساهم في تعزيز تركيز الطفل وقدرته على التحصيل الدراسي.
في هذا التقرير، نستعرض أهم الخطوات التي يمكن اتخاذها لضمان استعداد طفلك للامتحانات بشكل صحي وغذائي، ونفسي.
أولًا: الاستعداد الصحي
أكدت الدكتورة مروة كمال أخصائية التغذية العلاجية، أن الاهتمام بصحة الطفل، من الأمور الهامة والأساسية، عند الاستعداد للامتحانات، فالعقل السليم في الجسم السليم.
وتستعرض الدكتورة مروة، في السطور التالية أهم الخطوات التي تساعدك في الاهتمام بصحة الطفل عند الاستعداد للامتحانات.
النوم الكافي:
يعتبر النوم من أهم العوامل التي تؤثر على التركيز والأداء العقلي. يحتاج الأطفال في مرحلة الدراسة إلى 8-10 ساعات من النوم يوميًا. السهر يقلل من قدرة الدماغ على استيعاب المعلومات واسترجاعها، لذا من الضروري وضع جدول يومي يضمن وقتًا كافيًا للنوم.
تنظيم وقت الدراسة والراحة:
لا يجب أن تكون الدراسة مستمرة دون انقطاع. يُفضل تقسيم الوقت إلى جلسات دراسية تتراوح بين 30-50 دقيقة، تتبعها فترات راحة قصيرة. هذه الطريقة تساعد الطفل على الاحتفاظ بالمعلومات بشكل أفضل.
ممارسة النشاط البدني:
الرياضة والنشاط البدني يعززان الدورة الدموية، مما يحسن من وصول الأكسجين إلى الدماغ. يمكن تخصيص 15-30 دقيقة يوميًا لممارسة أنشطة بسيطة كالمشي أو القفز بالحبل أو أي رياضة مفضلة.
الحد من التوتر والقلق:
يجب تشجيع الطفل على الاسترخاء وتجنب الضغوط النفسية المرتبطة بالامتحانات. يمكن استخدام تقنيات التنفس العميق أو تشجيع الطفل على ممارسة أنشطة تساعده على التخلص من التوتر مثل الرسم أو الاستماع إلى الموسيقى الهادئة.
الاهتمام بصحة العين:
مع زيادة ساعات الدراسة، من المهم حماية عيني الطفل. يمكن تقليل الإجهاد البصري من خلال تطبيق قاعدة "20-20-20"، أي جعل الطفل ينظر إلى شيء يبعد 20 قدمًا لمدة 20 ثانية كل 20 دقيقة.
التأكد من سلامة الجسم:
من الضروري إجراء فحص دوري لصحة الطفل، خاصة إذا كان يعاني من أي مشكلات صحية مثل الأنيميا أو نقص الفيتامينات، لأن هذه المشكلات قد تؤثر على تركيزه وأدائه الدراسي.
ثانيًا: الاستعداد الغذائي
وأضافت الدكتورة مروة، أن التغذية السليمة تُعدّ ركيزة أساسية لتحسين وظائف الدماغ والذاكرة. تناول وجبات متوازنة ومتكاملة العناصر يساعد الطفل على اجتياز فترة الامتحانات بنجاح.
إليك أهم النصائح الغذائية:
وجبة الإفطار:
لا يمكن الاستغناء عن وجبة الإفطار، فهي تُعتبر الوجبة الأهم خلال اليوم. يجب أن تحتوي على البروتينات (مثل البيض أو اللبن)، والكربوهيدرات الصحية (مثل خبز الحبوب الكاملة)، والدهون الصحية (مثل الأفوكادو أو زيت الزيتون)، بالإضافة إلى الفواكه الطازجة.
الوجبات الخفيفة الصحية:
بدلًا من تناول الوجبات السريعة أو الحلويات المصنعة، يمكن تقديم وجبات خفيفة صحية لطفلك مثل المكسرات، الزبادي مع العسل، أو قطع الفاكهة الطازجة. هذه الخيارات توفر الطاقة بشكل مستدام وتحسن التركيز.
شرب الماء:
الترطيب الجيد أساسي لتحسين وظائف الدماغ. يمكن تشجيع الطفل على شرب الماء طوال اليوم، مع تجنب المشروبات الغازية أو المليئة بالسكريات.
تقليل الكافيين والسكريات:
مشروبات الكافيين مثل الشاي والقهوة، والحلويات المليئة بالسكر، قد تمنح طاقة مؤقتة لكنها تؤدي إلى تقلبات في مستويات السكر في الدم، مما قد يؤثر على تركيز الطفل.
تناول وجبات متوازنة:
يجب أن تشمل وجبة الغداء البروتينات (مثل الدجاج أو السمك)، والكربوهيدرات الصحية (مثل الأرز البني أو البطاطا)، والخضروات المتنوعة للحصول على الفيتامينات والمعادن. أما العشاء، فيُفضل أن يكون خفيفًا لتجنب مشكلات الهضم خلال النوم.
