الارشيف / تكنولوجيا / عرب هاردوير

ما الذي يجعل تجميعة AMD لمصصمي المحتوى هي الأفضل لعام ؟!!

لا شك أن التنوع الكبير والهائل في عتاد الحاسب أو الهاردوير  قد يتسبب في العديد من الأحيان في الحيرة لدى المشتري المقبل على شراء أي هاردوير جديد. وهذا بالطبع ينطبق على جميع قطع الهاردوير في الوقت الحالي. فعلى الرغم من أن بعض قطع الهاردوير مثل البطاقات الرسومية كانت أقل حيرة في السابق في عملية الإختيار، إلا أنها الآن أصبحت ضمن هذه المعادلة وذلك بسبب عودة شركة AMD للساحة وبقوة مع بطاقات Radeon RX 6000 الجديدة. لذا سنقوم اليوم بعمل شئ جديد، سنقوم بعمل تجميعة AMD لمصصمي المحتوى ، والتي فقط ستحتوي على منتجات AMD المُختارة والتي ستكون هذه المرة ليست موجهة للألعاب بشكل رئيسي، ولكن ستكون هذه المرة موجهة لصناع المحتوى والمصممين.

ولكن دعونا نتعرف سريعاً قبل ترشيح القطع على عملية التعديل على الفيديو وكيف تتم أو ما هي خطواتها ؟

في البداية يقرأ البرنامج البيانات (اللقطات) من جهاز التخزين الخاص بك. وبعد ذلك يقوم برنامج التحرير الخاص بك بفك تشفير هذه اللقطات…يتعامل البرنامج بعد ذلك مع هذه اللقطات اعتمادًا على التأثيرات ودرجات الألوان التي تستخدمها (إن وجدت). عادةً ما يتم تخزين هذه اللقطات التي تم التلاعب بها وتعديلها في ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) ، بحيث يكون لديك إمكانية تجربة المقطع ومشاهدته في الوقت الفعلي عند تشغيل المخطط الزمني (للتحرير). وفي النهاية، وعند عمل ريندر لمشروعك النهائي ، فإن الشيء الوحيد الذي يمكنك أن تُضيفه إلى هذه السلسلة هو: القيام بتشفير المخطط الزمني بمساعدة نظام الترميز الذي تريده و حفظ البيانات المشفرة النهائية في جهاز التخزين الذي تختاره.

هذه هي الخطوات الست البسيطة ، التي سيتعين علينا تحسينها قدر الإمكان لبناء أفضل جهاز كمبيوتر لدينا لتحرير الفيديو.

قراءة وكتابة البيانات / وحدة التخزين:

حسناً كما أشرنا في البداية فإن أولى الخطوات التي تحدث في عملية التعديل على الفيديو هي قراءة البيانات أو اللقطات التي سيتم العمل عليها. وهنا نحن نتحدث بالتأكيد عن وحدة التخزين الخاصة بك، حيث أنها (بجانب النواقل Bus) هي المسؤلة عن هذه العملية. وعند الحديث عن وحدات التخزين فهناك ثلاثة خيارات تختلف فيما بينها من ناحية السرعة المساحة التخزينية وبالطبع السعر.

أول هذه الأنواع هي الأقراص الميكانيكية التقليدية التي تتمتع بسعر جيد ومساحة تخزين واسعة ولكن بسرعة بطيئة، وحيث أنه لا توجد العديد من الخيارات أو الشركات في هذا المجال، وفي الواقع ففوارق الأداء لا تُذكر، فقط كل ما عليك فعله هو إختيار المساحة التي تُريدها وأعلى سرعة متاحة. ويمكنك الإختيار دائماً من بين وحداتSeagate Barracuda Series  أو وحداتWestern Digital Blue  اللتان يتمتعان بأفضل سعر مقابل الأداء.

