الارشيف / تكنولوجيا / IGN

مراجعة Hogwarts Legacy

"هاري بوتر، الولد الذي عاش.. فلتأتي كي تموت... أفادا كدافرا.... اكسبياليرموس" من منا لم يتذكر تلك الكلمات التي قِيلت قبل واحدة من المعارك المميزة بسلسلة أفلام Harry Potter، ومن منا لم يتأثر بهذا العالم الساحر، وتمنينا أن نَغوص فيه بأنفسنا وأن نكون أبطالاً بداخله. وعلى مدار السنوات الماضية حصلنا على العديد من التجارب التي تُحاول محاكاة هذا العالم، ولكنها لم تَكن ترتقي أبدًا لمستوى الأفلام أو الكتب، ولم يرتقِ أي من تلك الألعاب إلى طموحات مُحبي Harry Potter.

ولكن ها نحن أمام تجربة جديدة ومختلفة تمامًا عن كل عناوين Harry Potter السابقة، فلعبة Hogwarts Legacy التي تأتينا من تطوير أستوديو Avalanche Software ونشر Warner Bros. Games تَمكنت من أن تَخطف الأنظار فور الكشف عنها، ولما لا فهي لعبة RPG ذات عالم مفتوح تَدور بنفس عالم Harry Potter السحري، ولكن قبل عقود من أحداث قصتنا المحبوبة. واستطاعت عروض اللعبة أن تجذب الانتباه لها أكثر، مما جعلها تترشح لجائزة أكثر لعبة منتظرة في 2023 بحفل توزيع الجوائز 2022، ولكنها خَسرت لصالح The Legend of Zelda: Tears of the Kingdom.

والآن وقد وصلت البومة إلى منزلي، تَحمل معها جواب إلى مدرسة " هوغوورتس" الشهيرة، فلم يتبقِ سوى أن أستعد جيدًا للذهاب بنفسي لهذا العالم، والتلويح بالعصا السحرية والقفز فوق المقشة السحرية، واستكشاف هذا العالم الساحر، ومعرفة هل كل تلك السنوات التي انتظرنا فيها وجود لعبة Harry Potter جيدة كانت تستحق؟ أم أنها مجرد لعبة أخرى أرادت أن تُحاكي نجاح Harry Potter ولكنها لم ترتقِ للمستوى المطلوب! هذا بالطبع ما سنتعرف عليه خلال مراجعتنا للعبة Hogwarts Legacy والتي قُمنا بتجربتها على مدار الأيام الماضية.

مدرسة هوغوورتس تَفتح أبوابها للعام الدراسي الجديد..

تَدور أحداث لعبة Hogwarts Legacy في تسعينيات القرن التاسع عشر، حيث تَفتح مدرسة " هوغوورتس" الشهيرة أبوابها لبدء العام الدراسي الجديد، ولكن بشكل مفاجئ يَحضر طالبًا في السنة الخامسة للمدرسة، وهو أمر لم يَتكرر من قبل "أو كنا نَعتقد ذلك"، هذا الطالب هو "أنت"، ومن أول دقيقة باللعبة ستبدأ الإثارة. وبسبب كونك طالبًا في السنة الخامسة، فيُحاول كافة المدرسين بـ " هوغوورتس" مُساعدتك لكي تتمكن من اللحاق بالركب، فستجدهم يُعطونك مهام ودروس إضافية تُساعدك في فتح تعاويذ جديدة. وفي الوقت نفسه سيكون عليك رفقة "الأستاذ فيغ" محاولة فَهم ما يدور حولك، خاصًة مع ظهور تهديد جديدة يُدعى "رانروك" والذي يَقود بني جنسه "الغوبلن" من أجل الحصول على قوى سحر قديم، واستخدامه في التخلص من السحرة. ولذلك سيكون عليك أن تَسبق "رانروك" في فهم تلك القوى الغامضة ومحاولة منَعه من الحصول عليها، وإيقاف تهديده للأبد.

