اضطراب الوسواس القهري، هو حالة صحية عقلية مزمنة تنطوي على هواجس أو إكراهات أو كليهما، ويشمل العلاج عادة العلاج النفسي والأدوية.

ويعاني الأشخاص الذين يعيشون مع اضطراب الوسواس القهري عادةً من الهواجس، أو الأفكار غير المرغوب فيها المتكررة التي تدفع إلى رغبة شديدة في تكرار سلوك معين، ثم يقومون بتنفيذ هذه الرغبة، أو الإكراه، للمساعدة في تخفيف الفكر الوسواسي، وفقًا لموقع “Healthline” الطبي.

 ويقوم الكثير من الناس بإعادة التأكد من أنهم أغلقوا الباب الأمامي أو أطفأوا الموقد، ومن الشائع أيضًا أن يكون لديك خرافة أو اثنتان، وقد تساعد هذه العادات على الشعور بمزيد من الأمان، لكنها لا تشير تلقائيًا إلى اضطراب الوسواس القهري.

بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون مع اضطراب الوسواس القهري، فإن هذه الطقوس ليست مسألة اختيار شخصي، بل إنها تعقد وتعطل الحياة اليومية، ويدرك العديد من الأشخاص المصابين باضطراب الوسواس القهري أن الأفكار والمعتقدات التي تغذي دوافعهم القهرية غير منطقية، أو على الأقل غير محتملة إلى حد كبير، ومع ذلك، فإنهم يتصرفون بناءً عليها من أجل تخفيف الضيق الناجم عن الأفكار الوسواسية المتطفلة، ومنع المخاوف المستمرة من أن تصبح حقيقة.

أعراض الوسواس القهري

 يتضمن اضطراب الوسواس القهري نوعين رئيسيين من الأعراض؛ الهواجس والدوافع القهرية، ويعاني العديد من الأشخاص الذين يعيشون مع اضطراب الوسواس القهري من الهواجس والدوافع القهرية، لكن بعض الأشخاص يعانون من نوع واحد فقط أو الآخر.

هذه الأعراض ليست عابرة أو قصيرة الأمد، وحتى الأعراض الأخف قد تستغرق ساعة واحدة على الأقل كل يوم وتؤثر بشكل كبير على الأنشطة اليومية.

قد تؤثر الهواجس أو الدوافع القهرية على قدرة الشخص على الانتباه في المدرسة أو إكمال المهام في العمل، وقد تمنع حتى من الذهاب إلى المدرسة أو العمل، أو أي مكان آخر.

ويدرك  المريض أن الأفكار الوسواسية ليست حقيقية، أو تعرف أن السلوكيات القهرية لن تفعل أي شيء لمنعها، ومع ذلك، غالبًا ما يشعر بأنها لا يمكن السيطرة عليها، على الرغم من ذلك.

الهواجس

 قد يختلف محتوى الأفكار الوسواسية بشكل كبير، ولكن بعض الموضوعات الشائعة تشمل:

القلق بشأن الجراثيم أو الأوساخ أو المرض

الخوف من إيذاء نفسك أو شخص آخر

الخوف من قول شيء مسيء أو فاحش

الحاجة إلى ترتيب ممتلكاتك أو تنظيمها أو تناسقها

أفكار جنسية أو عنيفة صريحة

القلق بشأن التخلص من الأشياء

القلق بشأن صحتك وسلامتك أو صحة أحبائك

صور أو كلمات أو أصوات مزعجة

وتستمر هذه الأفكار غير المرغوب فيها والمزعجة في الظهور، بغض النظر عن محاولة المري في تجاهلها أو قمعها، وقد يؤدي استمرارها إلى قناعة أقوى بأنها قد تكون صحيحة، أو قد تتحقق، إذا لم يتخذ خطوات لمنعها.

