الارشيف / تكنولوجيا / IGN

مراجعة فيلم Bullet Train

- ترجمة ديما مهنا

يُعرض فيلم Bullet Train عبر دور السينما في المنطقة بتاريخ 4 أغسطس 2022.


يأخذ Bullet Train للمخرج ديفيد ليتش نفسه على محمل الجد كفيلم شبيه بأفلام مثل Crank أو Smokin' Aces أو Shoot 'Em Up، وقد يكون هذا أمراً مشجعاً أو قد يكون تحذيراً. يضع مخرج أفلام John Wick و Atomic Blonde أسلوب الآكشن الجنوني والحماسي الذي يشتهر به مع كل غرابة الأطوار التي ميزت أفلام الآكشن التي ظهرت في مطلع الألفية الثانية. وبالمقارنة مع فيلم The Gray Man من نيتفليكس، فهو يمثل منارة أمل بأن أفلام الآكشن الأمريكية تستطيع أن تكون ملونة وفوضوية في آن واحد، إن Bullet Train هو الفيلم الذي يستحقه أداء كريس إيفانز في The Gray Man بصراحة. فهو ليس متيناً تماماً، وعناصر الآكشن والكوميديا لا تنجح دائماً في مبتغاها، ولكن لا يزال هناك ما يكفي من الحماس والتواضع الذي يجعل مشاهدته ممتعة.

يأتي السيناريو من تأليف زاك أولكويتش وهو مبني على رواية للمؤلف كوتارو إيزاكا اليابانية التي تحمل العنوان نفسه مع لمسة واضحة من مرحلة ما بعد Pulp Fiction. يلعب براد بيت دور قاتل مأجور يدعى "Ladybug"، والذي يعود للعمل في مهمة كان من المفترض أن تكون بسيطة. لكن هذه البساطة تؤدي إلى اللحظات الفكاهية بالفيلم حيث يواجه Ladybug العديد من العقبات غير المتوقعة. فهناك قتلة مأجورين منافسين آخرين لديهم مهمات لتنفيذها، وزواحف غريبة تهرب من أقفاصها، و Ladybug مقتنع بأن حظه السيء لن يتوقف حيث يجد نفسه ملاحقاً من أجل الطرد الذي في قبضته. لا يوجد ما يسمى بالفوز المؤكد، وهو أمر يتعلمه Ladybug بالطريقة الصعبة بينما تتزايد أعداد الجثث ويصبح نفوره من الأسلحة النارية عائقاً يزداد بشكل مضطرد.

لكن Bullet Train ليس فيلم الآكشن والكوميديا لبراد بيت وحده، حيث أن طاقم الممثلين الذين يعملون مع المخرج ليتش يمتد من آرون تايلور-جونسون وبراين تايري هنري اللذين يطلقان على نفسيهما Tangerine و Lemon (يذكرنا الأخير بشكل مستمر أنه معجب كبير بشخصية Thomas the Tank Engine)، إلى مطرب الراب Bad Bunny بدور المنتقم The Wolf (والذي يترافق مع دخوله المشهد صوت عواء القمر)، ووصولاً إلى الممثل لوغان ليرمان الذي يبدو مختلفاً جداً بدور ابن زعيم الجريمة الروسي المثير للمشاكل، ومايكل شانون الذي يلعب دور White Death الخطير وذو الأوشام والذي يرتدي أقنعة يابانية. لكل منهم شخصيته الخاصة به: يستمر Lemon بمقارنة الشخصيات بأصدقاء شخصية القطار Thomas، في حين يتحدث Tangerine من خلال اللكمات بالبرجمية النحاسية خاصته، أما White Death فلا نراه إلا وهو يذبح أعدائه في لقطات فلاشباك بالتصوير البطيء، ولا بأس في كل هذا. حيث لا يسعى Bullet Train لتقديم أي شيء معقد أكثر من مجموعة من المرتزقة الذين يتقاتلون لتحقيق مبتغاهم.

يجلب الممثلان آندرو كوجي وهيرويوكي سانادا خبراتهما بالفنون القتالية إلى ساحات المعارك على السكة الحديدية، لكن قد يشعر البعض بخيبة الأمل لمعرفة أنه تم توفير التفجيرات الضخمة من أجل الخاتمة. لكن لا نقصد القول هنا أن التصاميم القتالية للمخرج ليتش تفشل في الفصول السابقة للفيلم، لكنها معارك قصيرة المدى وقابلة للتعديل بسهولة مع ممثلين مثل هينري وبيت. فلقد رأينا كوجي يقضي بمفرده على خصومه بالكامل في مسلسل Warrior، ومع ذلك نراه هنا محدوداً مع شخصية طالبة المدرسة Prince للممثلة جوي كينغ لأسباب سأتركها من دون شرح. هناك عناصر من Bullet Train تقع ضحية للآكشن الأمريكي الأقل سلاسة والأكثر ثقلاً، ومع ذلك فهو ليس مروعاً أبداً مثل أفلام أخرى كما كان حال The Gray Man (أكره أن أستمر بنقده هنا) أو Snake Eyes: G.I. Joe Origins.

