كتبت سماح لبيب

تم اكتشاف بقايا حفريات لزواحف مائية قديمة، تُعرف باسم الميزوصورات، في أوروجواي، مما يشير إلى وجود عينات تتجاوز الأحجام المسجلة سابقًا بكثير، وتشير الحفريات، التي تتضمن شظايا جماجم وعظام مرتبطة بها، إلى أن بعض الميزوصورات الناضجة ربما نمت إلى ضعف حجم البالغين الموثقين سابقًا، ويوفر هذا الكشف نظرة ثاقبة جديدة حول ضخامة الميزوصورات، الزواحف التي ازدهرت خلال العصر البرمي المبكر في جندوانا.

وفقا لدراسة نُشرت في Fossil Studies، تم استخراج العينات من تكوين Mangrullo في شمال أوروجواي، وهي منطقة معروفة بالفعل بحفظها الاستثنائي للحفريات.

وقامت الدكتورة Graciela Piñeiro وفريقها في جامعة الجمهورية بتحليل البقايا، والتي تضمنت جمجمتين مجزأتين ، وفقرات، وعظام معزولة.

وكشفت المقارنات مع أكثر من 1000 حفرية ميزوصور تمت دراستها سابقًا أن العينات الجديدة، ذات الجماجم التي يبلغ قياسها 15-20 سم، تنتمي إلى أفراد يتراوح طولهم الإجمالي من 1.5 إلى 2.5 متر.

وتسلط الدراسة الضوء على أن الميزوصورات الأصغر حجمًا التي تم توثيقها سابقًا ربما كانت تمثل صغارًا أو صغارًا، كما ورد في موقع فيزيكس دوت اورج،  قد تعكس هذه الأحجام الأصغر أحداث الوفيات الجماعية بدلاً من إمكانات النمو الكاملة للأنواع.

كما استكشف الباحثون قاعدة بيرجمان، التي تربط حجم الجسم بالعوامل البيئية ، لكنهم خلصوا إلى أن أنماط النمو الجيني تفسر بشكل أفضل التباين في الحجم.

وتشير التقارير إلى أن تساقط الرماد البركاني، إلى جانب الجفاف والتصحر خلال العصر البرمي، أثر بشكل كبير على أعداد الميزوصورات في حوض بارانا ، وتتكهن الدراسة بأن هذه التغيرات البيئية، إلى جانب زيادة النشاط التكتوني أثناء تكوين بانجيا، ساهمت في انحدار هذه الزواحف القديمة .

ويؤكد هذا الاكتشاف مدى تعقيد ديناميكيات نمو الميزوصورات وبقائها، مما يعيد تشكيل الفهم الحالي لهذه الزواحف المائية ما قبل التاريخ.