النوع الثاني من وحدات التخزين هو وحدات التخزين الثابتة أو الصلبة. وهذه الوحدات تتواجد في نوعين حسب معيار التوصيل الخاص بها. النوع الأول هو وحدات الـ SATA SSD وهي أسرع من الأقراص الصلبة التقليدية بأربعة مرات. يمكنك الإختيار في الوقت الحالي ما تراه مناسباً حسب المساحة التي تُريدها، وأيضاً قم بإختيار أعلى سرعة تجدها أمامك.

النوع الثالث وهو محور إهتمامنا هنا هو وحدات التخزين من نوع NVMe M.2 SSD والتي تعمل على واجهة PCIe بإصداراتها المختلفة. تتمتع وحدات التخزين هذه بسرعات قراءة وكتابة مهولة تصل إلى عشر أضعاف وحدات SATA SSD وأكثر. وهذا سيساعدك بشكل كبير في تحميل الفيديوهات التي ستقوم بالتعامل معها بشكل أسرع بكثير. أحد أفضل وحدات التخزين الموجودة حالياً هي وحدتي تخزينSamsung 970 EVO PLUS  أو Samsung 970 PRO واللتان تتمتعان بأفضل سرعات تقريباً على معيار أو واجهة PCIe 3.0 مقابل سعرهم المميز للغاية.

المعالج هو الملك في هذه اللعبة !

حسناً، على عكس الألعاب والأجهزة المخصصة لها، غالباً ما تكون الأجهزة الموجهة لعمليات الريندر والتصميم أكثر تكلفة، وذلك لأنها تحتاج التركيز بشكل خاص على بعض المنتجات التي بدورها تكون أغلى بعض الشئ. ولعل أحد هذه القطع التي يمكننا القول أنها هي الأساس في عمليات التصميم هو المعالج. فقوة المعالج هذه المرة ومع هذه الأجهزة ، هو أكثر أهمية من البطاقة الرسومية، وهذا بالطبع لا يعني أن البطاقة الرسومية ليست مُهمة أو أنها لن تؤثر في الأداء، ولكن يمكننا القول أن المعالج الأقوى هنا يكون له تأثير أكبر من البطاقة الرسومية، والعكس صحيح.

العملية الثانية في تحرير الفيديو هي فك تشفير اللقطات، فطبيعة الحال وبشكل شبه مؤكد لن تكون قراءة البيانات أو الفيديوهات أو لنقل نقلها للعمل عليها على التطبيق الخاص بك عادةً كافية لتتمكن من مشاهدة اللقطات والعمل عليها، حيث أنه في العادة يتم ترميز كل مقاطع الفيديو الموجودة تقريبًا بطريقة ما.  حيث أنه في الأغلب ما يتم ترميزها (بشكل أساسي لتوفير مساحة) ، لذا فيجب فك تشفيرها قبل تشغيلها وعرضها أو العمل عليها.

و فك التشفير هو شيء يتم إجراؤه عادةً بواسطة المعالج المركزي(CPU) . وللأسف ، لا توجد وحدة معالجة مركزية معينة هي الأفضل لجميع أنواع “برامج الترميز” أو ملفات الفيديو. ولكن دعونا نلقي نظرة على نظرة عامة على الأداء:

والآن، ننتقل للسؤال التالي، هل تختار معالج يعمل بتردد مرتفع أم مع عدد أنوية أكبر ؟. حسناً بشكل مختصر وبدون أي تعقيد يمكننا القول أن الأمر يعتمد على طبيعة العمل الذي بين يديك أو الذي ستقوم به. ففي حالة كنت ستقوم ببعض التأثيرات على الإطارات، مثل تعديل معدل السطوع مثلاً أو Time-Remap أو غيرها من التأثيرات، فهنا يكون التردد أكثر أهمية حيث أنه لا يمكن العمل على نفس الإطار بأكثر من نواة.