إن قدرة بيت على جعل مشاهد الآكشن التي يؤديها مليئة بالضحكات تحدث فرقاً كبيراً، حيث يسرد Ladybug باستمرار تعاليم معالجه النفسي لمواجهة عدوانية Tangerine الصاخبة أو مشاكل غضب White Death التي لم يتم حلها، ويتمكن أداء بيت الرائع من الحفاظ على الأسلوب المرح من دون أن يصبح مملاً. ويحقق هينري نفس المستوى من أسلوب الأداء مع حكمة Thomas the Tank Engine التي يستمد منها Lemon، حيث يستمر بالبحث في القطار السريع عن Diesel، المعروف أيضاً بالشرير الرئيسي الذي يعقد مهام الجميع المتشابكة. هناك الكثير من اللحظات المضحكة للغاية، مثل عند استخدام مصممو الصوت لصوت *الضربة* المثالي عندما يقوم Ladybug بضرب Tangerine على رأسه بزجاجة ماء، حتى عندما لا تنجح ضحكات أخرى تماماً بمبتغاها (مثل الخلاف بين Lemon و Tangerine على عدد الجثث التي قتلها كل منهما). يقدم الفيلم ما وعدنا به (من ناحية القطارات والرصاصات)، بالرغم من الانغماس أحياناً أكثر من اللازم بمسألة "ما تفعله يرتد عليك".

لا يخرج جنون قطار ديفيد ليتش عن سكته إطلاقاً ولا يصل إلى سرعات قصوى.

أنتم هنا من أجل الآكشن... وهو الشيء الثابت بالفيلم. تتضمن استراتيجية براد بيت الخضوع للنقد الصارم حتى يخرج منتصراً بفضل سوء حظ شخص مسكين آخر. لكن المشاهد الأفضل تكون عندما يوقف Tangerine و Ladybug قتالهما مؤقتاً حتى تتمكن البائعة (كارين فوكوهارا التي لا يتم استغلالها بالفيلم كما تستحق) من تقديم المشروبات لهما، أو كل ما يحدث بعدما يصل Ladybug و [شخصية لن نذكر من هي] إلى معركة الزعماء النهائية بينهما. يتبادل هنري وبيت الصفعات والضربات خلسة أثناء وجودهما في "مقطورة الهدوء". وتتألق زازي بيتز بأداء شخصية أخرى رشيقة منافسة لـ Ladybug ، في حين تتحول شخصية ترتدي تميمة قط كرتونية إلى حقيبة ملاكمة لـ Ladybug. يدمج ليتش الكوميديا التهريجية حيث يستغل المقاتلون البيئة المحيطة بهم لضمان بقاء عمليات رمي الخصم منعشة بينما يظل العنف بمستويات مرتفعة، حيث تشهد موتاً من خلال رؤوس مقطعة وأنصاف وجوه وغيرها من المشاهد الدموية التي لا تبخل بالوحشية المليئة بالتفاصيل. ولا يتوانى ليتش عن استخدام تأثير أفلام الياكوزا اليابانية الذي يتجاوز الكتابات الظاهرة على الشاشة وأضواء النيون الساطعة تحت أفق طوكيو الليلي.

يمكن أن نطلق على Bullet Train عنوان Murder on the Smokin’ Aces Express مع أوجه التشابه الكبيرة بأفلام الآكشن التي انتشرت في مطلع الألفية الثانية. يقدم براد بيت أداءً محبباً كمرتزقة لا يستخدم سوى قبضتيه وسكاكين وأشياء حادة، في حين يتسبب طاقم الممثلين المساعد بالكثير من الإحباط الذي تقاومه شخصية بيت كثيرة الكلام والحمقاء مع تعويذات شافية. إن الفيلم أكثر دموية مما قد نتوقعه، وينجح في مبتغاه باللحظات المناسبة، ويرضي المشاهدين بحركات قتالية مؤلمة تستحق ابتسامات الجماهير الراضية. لا يخرج جنون قطار ديفيد ليتش عن سكته إطلاقاً ولا يصل إلى سرعات قصوى، لكنه لا زال يقودنا في رحلة ممتعة ومستقرة تتفوق على نظرائها في أفلام الآكشن الأمريكية في الآونة الأخيرة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة IGN ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من IGN ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا