قد يؤدي استخدام هاتفك أثناء وجبات الطعام إلى الإضرار بصحتك، حيث التسبب في تكوين الدهون الحشوية التي يطلق عليها اسم الدهون "المخفية" لأنها تلتف حول أعضاء البطن، حيث لا يمكن رؤيتها أو حثها.
التهديد الرئيسي للصحة هو الالتهاب، وهو نذير شائع لمرض التمثيل الغذائي، ووفقًا للباحثين، يمكن أن تؤدي عادات الأكل الشائعة إلى زيادة خطر تخزين الدهون حول الجزء الأوسط من الجسم، وفقا لموقع صحيفة إكسبريس البريطانية.
هناك اعتقاد شائع بأن زيادة الدهون الحشوية تزداد مع تقدم العمر، لكن هذه النظرية فقدت مصداقيتها، عادة ما تنتج الدهون التي يتم تخزينها داخل تجويف البطن عن زيادة استهلاك السعرات الحرارية، إلى جانب نمط حياة غير مستقر.
ومع ذلك، فإن بعض عادات الأكل يمكن أن تؤدي إلى الإفراط في استهلاك السعرات الحرارية، وفقًا للباحثين.
تعتبر السمنة من التحديات الصحية المتزايدة التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالنتائج الصحية السيئة الأخرى، مثل مرض السكري.
في بعض الأحيان، يمكن أن تؤدي التوازنات الهرمونية إلى تراكم الدهون الزائدة، ولكن تظل عوامل نمط الحياة هي السبب الرئيسي للحالة.
في عام 2019، حذر العلماء من أن استخدام الهاتف الذكي في أوقات الوجبات قد يؤدي إلى توسيع محيط الخصر.
وافترض فريق البحث، أن استخدام الهاتف أدى إلى زيادة السعرات الحرارية عن طريق منع الدماغ من تسجيل كمية الطعام التي يتم تناولها.
وقال الباحثون، إن هذا التصرف دفع النساء والرجال إلى استهلاك سعرات حرارية أكثر بنسبة 15 في المائة مما هو موصى به، علاوة على ذلك، لاحظ الفريق ميلًا أكبر نحو تناول الأطعمة الدهنية بين المتطوعين الذين يستخدمون هواتفهم.
وتقول الدكتورة إليزابيث فيليبس: "ليس ما تأكله فحسب، بل كيفية تناوله هو المهم، من المهم أن تتناول وجباتك وأنت جالس وتجنب استخدام هاتفك في نفس الوقت".
وأجريت الدراسة على عينة من 62 متطوعًا تتراوح أعمارهم بين 18 و 28 عامًا، تم تصويرهم وهم يأكلون بمفردهم، وطُلب من المشاركين الاختيار من بين مجموعة مختارة من الأطعمة - التي تضمنت منتجات صحية وغير صحية - حتى تمتلئ.
وتم تقسيم الدراسة إلى 3 تجارب، حيث تم تسجيل متطوعين يأكلون بدون أي إلهاء، أو يقرؤون مجلة، أو يستخدمون هاتفًا ذكيًا، وكشفت النتائج لاحقًا أنه بدون تشتيت انتباه أجهزتهم الذكية، تناول المشاركون ما معدله 535 سعرة حرارية، مقارنة بـ 591 عند استخدام هواتفهم.
وتم استكشاف الأضرار الصحية لاستخدام الهاتف في العمل، مع وجود أدلة قوية تشير إلى الاستخدام المفرط للهاتف كسبب دافع للسلوك المستقر، ومع ذلك، هناك العديد من الأسباب الأخرى لزيادة الوزن، وبعضها أقل وضوحًا من البعض الآخر.
على سبيل المثال، يمكن أن يمنع حصاد البكتيريا الصحية في الأمعاء ظهور المزيد من المضاعفات المتعلقة بزيادة الوزن.
في الواقع، وجد بحث أجرته King’s College London في عام 2019 أن ميكروبيوتا الأمعاء يمكن أن تؤثر على كتلة الدهون الحشوية للشخص بغض النظر عن تناوله الغذائي.
وأوضح الدكتور فيليبس أن الالتزام بقواعد معينة أثناء تناول الطعام يمكن أن يفيد أيضًا صحة الأمعاء.
وأوضح الخبير: "تأكد من مضغ طعامك جيدًا، واستغرق 15 دقيقة على الأقل لتناول وجبة، تحكم في تصرفاتك، مثل المحادثات المجهدة أو العمل أو قراءة الأخبار، خاصة أثناء تناول الطعام، كما أن الإجهاد يقلل من تدفق العصارات الهضمية في الأمعاء ويقلل أيضًا من تدفق الدم في الأمعاء مما يجعل عملية الهضم صعبة، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل الانتفاخ والابتلاع".