الحالة الثانية هي نوعية اللقطات التي يتم العمل عليها، فلو كنت تعمل مثلاً على مقطع RED Footage مع دقة مرتفعة، فهنا سيكون لعدد الأنوية دور أكثر أهمية وفارق ملحوظ جداً في الأداء، كما أن عملية الريندر النهائية للفيديو تعتمد أيضاً على عدد الأنوية. لذا وبشكل عام يمكننا القول أن عدد الأنوية مهم وكذلك ترددها. وفي الحقيقة لن تجد في الوقت الحالي أفضل من معالجات AMD Ryzen 5000 لتقديم هذه المعادلة المتوازنة بالنسبة لك. فهي تتمتع بأفضل أداء للنواة الواحدة مع ترددات مرتفعة وأعداد كبيرة من الأنوية.

وهنا يمكنني أن أُرشح لك بسهولة معالج AMD Ryzen 5950X فهو أكثر معالج سيوفر لك عدد كبير من الأنوية مع تردد مرتفع لها. ولكن في حال لم تكن ميزانيتك تسمح بذلك، ففي الحقيقة سيكون معالج AMD Ryzen 5900X هو الأفضل من ناحية الأداء مقابل السعر بين كل المعالجات الموجودة من AMD حالياً. أما في حالة الأفضل وفقط، فمعالجات Threadripper ستكون أفضل وذلك بسبب عدد الأنوية المهول ولكنها باهظة الثمن لذا فالأغلب أننا سنتجنبها، إلا في حالة كانت ميزانيتك تسمح بذلك!!.

ذاكرة الوصول العشوائي :

العملية التالية هي عملية تخزين المرجعي أو cashing للتعديلات، وهي عملية تلقائية تحدث عندما تقوم بتحريك أو معاينة الشريط الزمني الخاص بالمقطع الذي تعمل عليه، أو معاينة التعديلات التي قمت بها. وهذه العملية تحتاج لذاكرة الوصول العشوائي لتخزينها، وذلك لكي لا يقوم الحاسب بالعمل على رندرة هذه الإطارات في كل مرة تقوم بمعاينة أحد التعديلات التي قمت بها مرة أُخرى.

الجميل هنا أنك تحتاج فقط لمساحة كافية من الرام لهذه العملية، السرعة لن تفرق كثيراً. ولكن في حال كُنت تُريد رأيي، فذاكرة من نوع DDR4 وبتردد أكبر من 3000Mhz ستكون كافية لهذه المهمة، يمكنك إلقاء نظرة على هذه المراجعة الخاصة بذواكر Hyper X Fury من شركة Kingston بترددات 3200MHz والتي ستوفر لك معادلة السعر مقابل الأداء . أما بالنسبة للمساحة، ففي حالة كنت تقوم بالكثير من التعديلات مع دقة عرض 2K أو أعلى فالأفضل أن تأخذ سعة 32GB حتى لا تُقابل أي مشاكل (مع العلم أن 16GB قد تكون كافية في بعض الأوقات ولكن الذواكر رخيصة أصلاً فلما لا تضع نفسك في الأمان!!).

البطاقة الرسومية:

بشكل عام البطاقة الرسومية كما أشرت في البداية لن يكون لها أية فوارق كبيرة في الأداء، ويمكنك كمتابع بالطبع مطالعة ذلك بالتأكيد من خلال المراجعات المختلفة. وفي الحقيقة لا أستطيع أيضاً الإستدلال بأية مراجعات أو نتائج هُنا، حيث أن البرامج المختلفة تتمتع بنتائج مختلفة حسب تطويع البرنامج نفسه مع العتاد. فهناك بعض البرامج تعمل بشكل أفضل مع بطاقات NVIDIA حيث أنها تستفيد من أنوية الCUDA، وفي المقابل بعض البرامج ستعمل بشكل أفضل مع بطاقات AMD.

وعموماً، وبما أننا نتحدث عن منصة من AMD ، فيمكنني القول أن بطاقة Radeon RX6800XT هي البطاقة الأفضل من ناحية السعر مقابل الأداء مع برامج تحرير الفيديو مقابل باقي عروض AMD الموجودة حالياً، والتي ستوفر لك أداء مميز للغاية بفضل تقنية SAM التي ستكون مفعلة بفضل معالج Ryzen 5000 الذي قُمنا باختياره هنا.

