استعرضت أرامكو السعودية البرامج والمبادرات التي تُسهم في دفع عجلة التنوّع الاقتصادي، وتوطين سلسلة الإمداد الصناعية، وصولًا إلى تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 ،وفي ظل رؤية الوطن الطموحة للإسهام في رفد الاقتصاد الوطني.وأفاد رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين بن حسن الناصر أن اليوم الوطني هذا العام، يأتي والمملكة تشهد تغيّرات في شتّى المجالات، وتعتز أرامكو السعودية وتفخر بأنها محرّكٌ رئيس ودعامة راسخة لتمكين هذا التغيير والتطوّر، وسندٌ أساس لتحقيق الاستدامة والنماء، مشيراً إلى أن آخر تلك البرامج هو برنامج (نماءات أرامكو) للاستثمارات الصناعية، حيث وقعنا 22 مذكرة تفاهم جديدة بالإضافة إلى اتفاقية مشروع مشترك، تركز على خلق القيمة في أربع مجالات رئيسة: الاستدامة، والتقنية، والخدمات الصناعية، والمواد المتقدمة.ولفت المهندس الناصر الانتباه إلى أنه من المتوقع أن يخلق برنامج (نماءات أرامكو) قيمة مضافة لاقتصادنا الوطني، وهو يستكمل الدور الذي يؤديه برنامج أرامكو السعودية لتعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد في المملكة (اكتفاء)، في توطين المحتوى المحلي وتسريع النمو الصناعي في المملكة، واستطعنا من خلاله توفير 57% من احتياجاتنا من موردين من داخل السوق السعودية بقدرات تنافسية عالمية.وأشار أنه من واقع الثقة التي عزّزتها المملكة لدى المستثمرين، تحققت العديد من النتائج التي انعكست في مزيد من الشراكات الدولية المهمة، ومع بوادر التعافي الاقتصادي خلال جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) أثبت الاقتصاد السعودي أنه أكثر ملاءة وقدرة على تجاوز تأثيرات الجائحة بكل كفاءة واقتدار، مؤكداً مواصلة أرامكو السعودية تميّزها التشغيلي وتأكيد قوة مركزها المالي، حيث سجّلت خلال الربع الثاني من العام 2021م زيادة في أرباحها بنسبة 288% مقارنة بالربع الثاني من العام الماضي، وعكس ذلك مرونة وقدرة الشركة على التكيّف رغم التحدّيات التي فرضها متغيّرات فيروس (كوفيد-19). إدراج أرامكو وأفاد المهندس الناصر إلى أنه تحقيقًا لمزيد من القيمة لوطننا واقتصاده الكلّي، أسهم إدراج أرامكو السعودية في السوق المالية السعودية في تقدّم ترتيب السوق المالية السعودية من المرتبة الثالثة والعشرين إلى المرتبة التاسعة، لتصبح من أكبر عشرة أسواق مالية في العالم، مشيراً لتحقيق أرامكو السعودية لإنجاز عالمي بتقدمها الاستثنائي 63 مركزًا في مؤشر العلامات التجارية المستقبلية لعام 2021م لتحتل المركز 28 مقارنة بالمركز 91 في عام 2020م.وبين أن تدشين صرحًا جديدًا من صروح النهضة والتطور وهو أكاديمية التميّز المالي والمحاسبي التي تُعد أول مركز من نوعه لخريجي المالية والمحاسبة ، يأتي لمواكبة مستهدفات الرؤية الوطنية المنشودة في تطوير الموارد البشرية، وتعزيز مهاراتها بما يجعلها أكثر قدرة على صناعة المستقبل الوطني، وتستوعب هذه الأكاديمية التحولات الكبيرة التي تشهدها المملكة في مختلف قطاعاتها الاقتصادية من خلال ضخ رأسمال بشري لا يُقدّر بثمن في مجالات المالية والمحاسبة في المملكة.وأكد المهندس الناصر أن المملكة حازت على المرتبة الثانية عالميًا بين دول مجموعة العشرين ضمن تقرير التنافسية الرقمية لعام 2021م الصادر من المركز الأوروبي للتنافسية الرقمية، ويمثّل هذا التقدم الريادة الرقمية المستمرة للمملكة. ومع تنامي وتيرة التحوّل نحو الحلول الرقمية، وقعنا عقد شراكة مع شركة جوجل لتقديم الخدمات السحابية (جوجل كلاود) ذات الأداء والسرعة العاليين لعملاء المؤسسات في المملكة، ولمساعدة الشركات والمنظمات في جميع أنحاء المملكة من تعظيم وجودها السوقي، وتوفير منتجات وخدمات رقمية أسرع وأكثر موثوقية. تمكين المجتمعات المحلية ونوه إلى أن دور أرامكو السعودية الوطني، لا ينصب على جهودها في مجال البُنى التحتية والتنمية الصناعية فحسب، بل يشمل تمكين المجتمعات المحلية وأفرادها لإيجاد مزيد من الفرص ليرسموا ملامح مستقبلهم الاقتصادي بأنفسهم ، من خلال ترجمة هذه المفاهيم إلى مبادرات أطلقناها لدعم قطاع الصناعات الصغيرة في المملكة، وتفعيل القدرات لإحداث فرق إيجابي وملموس في حياة الناس عبر مشاريع المواطنة والأنشطة التطوعية. وأوضح أنه في كل عام، نحتفي بثمرة مشروع جديد ينشأ من أفكار المجتمع ويحظى بدعم أرامكو السعودية ورعايتها كما في مشروع مصنع الورد الطائفي “روزيار”، وهو امتداد لمشاريع تنفذها الشركة بالشراكة مع عدد من الجمعيات الخيرية المحلية، مثل مبادرة تمكين المرأة وتدريبها على مهارات الخياطة، وتقديم الدعم للصيادين، وإنتاج العسل، وإنشاء مركز أبحاث وطني لزراعة البن التي بدأت كمبادرة في منطقة واحدة لتتوسع وتضم اليوم سبع مناطق أخرى في أنحاء المملكة،جرى من خلالها تدريب المزارعين على أحدث وسائل الزراعة المستدامة.وأختتم رئيس أرامكو السعودية حديثه بالتأكيد على مضي المملكة في طريق الرؤية والازدهار على ذات النهج من التطور والنمو الوطني، ونظل -بإذن الله-، نحصد الإنجازات عامًا تلو الآخر لنحتفل بها في يومنا الوطني الذي يُعد مصدر إلهام، وطاقة إنجاز نجعل فيه كل مستحيل ممكنًا -بعون الله- ثم بدعم قيادتنا الرشيدة، وهمّة شعبنا التي تضاهي جبل طويق وتصافح هام السحب.