الأطعمة المحفزة للذاكرة:
هناك أطعمة تعزز وظائف الدماغ مثل الأسماك الغنية بالأوميا 3 (كالسلمون)، المكسرات (كاللوز والجوز)، والتوت البري. إدراج هذه الأطعمة ضمن النظام الغذائي يساعد الطفل على تحسين ذاكرته وتركيزه.
الاهتمام بالحديد والفيتامينات:
نقص الحديد والفيتامينات مثل فيتامين "ب" قد يؤثر سلبًا على طاقة الطفل وتركيزه. يجب التأكد من إدخال مصادر غنية بالحديد (كالسبانخ واللحوم الحمراء) وفيتامين "ب" (كالبيض والحبوب الكاملة) إلى غذائه.
ثالثًا: تعزيز بيئة دراسية مريحة
وأكدت الدكتورة عبلة ابراهيم استاذ التربية ومستشارة العلاقات الأسرية، أنه إلى جانب العناية بالصحة والتغذية، لابد من توفير بيئة دراسية تساعد الطفل على التركيز. يمكن تحقيق ذلك من خلال:
تجهيز مكان هادئ ومريح للدراسة بعيدًا عن الضوضاء.
التأكد من توفر إضاءة جيدة ومناسبة.
تنظيم الكتب والأدوات الدراسية لتجنب التشتت.
رابعًا: التشجيع والدعم النفسي
وأضافت الدكتورة عبلة، أن الدعم النفسي لا يقل أهمية عن الصحة والغذاء.
يجب أن يكون الأهل مصدر طمأنينة وثقة للطفل، مع تقديم كلمات تشجيعية بدلًا من الضغط عليه. يمكن مكافأة الطفل بعد إنهاء كل امتحان بشيء بسيط لتحفيزه.
إليك أبرز النصائح لضمان جاهزية طفلك نفسيًا:
1. التعامل مع القلق والخوف
من الطبيعي أن يشعر الطفل ببعض القلق قبل الامتحانات، لكنه يجب أن يكون قلقًا محفزًا وليس معيقًا. لذلك، تحدثي مع طفلك عن مخاوفه، واطمئنيه بأن الامتحان ليس مقياسًا لقيمته كشخص.
شجعيه على التفكير بإيجابية والتركيز على جهوده بدلًا من التركيز على النتائج.
2. بناء الثقة بالنفس
قدمي لطفلك كلمات التشجيع والدعم بشكل مستمر. ذكّريه بنجاحاته السابقة، وأخبريه أن لديه القدرة على تحقيق المزيد.
تجنبي الانتقاد أو المقارنات مع زملائه أو أشقائه، لأن ذلك قد يضعف ثقته بنفسه.
3. تعليم مهارات إدارة الوقت
ساعدي طفلك على وضع جدول زمني للدراسة، بحيث يكون متوازنًا ويشمل أوقاتًا للراحة. التخطيط الجيد يقلل من الشعور بالضغط ويزيد من ثقة الطفل في نفسه.
شجعيه على التركيز على مادة واحدة في كل مرة، وتجنب المماطلة أو محاولة إنجاز كل شيء دفعة واحدة.
4. تعزيز الاسترخاء
علمي طفلك تقنيات بسيطة للاسترخاء مثل التنفس العميق أو ممارسة تمارين التأمل الخفيفة. هذه الأنشطة تساعده على تهدئة عقله وتقليل التوتر.
يمكن أيضًا تشجيعه على القيام بأنشطة يحبها خلال فترات الراحة، مثل الرسم، اللعب بألعاب هادئة، أو الاستماع إلى الموسيقى.
5. دور الأسرة في الدعم العاطفي
كوني حريصة على أن تكوني مصدر أمان لطفلك، وشاركيه الحديث عن يومه ومشاعره. أظهري له تعاطفك وتقديرك لجهوده.
تجنبي خلق جو مليء بالتوتر داخل المنزل خلال فترة الامتحانات. بدلًا من ذلك، اجعلي الأجواء مريحة وإيجابية.
6. تعزيز التفكير الواقعي
ساعدي طفلك على تقبل فكرة أن الامتحانات مجرد مرحلة مؤقتة، وأن الأخطاء جزء طبيعي من عملية التعلم. علميه أن الهدف هو التعلم والتقدم، وليس الكمال.
علميه أهمية التركيز على الحاضر بدلًا من القلق بشأن المستقبل أو النتائج.
7. إدارة التوقعات
احرصي على ألا تكون توقعاتك من طفلك فوق طاقته. أظهري له أنك فخورة بجهوده بغض النظر عن النتيجة، فهذا يخفف عنه الضغط ويزيد من حماسه للمحاولة.
8. تشجيع الدعم الاجتماعي
شجعي طفلك على التواصل مع زملائه وتبادل الأفكار أو المراجعات الجماعية إذا كان ذلك يناسبه. الشعور بأنه ليس وحده في هذه المرحلة قد يقلل من توتره.
9. تجنب الإرهاق
راقبي طفلك للتأكد من أنه لا يبالغ في الدراسة إلى حد الإرهاق. التوازن بين الدراسة والنوم والأنشطة الممتعة ضروري للحفاظ على صحته النفسية.