ربما تَجد من الوهلة الأولى بأن القصة ليست بعمق العديد من الألعاب التي صدرت مؤخرًا، ولكن صدقني بأن قصة اللعبة واحدة من مزاياها بلا أدنى تفكير، فهي تَضعك دومًا في أسئلة تُحاول أنت الإجابة عنها عن طريق استكشافك لعالم اللعبة، وإنهاء المهام ليست الرئيسية فحسب بل حتى الجانبية، والحديث مع أكبر عدد من الشخصيات الافتراضية التي ستُقابلهم بهذا العالم، فكل حوار ستَدخله، ستَجده مُثمر بدرجة كبيرة وهو أمر جيد للغاية. ربط مهام القصة بمهام جانبية، كانت فكرة جيدة، فهي تُجبرنا على استكشاف العالم بشكل أكبر، خاصًة مع ضخامته، وذلك من أجل فَهم وإيجاد أجوبة لكل الأسئلة التي طُرحت منذ لحظة وصولك إلى مدرسة " هوغوورتس".

قصة لعبة Hogwarts Legacy قَدمت لنا الكثير من الشخصيات "ليست مُبالغة على الإطلاق" سواء شخصيات رئيسية مثل الأساتذة في " هوغوورتس" أو حتى أصدقائك بالمدرسة ولا تنسى أعدائك، أو شخصيات جانبية ستتحدث معهم بين الحين والأخر، وستتنافس معهم أيضًا في مراحل معينة، وكل شخصية كُتبت بعناية شديدة، وتُساهم بقدر كبير بأحداث اللعبة. والمميز هنا هو تَحول هؤلاء الشخصيات منذ بداية تَعرفهم بك، ومرورًا بأحداث القصة، وقضاء الكثير من الوقت معهم، حتى تتمكن من تحسين روابط الاجتماعية، وذلك عن طريق تنفيذ المزيد من مهام العلاقات التي تُساهم في جعل إقامتك بمدرسة " هوغوورتس" أكثر متعة.

لعبة Hogwarts Legacy كما ذكرنا بالأعلى تَدور أحداثها قبل سنوات طويلة من أحداث سلسلة Harry Potter وأيضًا سلسلة Fantastic Beasts، وبالرغم من ذلك إلا وأن اللعبة تُقدم لنا العديد من أشهر العائلات داخل اللعبة، سواء عائلة "ويزلي" التي تتواجد بكثرة داخل أحداث اللعبة، ولكن أكثرهم أهمية هي "الأستاذة ويزلي" نائبة مديرة المدرسة، أو حتى عائلة "بلاك" وعلى رأسهم مدير المدرسة "فينياس نيجيلوس بلاك" الذي يُجسده الممثل سايمون بيج، وهو الجد الأكبر لشخصية " سيرياس بلاك" الشهيرة.

مدرسة هوغوورتس" كما نَعلم فقد شهدت أشباحاً مختلفة لعدة قرون، ونتوقع أن نلتقي بوجوه عديدة مثل السير "نيك شبه مقطوع الرأس"، لكن تتضمن Hogwarts Legacy أيضاً شبح مُزعج وهو "بيفز" والذي ظهر في كتب وألعاب Harry Potter السابقة لكنه لم يظهر بالأفلام، وهو يُسبب الكثير من المتاعب ويُدمر أشياء عديدة، ويُزعج الطلاب، بل وحتى يُبلغ عنا في بعض المواقف.

تبدو كل واحدة من هذه الشخصيات وكأنها جزء لا غنى عنه من المدرسة سواء طاقم التدريس أو الطلبة وحتى الأشباح، ويمكنك أن تجدهم يتجولون في القاعات وهم يفعلون ما يريدون ويختارون قضاء الوقت مع الأشياء المفضلة لديهم.

الحوارات أيضًا قُدمت بشكل جيد للغاية، فكل شخصية يمتلك طابع خاص به، وتَجد الحوارات الخاصة به ملائمة لشخصيته وهيئته تمامًا، وهو أمر مُشابه تمامًا لكتب وأفلام Harry Potter.

قصة لعبة Hogwarts Legacy يُمكن إنهائها في غضون 30 ساعة لعب، ولكن كما ذكرت فهناك العديد من المهام الجانبية المرتبطة بالقصة وتَكشف لنا أكثر عن أحداث اللعبة، بل وهناك مهام جانبية تُضيف لك تعاويذ وأدوات تحتاج إليها بتجربة اللعبة، ولذلك فيُمكن إنهاء اللعبة بشكل كامل ما بين 60 إلى 70 ساعة لعب، وهو شيء إيجابي للغاية مقابل سعر اللعبة التي تَبلغ 70 دولار.

عالم لعب مفتوح مليء بكل ما يتمناه أي بوترهيد..