القهريات

تتضمن أمثلة السلوكيات القهرية في اضطراب الوسواس القهري ما يلي:

غسل اليدين أو الأشياء أو الجسم

تنظيم الأشياء أو محاذاتها بطريقة معينة

عد أو تكرار عبارات معينة

لمس شيء ما عددًا محددًا من المرات

البحث عن الطمأنينة من الآخرين

جمع أشياء معينة أو شراء العديد من نفس العنصر

إخفاء الأشياء التي قد تستخدمها لإيذاء نفسك أو شخص آخر

مراجعة أفعالك عقليًا للتأكد من أنك لم تؤذ أي شخص آخر

يمكن التفكير في القهريات باعتبارها استجابة للهواجس، وبمجرد ظهور الهوس، قد يشعر المريض بالرغبة في اتخاذ إجراء من أجل تخفيف القلق والضيق الذي يسببه أو لمنع هذه الفكرة الوسواسية من أن تصبح حقيقة.

وقد يشعر بالحاجة إلى تكرار هذه الأفعال عددًا محددًا من المرات، أو حتى تبدو الأمور "على ما يرام"، وإذا ارتكب الشخص خطأ أثناء الطقوس، فقد يشعر أنها لن تنجح إلا إذا بدأت من البداية وأتممتها بشكل مثالي.

أسباب اضطراب الوسواس القهري

 لا يعرف الخبراء على وجه التحديد ما الذي يسبب اضطراب الوسواس القهري، ولكن التاريخ العائلي للحالة قد يلعب دورًا كبيرًا، وإذا كان لدي الشخص فرد قريب من العائلة يعاني من اضطراب الوسواس القهري، فإن لديه فرصة أكبر للإصابة بهذه الحالة أيضًا.

وتم ربط التطور غير المنتظم وضعف مناطق معينة من الدماغ بهذه الحالة أيضًا، وتشير بعض الأدلة إلى أن اضطراب الوسواس القهري قد يرتبط جزئيًا بكيفية استجابة الدماغ للسيروتونين، والسيروتونين هو ناقل عصبي يساعد في تنظيم الحالة المزاجية والنوم، وله العديد من الوظائف المهمة الأخرى في جميع أنحاء الجسم.

عوامل الخطر لاضطراب الوسواس القهري

إذا كان الشخص أكثر عرضة للإصابة باضطراب الوسواس القهري وراثيًا، فقد تزيد عوامل أخرى أيضًا من فرص الإصابة بهذه الحالة، وهذه تشمل:

الإجهاد أو الصدمة. 

الشخصية. 

الإساءة في مرحلة الطفولة. 

الأعراض العصبية النفسية الحادة في مرحلة الطفولة (CANS).  

إصابة الدماغ الرضحية. 

غالبًا ما يحدث اضطراب الوسواس القهري مع حالات صحية عقلية أخرى، بما في ذلك:

اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD)

متلازمة توريت

اضطراب الاكتئاب الشديد

اضطراب القلق الاجتماعي

في الواقع، يعاني حوالي 90 بالمائة من الأشخاص الذين يعيشون مع اضطراب الوسواس القهري من حالة صحية عقلية أخرى، حيث تعد حالات القلق هي الأكثر شيوعًا، ومع ذلك، فإن وجود إحدى هذه الحالات لا يعني تلقائيًا أن الشخص أكثر عرضة للإصابة باضطراب الوسواس القهري.

علاج الوسواس القهري

 يعد التواصل مع معالج لديه خبرة في علاج اضطراب الوسواس القهري خطوة أولى جيدة نحو استكشاف خيارات العلاج المفيدة.

عادةً، يشمل علاج اضطراب الوسواس القهري كلًا من العلاج النفسي والأدوية.

الأدوية

يمكن أن تساعد بعض الأدوية النفسية المختلفة في تقليل أعراض اضطراب الوسواس القهري، وقد يصف الطبيب النفسي أو الطبيب المعالج ما يلي:

مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، مثل فلوكستين أو سيرترالين.

مضاد للاكتئاب ثلاثي الحلقات كلوميبرامين، على الرغم من أن هذا الدواء لا يوصف عمومًا كعلاج أولي

مضادات الذهان مثل أريبيبرازول أو ريسبيردون، والتي يمكن أن تعزز تأثيرات مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية

ميمانتين، وهو مضاد لمستقبلات NMDA، والذي يمكن أن يعزز أيضًا تأثيرات مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية

وقد يستغرق الأمر أحيانًا من 8 إلى 12 أسبوعًا قبل أن تبدأ مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية في العمل، لذا يجب الاستمرار في تناول الدواء حسب التوجيهات حتى لو لم تلاحظ تحسنًا على الفور.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.