10. مكافآت بسيطة للتحفيز
يمكن تخصيص مكافآت صغيرة للطفل بعد تحقيق إنجاز معين، مثل الانتهاء من مادة أو اجتياز امتحان صعب. المكافآت تعزز الدافع الإيجابي وتشجعه على الاستمرار.
خامسًا: الاستعداد الدراسي
الاستعداد الدراسي للامتحانات هو الجانب العملي الذي يضمن لطفلك تحقيق أفضل استفادة من وقته وجهده، ويعزز ثقته بنفسه أثناء الاختبارات.
إليك الخطوات والنصائح العملية لتحضير طفلك من الناحية الدراسية:
1. تنظيم الوقت ووضع خطة دراسية
جدول زمني مفصل: ساعدي طفلك على إعداد جدول دراسي يحدد فيه المواد التي يحتاج إلى مراجعتها يوميًا، مع مراعاة تخصيص وقت كافٍ لكل مادة بناءً على مستوى صعوبتها.
تحديد أولويات: شجعيه على البدء بالمواد الصعبة أو التي يشعر بأنها تحتاج إلى مجهود أكبر، ثم الانتقال إلى المواد الأسهل.
التوازن: احرصي على أن يتضمن الجدول أوقات راحة قصيرة كل 30-50 دقيقة لاستعادة النشاط والتركيز.
2. تقنيات فعالة للمذاكرة
التلخيص: علمي طفلك كتابة ملخصات صغيرة لكل درس، تتضمن النقاط الرئيسية والمفاهيم المهمة.
الخرائط الذهنية: استخدمي الخرائط الذهنية لتلخيص الأفكار وربط المعلومات ببعضها بطريقة سهلة ومبتكرة.
التكرار: شجعي طفلك على تكرار المعلومات بصوت عالٍ أو كتابتها؛ فهذا يساعد على تثبيتها في الذاكرة.
المراجعة الجماعية: إذا كان الطفل يستفيد من الدراسة مع زملائه، يمكن تنظيم جلسات مراجعة جماعية لتبادل الأفكار وحل الأسئلة.
3. حل الأسئلة والامتحانات السابقة
وفري لطفلك نماذج من الامتحانات السابقة، حيث تساعد هذه الطريقة على:
التعرف على طبيعة الأسئلة ونمطها.
قياس مدى فهمه للمواد واستيعابه لها.
تحديد نقاط القوة والضعف في استعداده.
4. تقسيم المواد الكبيرة إلى أجزاء صغيرة
إذا كانت المادة تحتوي على قدر كبير من المعلومات، علمي طفلك تقسيمها إلى أقسام صغيرة يمكن مراجعتها تدريجيًا. هذا يمنع الشعور بالإرهاق ويسهل عملية الاستيعاب.
5. التحضير باستخدام وسائل متنوعة
ساعدي طفلك على استخدام وسائل تعليمية مختلفة لتحفيز التفكير وتنويع طرق المذاكرة، مثل:
مشاهدة فيديوهات تعليمية.
استخدام البطاقات التعليمية.
حل الألغاز والأسئلة التفاعلية.
6. التركيز على الفهم بدلًا من الحفظ
تأكدي من أن طفلك يفهم المواد جيدًا بدلًا من الاعتماد على الحفظ فقط. يمكن تعزيز الفهم من خلال:
ربط المعلومات بالحياة اليومية أو الأمثلة العملية.
طرح الأسئلة عليه لمساعدته على التفكير النقدي.
7. تحديد أهداف يومية
شجعي طفلك على وضع أهداف يومية صغيرة (مثل إنهاء درس معين أو حل عدد من الأسئلة). تحقيق هذه الأهداف يزيد من شعوره بالإنجاز ويحفزه على المضي قدمًا.
8. التعامل مع نقاط الضعف
إذا كان لدى طفلك صعوبة في مادة معينة، ساعديه على التركيز عليها مبكرًا. يمكن أيضًا اللجوء إلى معلم خاص أو استخدام مصادر تعليمية إضافية عند الحاجة.
9. تحفيز المذاكرة بالتنوع
لتجنب الملل، قومي بتغيير أسلوب المذاكرة بين الحين والآخر. مثلًا:
إذا كان يذاكر مادة علمية، يمكن الانتقال بعدها إلى مادة أدبية.
تخصيص وقت لحل الأسئلة، ثم العودة إلى قراءة الدروس.
10. ضبط بيئة الدراسة
وفري لطفلك مكانًا هادئًا وخاليًا من الإلهاءات للدراسة.
تأكدي من أن المكان جيد الإضاءة ومريح، وأن كل الأدوات الدراسية متوفرة.
11. التحضير للامتحان الفعلي
قبل موعد الامتحان بيوم، ساعدي طفلك على:
مراجعة الملاحظات والملخصات.
التأكد من جمع الأدوات المطلوبة (الأقلام، المسطرة، الآلة الحاسبة، إلخ).
النوم جيدًا لتجنب الإرهاق.
إعداد حقيبة المدرسة بشكل مرتب لضمان جاهزيته.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة فيتو ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة فيتو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.