في البداية وقبل التجول بعالم اللعبة سيكون عليك أولاً الانتهاء من "فرز المنازل" واختيار منزلك، وهنا أمامك خيارين الأول وهو الخيار التقليدي وأن قبعة الفرز الشهيرة تختار لك المنزل حسب رغبتها وما تَراه بك، أو الخيار الثاني ربط حسابك باللعبة بموقع Wizarding World قبل بدء اللعبة، وهناك اختبار سيكون عليك تنفيذه حتى يتمكن الموقع من تحديد منزلك الذي ستُكمل به أحداث اللعبة، وهو ما حدث معي واختار الموقع لي منزل "هافلباف"، والذي سُمي بذلك تيمنًا بـ هيلغا هافلباف، وهي واحدة من مؤسسات مدرسة هوغوورتس رفقة كل من "غودريك غريفندور" و"روينا رافنكلو" وأيضًا ثاني الأسماء الشهيرة بعالم Harry Potter سالازار سليذرين.

اختيار المنازل بلعبة Hogwarts Legacy لا يُؤثر على الإطلاق بأحداث اللعبة أو حتى في المهام، ولكن المختلف بين كل منزل والأخر هو الغرفة المشتركة التي تَجمع قاطني المنزل نفسه، فغرفة منزل "هافلباف" تَجدها بسيطة للغاية تقبع خلف براميل الشراب وبجوار مطبخ المدرسة، وتتمتع بتصميم بسيط للغاية مليء بالأكل والشراب والنباتات منتشرة بدرجة كبيرة في كافة أركان الغرفة. بينما غرفة "غريفندور" فهي مُشابهة تمامًا لتصميم الغرفة من أفلام Harry Potter وتجدها مليئة بأجواء مرحة دومًا وهي تَقبع خلف لوحة السيدة العجوز التي رأيناها أكثر من مرة بالأفلا.، هناك أيضًا غرفة منزل "سيلذرين" التي تَجدها مليئة بالسوداوية حتى أن باب هذا المنزل على هيئة ثعبان كبير، وخلال وجودك بغرفة هذا المنزل تتذكر سريعًا جملة "هاغريد" من الأفلام والذي قال " كل ساحر سلك طريق الشر كان في سليذرين" فنتمنى ألا تتحول إلى ساحر شرير إذا تواجدت بهذا المنزل. وأخيرًا لدينا منزل "رافنكلو" فالغرفة المشتركة لهذا المنزل تَقبع خلف صقر ذهبي، وتتمتع الغرفة بتصميم راقي يُعتبر الأفضل بين المنازل جميعهًا، وهو ما أرادته مؤسسة المنزل "روينا رافنكلو" أن تكون غرفة ملائمة للأذكياء وسريعي البديهة، وستجد منزل "رافنكلو" مليء بهؤلاء.

منذ الكشف عن لعبة Hogwarts Legacy وظننت أن اللعبة ستُركز بشكل رئيسي على قلعة مدرسة "هوغوورتس" فحسب "على الرغم أنها ليست بالصغيرة"، ولكني فوجئت أن اللعبة تُقدم عالم كبير مليء بكل ما يتمناه أي "بوترهيد". ستجد نفسك تستكشف قاعات " هوغوورتس" المرصوفة بالحصى والمليئة بالممرات السرية، وتطير حول الغابة المحرمة على المقشة السحرية، وتستكشف الكهوف المظلمة المضاءة فقط من خلال نور تعويذة "لوموس" الخاصة بك. ففريق Avalanche استطاع ببراعة تَقديم شكل للعالم السحري لدرجة أنني كنت مندهشًا من مجرد وجوده هناك.

