وركزت الصحف على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والإقليمي والدولي.
وقالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان (مرحلة حرجة) : النبرة التحذيرية القلقة التي انتابت حديث المتحدث الرسمي لوزارة الصحة خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد مساء أمس، لا يجب أن تمرّ على الجميع بشكل عابر، فقد اعترف بأنّنا نمر بمرحلة حرجة مع فيروس (كوفيد 19 المتحوّر)، ليس على المستوى المحلّي أو الإقليمي، وإنما على المستوى العالمي، وعزا المتحدث هذا التراجع في التشافي وتفاقم الخطورة للفيروس في ظلّ الإهمال والتراخي وانخفاض منسوب الوعي لدى الغالبية ممّن تعاملت مع التحسّن الكبير الفترة الماضية للمرض بلا مبالاة، الأمر الذي قد يعيدنا إلى المربّع الأول من حيث الإجراءات المناسبة التي تقتضي درء هذا الفيروس وتطويقه ومنعه من الانتشار.
وأضافت : ليس بجديد حين يتم التأكيد على تلازم العلاقة وتواشجها بين المكان والفيروس، سيما إذا كان هذا المكان بيئة خصبة لانتشاره وزيادة رقعة تمدده في كل الأماكن عبر الرذاذ والتنفّس والمصافحة وغيرها من نواقل للفيروس الخطير، ولأنّ بلادنا كانت في مقدمة الدول التي تعاطت مع الجائحة بجسارة وإنفاق وسخاء لا يقدّمه سواها، فإنها علّقت السفر الدولي والمحلي وغيره من الإجراءات التي استهدفت الحفاظ على كل مواطن ومقيم باعتبار أن الصحة في قائمة أولويات هذه القيادة الرشيدة منذ التأسيس ومازالت على الخُطى ذاتها بوتيرة اهتمام متساوية تعكس قيمة الإنسان لدى قيادتنا العظيمة.
وتابعت : تحذير المتحدث الرسمي من ارتفاع الحالات وترشّحها لتصاعد إلى درجة خطيرة يستلزم أن نعيد ضبط خريطة وعينا وبما يتناسب مع حجم الاهتمام والرعاية التي نعيشها في دولة جعلت من الصحة قيمة عظيمة لا تهاون فيها، إلا أن هذا الاهتمام لا يجب أن نتعاطى معه بتساهل وعدم تقدير للمسؤولية الوطنية حتى لا يذهب الجهد العظيم والإنفاق اللامحدود هباء، إذ لا يكتمل البنيان إذا كان أحدنا يبني والآخر يهدم، والجميع مُطالب أن يتعامل بضمير ووعي وحسّ وطني عميق، وعي يجعله أدعى للامتثال هو ومن يعول ومن يرافق ومن يتعامل معه وفق الاحترازات التي ندبت إليها وزارة الصحة من تباعد وتجنب للمصافحة وترك مسافات آمنة حفاظاً على أنفسنا ومواطنينا على حدّ سواء.
واختتمت : لقد كشف تصريح المتحدث الرسمي أن التساهل في تطبيق الاحترازات والتحوّط اللازم في مناسباتنا ولقاءاتنا أفسد كثيراً من الجهود ويهدد بتقويضها، فهل نحن بحاجة للتذكير بواجبنا الوطني والإنساني تجاه أنفسنا ومحيطنا المجتمعي وقبلها قيادتنا التي لم تألُ جهداً في تعزيز الجانب الوقائي وصون صحتنا وصحة من نُحب.
// يتبع //
06:16ت م
0004