تعد الشطة مكونًا لا يمكن الاستغناء عنه لدى الكثيرين، لأنها تضفي المذاق الحار الذي يحقق نوعًا من المغامرة في الطعام المفضل، ولكن دراسة حديثة حذرت من الإفراط في تناول الشطة إذ تؤدي الكميات الكبيرة إلى تضاعف احتمال الإصابة بالخرف عند كبر السن.

وذكرت صحيفة "إكسبرس البريطانية"، أن فريق صيني قام خلال دراسة منشورة بدورية نيوتريانتس بتحليل آثار الشطة في قابلية الإصابة بالخرف لقرابة الـ٥٠٠٠ شخص على مدار ٣ أيام متتالية في العطلات.

وأوضحت الدراسة، أن تناول ٥٠ جراما في اليوم من الشطة يزيد العرضة للخرف مستقبلا بنسبة ١٠٠٪ مقارنة بغير متناولي الشطة أو بمتناولي الكميات الصغيرة منها.

ومن جانبه، أكد خبير التغذية روري بيت، وهو من خارج الفريق القائم بالدراسة، أن السبب في تأثير الشطة على الإصابة بالخرف قد يرجع بحسب دراستين سابقتين لاحتوائها على مركب الكابسيسين وهو الذي يحفز أحد المستقبلات على إفراز الكالسيوم الذي يقتل الخلايا العصبية بدوره مؤديا للخرف.

وأضاف بيت، أنه من الواضح أن الجرعات الكبيرة هي ما تتسبب بتلك الظاهرة من تسمم الخلايا إلا أن جرعة قليلة من ٢٠ جراما في اليوم يكون لها فوائدها دون أن تقتل الخلايا العصبية.

ويعد الخرف من الأمراض متزايدة الانتشار، إذ يرجح تضاعف عدد مصابي الخرف ٣ مرات خلال العقود القادمة نظرا لزيادة عدد المسنين مقارنة بالشباب حول العالم.