عالم اللعبة كما ذكرت هو عالم مفتوح يُقدم لنا فعاليات وأنشطة عديدة سواء استكشافية أو قتالية، فهناك معسكرات تتبع الغوبلن وأيضًا سحرة الظلام والذين يُعرفوا باسم "آفاعي الأشوندر"، بل وهناك معسكرات تحتوي على وحوش قاتلة مثل العناكب والغيلان، وسيكون عليك القضاء عليهم في مواجهات حامية حتى تتمكن من الحصول على الجائزة الموجودة بكل معسكر. هناك أيضًا مهام استكشافية، حيث عليك صيد الوحوش الأليفة وإنقاذها من أيدي الصيادين، وهناك كهوف ومناجم قابلة للاستكشاف والتي تُقدم لك أدوات وعتاد يُطور من شخصيتك. هناك أيضًا الكثير من الألغاز المنتشرة في أرجاء عالم اللعبة، مثل فك ألغاز "ميرلين" و"معرفة الأبراج الموجودة بالسماء وحتى هناك أبواب تجدها مُغلقة تحتاج منك حل اللغز الموجود بها حتى تتمكن من فتحها، وهناك أيضًا مهام البحث عن الأقمار المضيئة والتي ستُساعدك في زيادة مستوى تعويذة "ألوهومورا" التي بإمكانكم استخدامها لفتح الأبواب، ومفاتيح دانديلاين" المنتشرين داخل وخارج "هوغوورتس"، والتي ستُكافئك بشدة عند جمعها.

هناك مبارزات بينك وبين أفراد المدرسة على غرار الأفلام، وستتمكن من استخدام التعاويذ التي تَعلمتها من أجل الإطاحة بخصومك بالمبارزات، وكلما تَمكنت من الفوز بنزال ستَحصل على مكافئات، ولكن أغلب تلك النزالات ليست تحت إشراف الأساتذة، ولكن تتم من قبل اللاعبين.

اللعبة لن تُركز فحسب على مدرسة "هوغوورتس" كما ذكرت، بل بالإمكان الذهاب إلى الغابة المحرمة واستكشافها بشكل كبير، وأيضًا الذهاب إلى القرى المحيطة بـ "هوغرتس" وعلى رأسهم بلدة "هوغسميد"، وهناك أماكن كبيرة للغاية قابلة للاستكشاف مثل منطقة فيلدكروفت، وبحيرة مارونويم وساحل بويدسيير وأيضًا وادي هوغورتس الضخم. ومن أجل استكشاف هذا العالم الضخم سيكون عليك استخدام إما المقشة السحرية والتي يُمكن ترقيتها عن طريق خوض نزالات الطيران مع طلبة أخرين، أو عن طريق الطائر الشهير الذي رأيناه بأفلام Harry Potter وهو "هايوينج" وتجربة الطيران من خلاله ممتعة بدرجة لا تَوصف، حتى حديثك له تَجده أشبه بصوت Harry Potter من الأفلام، مع العلم أن السفر السريع مُتاح باللعبة، ولكن لا يَوجد أجمل من متعة الطيران وكأنك تعيش أجواء الأفلام بنفسك.

فكل منطقة سواء داخل مدرسة "هوغوورتس" أو حتى خارجها تحتوي على نشاط وفعالية تُطلب منك، وتجدها متفاوتة الصعوبة ومختلفة بعض الشيء عن نظيرتها، لكيلا تَبث أي حالة ملل أثناء رغبتك في تجربة كل تلك الفعاليات، وهو ما حدث معي ولم أشعر بأي ملل على الإطلاق على مدار تجربتي للعبة التي استمرت فوق 60 ساعة لعب.

ما أجمل التلويح بالعصا السحرية أثناء المعارك!

ربما في العالم الواقعي أملك الكثير من العصا السحرية لأشهر شخصيات Harry Potter ولكن لم أتمكن ولو لمرة واحدة أن ألوح بالعصا وإلقاء تَعويذة مثل "وينجارديم ليفيوسا" وأجد الأشياء تَطفو من حولي! ولكن بلعبة Hogwarts Legacy تَمكنت أخيرًا من أعيش هذا الحلم. فاللعبة تُقدم أسلوب لعب ممتع، حيث بإمكانك عن طريق تنفيذ المهام الرئيسية وحتى الجانبية من فتح تَعاويذ يصل عددهم إلى 23 تعويذة من بينهم 20 تعويذة تُساعدك إما في القتال أو حتى في الألغاز، بينما يُوجد بينهم 3 من التعاويذ المحرمة المتمثلة في "أفادا كادفرا" التي تستخدم للقتل الفوري، و"كروسيو" التي تتيح لك تعذيب ولعن الضحايا، وهناك تعويذة "إمبيريو" التي تُجبر الأعداء على مساعدتك والقتال بجانب مؤقتًا. وتلك التعاويذ لن تُفتح في بداية اللعبة، وذلك بسبب قوتهم الكبيرة أثناء القتال.

