قد يبدو لعب Red Dead Redemption بمعدل 90 إطاراً في الثانية أمراً غريباً، حيث كانت اللعبة محصورة على جيل Xbox 360/PS3 لفترة طويلة لدرجة أنها أصبحت في ذهني رمزاً لذلك الجيل من الأجهزة. وجعلتني رؤية اللعبة تعمل بمعدلات إطارات عالية وبدقة 4K مع دعم DLSS وDLAA وتقنية HDR أشعر وكأنني انتقلت إلى عالم آخر تماماً.

ولكن من حيث العوالم الأخرى، فهذا العالم رائع بالفعل. بعد إعادة تجربتي لمغامرة جون مارستون منذ إطلاقها، حيث لعبتها بشكل رئيسي على الحاسب وأحياناً على Steam Deck، أستطيع أن أؤكد لكم أن هذه هي الطريقة الأمثل لتجربة تحفة Rockstar Games التي صدرت عام 2010.

نفترض أن أي شخص يقرأ هذه المراجعة يعرف جيداً قصة Red Dead Redemption في هذه المرحلة. ولكن إن لم تلعبوها بعد فلا أريد أن أكون من يحرق الأحداث عليكم: يجب أن تلعبوا هذه اللعبة فوراً، لذا لا داعي لإضاعة الوقت في الحديث عن القصة هنا.

كيف تعمل هذه النسخة من Red Dead Redemption؟ الإجابة المختصرة: كالحلم!

اعتمدت Rockstar وDouble Eleven نهجاً بسيطاً جداً في اللعبة. حيث ما زالت تبدو إلى حد كبير كأنها لعبة عمرها 14 عاماً، لكنها الآن تستفيد من التكنولوجيا الحديثة لرفع دقة العرض ومعدل الإطارات بشكل كبير. قد يكون هذا مخيباً للبعض (خصوصاً بالنظر إلى الإشاعات حول ريميك كامل باستخدام محرك الجزء الثاني)، لكن النتيجة هنا يصعب الاعتراض عليها. تعمل Red Dead Redemption بسلاسة على أي حاسب تقريباً (بل حتى تعمل على Nintendo Switch الذي هو بمثابة جهاز لوحي بنظام أندرويد عمره سبع سنوات!).

هذا لا يعني عدم وجود تحسينات على الإطلاق. فقد أضاف المطورون دعم HDR فعلي يعزز من روعة الإضاءة المذهلة بالفعل. كما أن القدرة على تشغيل اللعبة بدقة 4K أصلية تُعد إضافة رائعة، خاصة أنكم تستطيعون الآن تشغيلها بمعدل الإطارات الذي تسمح به وحدة معالجة الرسوميات خاصتكم. كما أن دعم تقنيتي FSR 3 وDLSS يسهم بشكل كبير في تحقيق معدلات الإطارات المطلوبة، خصوصاً لأصحاب الأجهزة القديمة.

كما قضيت جزءاً كبيراً من وقتي في لعب Red Dead Redemption على جهاز Steam Deck OLED، ويمكنني بكل سهولة أن أوصي بذلك لمن يرغب بتجربة اللعبة على جهاز Valve المحمول.