في ظل سيطرة أفلام العناوين الضخمة المبنية على القصص المصورة، والألعاب، أو حتى أفلام قديمة أخرى، يزداد التقدير والاشتياق لأعمال أصلية سنة بعد أخرى. يقدم لنا مخرج سلسلة Kingsman الشهيرة "ماثيو فون" فيلماً جاسوسياً جديداً من بطولة مجموعة كبيرة من النجوم مثل هنري كافيل، سام روكويل، براين كرانستون، وبرايس دالاس هاورد، وجون سينا. يحكي الفيلم قصة كاتبة روايات جاسوسية تنخرط في قضية تبدو كثير من تفاصيلها مألوفة. فهل كانت القصة مألوفة لنا كذلك؟
مايجعل Argylle مميزاً في طرحه هو الشعور بأنه غير اعتيادي. لم يعتمد الفيلم على الطرح الاعتيادي لأفلام الأكشن التي تعتمد على توجه شخصياتنا الرئيسية من مهمة إلى أخرى. إذ طرح الفيلم سؤال: ماذا لو كان أحد شخصيات الفيلم هو المتحكم في السرد؟ قد يجد المشاهد بعض الصعوبة في تحديد توجه الفيلم في ثلثه الأول، ويفشل في الوقوف على خط رئيسي بقية الفيلم.
أحد المفاجآت الكبيرة والتي سوف تكون محبطة للكثير هو قلة مشاركة أبرز نجوم الفيلم مثل "هنري كافيل". إذ لم تتخطى مدة مشاركته الخمس دقائق تقريبًا رغم تواجده في أغلب المحتوى الترويجي للفيلم. قد يكون "كافيل" سببًا رئيسيًا لمشاهدة شريحة كبيرة من محبي أفلام الجاسوسية لهذا الفيلم. لا يقلل ذلك من إبداع "سام روكويل" و "برايس دالاس هاورد" في معظم أوقات الفيلم وتحديدًا في إتقان مشاهده الكوميدية.
قد تكون مدة فيلم Argylle هي أبرز نقاط ضعفه. إذ أتاحت تلك المدة المبالغ فيها لظهور الكثير من العيوب الكتابية. قد تُعجب بفكرة الفيلم الأساسية ولكن في الغالب ستلاحظ الكثير من المشاكل. فقد يطرح الفيلم فكرة جديدة وبعد عدة دقائق يناقضها. قد يتسبب ذلك بفصل المشاهد عن الفيلم وعدم الثقة في القواعد التي يطرحها. الكثير من مفاجآت الفيلم كانت ممتعة جدًا للمشاهدة، ولكن الآخر منها كان سطحيًا لدرجة غريبة، فقد تبدو وكأنها مجرد كسل في الكتابة.
لم تكن الثغرات الكتابية هي المشكلة الوحيدة التي ظهرت بسبب المدة، فقد تعرض الفيلم لعدم استقرار في تحديد الطابع على مدار الساعتين و 20 دقيقة. في أجزاء قد يشعرك بأنه فيلم عن كاتبة تحاول النجاة باستخدام خبرتها الجاسوسية في الكتابة، وفي أوان أخرى يصبح فيلماً كوميدياً رومنسياً دون تحديد أي طابع هو الأساسي.
بعيدًا عن أبطال الفيلم الرئيسيين، يجب أن لا ننسى إبداع "براين كرانستون" في لعب دور الشخصية الشريرة. قدم "كرانستون" دور الشرير الاعتيادي في أفلام هوليوود ولكن بطابع خفيف الظل عكس مدى استمتاع الممثل بأداء هذا الدور تحديدًا. كما لم يكن لدى "صامويل جاكسون" ظهوراً كبيراً ولكن لم يحتاج ذلك ليصبح أحد أبرز شخصيات الفيلم.
قدم فيلم Argylle تجربة من النادر أن يتفق عليها اثنين. فقد يكون الفيلم ممتعًا بشكل كبير للبعض، وآخرون قد يجدونه مجرد رحلة مألوفة مليئة بنجوم هوليوود. ولكن ما قد يتفق عليه الجميع هو أن الفيلم كان من الممكن أن يتفادى الكثير من المشاكل بسبب مدته.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة IGN ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من IGN ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.