اللوحة الأم :

كما اشرت في البداية فاللوحة الأم لن تُحدث لك هذا الفارق الكبير هذه المرة، كل ما في الأمر هو التوافقية مع باقي القطع. ولكن وبما أننا سوف نستخدم وحدات تخزين من نوع SSD مع أحدث معالجات رسومية ومركزية من AMD، فأنا أرى أن اللوحات الأم بشرائح X570 و B550 هي الأفضل مع تفضيلي للشريحة الأولى X570.

ودعني أقل لك يا صديقي القارئ أن هناك العديد من اللوحات الأم مع شريحة X570 ستوفر لك بالضبط ما تحتاجه من ناحية الدعم والمقابس وشقوق التوسعة وفتحات M.2 وخلافها. أحد هذه اللوحات هي اللوحة الأم هي اللوحة ASUS TUF GAMING X570 PLUS وأيضاً لوحة MEG X570 Unify من شركة MSI، وهناك العديد غيرهم ولكن هاتين اللوحتين تتمتعان بسعر جيد للغاية مقابل ما توفره كلتيهما من مميزات.

صندوق الحاسب ومزود الطاقة :

كما هو الحال مع اللوحة الأم، كل ما تحتاجه هنا هو صندوق حاسب مميز يتمتع بتبريد جيد وسعر مناسب مع أماكن لتركيب القطع التي قمنا بإختيارها. وهنا يمكنني ترشيح العديد من صناديق الحاسب، ولكن أحد الصناديق المميزة في الحقيقة من ناحية السعر والأداء والتي قمنا بعمل مراجعة لها هو صندوق الحاسب Corsair iCue 220T RGB Airflow.

الأمر سيان أيضاً بالنسبة لمزود الطاقة، فأنت تحتاج تقريباً مزود طاقة بقدرة 600 واط ويُفضّل أن يكون بشهادة 80+ لكي توفر الطاقة الذي سيحتاجها الحاسب في عمليات الريندر التي بالمناسبة تستهلك مقدار لا بأس به من الطاقة. وهناك العديد من الشركات والمزودات المتميزة في الواقع، أحد هذه المزودات هي سلسلتي Corsair CX و CMX، كما توفر مزودات Seasonic بشتّى مستوياتها أيضاً معدلات جودة مرتفعة، وغيرها الكثير من المزودات المتميزة طالما أنها تاتي بشهادة 80+ .

هل أنت مستعد للعمل !!

حسناً، أظن أننا انتهينا اليوم من موضوعنا المختلف كما أشرت في البداية، فلا شك أن الكثير منا اليوم يقوم بتعديل ملفات الفيديو بشكل أو بآخر، سواء كان هذا التعديل عبارة عن عمله الخاص، أو من أجل قناة اليوتيوب التي يملكها أو حتى كهواية أو لحاجة مُعينة تمر مرور الكرام مثل تعديل فيديو قديم للعائلة أو ما شابه. وبشكل عام وكما أشرنا فعملية تعديل الفيديو في الواقع لا تحتاج دائماً لمنصة مختلفة كُلياً بل إنها يمكنها أن تكون منصة للعمل وللعب في نفس الوقت أيضاً، حيث أنها تتمتع بكل ما تحتاج إليه أيضاً للعب.

الفارق هُنا أنك قمت بصرف المزيد من الأموال على بعض القطع التي كُنت تحاول التقليل في تكلفتها في حاسوبك الخاص بالألعاب، ولكن في نهاية المطاف فالعملية تبادلية إلى حد كبير، حاسوب الألعاب الخاص بك يمكنه عمل الريندر وتحرير الفيديو للمشاريع الصغيرة أو السريعة، وفي المقابل فحاسوبك المخصص للريندر يمكنه تشغيل أحدث الألعاب طالما أنك قمت بشراء معالجات و بطاقات AMD الرسومية الأحدث التي يمكنها تقديم كل ما تحتاج إليه في الوقت الحالي لمحطة العمل الخاصة بك أو منصة ألعابك القادمة في مكان واحد !!..

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عرب هاردوير ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عرب هاردوير ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.