التعاويذ تنقسم إلى ثلاثة أقسام، فهناك تَعاويذ يُمكن تعلمها من الفصول داخل مدرسة "هوغوورتس" وهذه سهل الحصول عليها سواء خلال فصول الدراسة المنقسمة إلى فصول الجرعات وفصول النباتات وفصول الدفاع عن فنون الظلام وحتى فصول تَعلم الوحوش والطيران، وهناك تَعاويذ أخرى يجب عليك تنفيذ مهام أو الحصول على أشياء معينة من أجل فتحها واستخدامها، وهناك تعاويذ أخرى لن تتمكن من استخدامها باستمرار مثل تعويذة "ألوهومورا" التي ذكرناها بالأعلى، وأيضًا تعويذة "بيتريفيكوس توتالوس" التي بإمكانك استخدامها على أعدائك أثناء وضع التخفي، وعند اقترابك منهم، وهذه التعويذة قوية للغاية بإمكانها حتى ان تَقضي على زعيم إذا تمكنت من التسلل جيدًا خلفه.

القتال بلعبة Hogwarts Legacy ممتع بدرجة كبيرة، فكلما تَقدمت باللعبة وتَعلمت المزيد من التعاويذ، فكلما صار القتال أمتع وأكثر سلاسة، حتى مع زيادة صعوبة اللعبة وظهور خصوم قوية، فإنك ستتمكن من التغلب عليهم، فاللعبة ليست معقدة أو صعبة، بل هي متوسطة السهولة حتى على أعلى مستوى صعوبة، فستجد نفسك تحرك العصا وكأنك هاري بوتر بنفسه، وهو شعور جميل للغاية.

اللعبة تُقدم تنوع كبير في الأعداء سواء على صعيد الوحوش مثل العناكب والذئاب والغيلان وحتى الغوبلن، أو البشر وسحرة الظلام، وهناك كائنات سحرية أخرى ستُقابلك داخل اللعبة، وهذا شيء يَجعلك لا تَمل على الإطلاق ممن تواجههم. والقتالات نفسها متنوعة لذلك سيكون عليك دومًا تنفيذ المهام سواء الرئيسية أو حتى الجانبية وذلك من أجل ترقية شخصيتك والحصول على عتاد أقوى يُساهم في زيادة قوى هجومك وحتى دفاعك. فاللعبة كما ذكرنا بالأعلى عبارة عن لعبة RPG، وتحتوي على شجرة مهارات تُدعى "مواهب" سيكون بإمكانك عن طريقها زيادة قوى التعاويذ أو قوى الجرعات وأمور أخرى تُساعدك في تسهيل القتال بدرجة كبيرة، وبإمكانك الحصول على نقاط المواهب هذه عن طريق تنفيذ المهام سواء الرئيسية أو حتى الجانبية، واستكشاف كافة أركان العالم سيُساعدك في زيادة مستواك والحصول على نقاط أكثر.

لعبة Hogwarts Legacy تُقدم لك ما يُعرف باسم "غرفة المتطلبات" وهي أشبه بغرفة "الحاجة" التي ظهرت بالأفلام، وهذه الغرفة يُمكن أن تعتبرها القاعدة الخاصة بك، فهي تُمكنك من إعادة تصميمها حسب احتياجاتك بشكل مختلف عن الأفلام، فبإمكانك خلال الغرفة من زرع النباتات التي يُمكن استخدامها في صُنع الجرعات بل وتحسين العتاد الخاص بك، وتُوفر لك الغرفة أيضًا غرف أخرى تَعمل كمحميات للوحوش أشبه تلك بالموجودة بسلسلة Fantastic Beasts، حيث ستقتبس دور " نيوت سكاماندر" وستُنقذ الحيوانات المهددة من قبل الصيادين، ووضعها في تلك الغرف والعمل على رعايتها بل وحتى إنقاذها من الانقراض عن طريق التزاوج.

لعبة Hogwarts Legacy تَدعم المثلين بالرغم من أراء مؤلفة Harry Potter

شاهدنا بالطبع الهجوم اللاذع الذي وُجه لمؤلفة سلسلة كتب Harry Potter " جي كي رولينغ" بسبب هجومها الشديد تجاه مجتمع المثليين والمتحولين جنسيًا، ولكن هنا قررت شركة Warner Bros على خلاف رأي الكاتبة أن تَدعم هؤلاء القلة. فاللعبة تَحتوي على مهمة رئيسية وبضعة مهام تُوضح بشكل علني دعمهم للمثليين والمتحولين جنسيًا، مع العلم أن تلك المهام أو حتى الشخصيات التي قَدمتها الشركة لدعم فكرتها، لا قيمة لهم على الإطلاق داخل اللعبة ولم يؤثروا نهائيًا على أحداث القصة، ولكن شركة Warner Bros أرادت أن تُنصر تلك الأقلية تَجنبًا لحملات المقاطعة التي تم شنها خلال الفترة الماضية، وهو أمر مزعج للغاية.

مستوى رسومي جيد وموسيقي مميزة

اللعبة تُقدم لنا 3 خيارات للعب، الأول وهو إمكانية تجربة اللعبة بدقة 4K بينما الثاني يَدعم دقة 4K مع تشغيل تقنية تتبع الأشعة "وهو ما قُمت بتجربته عبر منصة Xbox Series X"، والخيار الثالث هو نمط الأداء لتقديم إطارات ولكنها تُضحي برسومات اللعبة ولهذا لا ننصح بهذا الخيار خلال تجربتك للعبة.

أما بالنسبة للحديث عن المستوى الرسومي للعبة، فقد كان مميز للغاية بداية من تصميم الشخصيات ومرورًا بتصميم عالم اللعب فكل شيء كان مميز بصريًا، وبالأخص مدرسة "هوغوورتس" التي حافظت على هويتها التي أعتدنا عليها بالأفلام، ولا ننسى أيضًا المخلوقات الأسطورية مثل التنانين ومخلوقات Centaurs الذين رأيناهم بالأفلام، ها نحن نراهم بالألعاب عن قُرب هذه المرة وهو أمر تَسبب في زيادة معدلات الأدرينالين بداخلي. ولكن احتوت اللعبة على بعض المشاكل التقنية مثل أوجه بعض الشخصيات كانت تَظهر وكأنها مُتقطعة، وكانت تَحدث أيضًا لبعض الأماكن داخل اللعبة، ولكنها لم تُفسد متعة اللعبة وأدائها الرسومي، وذلك بسبب قلة ظهورها على مدار تجربتنا للعبة التي تجاوزت 60 ساعة لعب.

أما بالنسبة للموسيقي، فيُمكن القول بأنها أحد أهم ميزات لعبة Hogwarts Legacy، خاصًة وأنها مُشابهة بدرجة كبيرة لموسيقي سلسلة أفلام Harry Potter، وتَسببت تلك الموسيقي في إبراز قتالات ونزالات بدرجة كبيرة، جعلتها محفورة داخل عقلي. استمعت أيضًا بالأداء الصوتي سواء شخصيتي الافتراضية أو حتى باقي الشخصيات، لتكتمل بذلك اللوحة الفنية التي قَدمها لنا فريق Avalanche Software.

اللعبة تأتي بترجمة للغة العربية سواء القوائم أو حتى النصوص والحوارات، وهي ترجمة جيدة للغاية وليست ركيكة، على الرغم أنه في بعض المواقف كان تَظهر بعض الكلمات بصيغة المؤنث على الرغم من كون شخصيتي مذكرًا، ولكنها لم تَظهر كثيرًا، ولا يُعيب الترجمة على الإطلاق.

أعتقد أن السؤال الذي طرحته في مقدمة المراجع، باتت إجابته واضحة الآن. فلعبة Hogwarts Legacy استطاعت أن تُقدم لنا تجربة متكاملة، وهي اللعبة التي تمناها مُحبين Harry Potter منذ سنوات، فهي تضعنا في هذا العالم السحري، وتُقدم لنا مغامرة بعالم اللعب المفتوح لا تُنسى بسهولة. بداية من القصة والشخصيات الجيدة وطريقة تَحولهم على مدار أحداث اللعبة، ومرورًا بأسلوب اللعب الممتع والمعارك الصعبة التي تُقدمها اللعبة، وأيضًا العالم المفتوح المليء بالكثير من الأنشطة والمهام. اللعبة تُعد أولى مفاجئات 2023، وربما بسبب بعض المشاكل التقنية وإقحام بعض الأجندات الخارجية بداخلها، لربما حصلت على تقييم أقوى من ذلك، وأعتقد بأنها ستَكون مُنافسة قوية لنيل جائزة أفضل لعبة في 2023.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة IGN ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من IGN ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا