انطلقت أشغال مبادرة مستقبل الاستثمار السعودية أمس في الرياض، تحت شعار «النهضة الاقتصادية الجديدة»، وسط مشاركة مكثفة من أبرز الرؤساء التنفيذيين للشركات الكبرى في العالم، والمستثمرين، وصناع السياسات، الذين سيناقشون سبل المضي نحو حقبة جديدة من إعادة الابتكار. وتأتي هذه المشاركة على وقع الاهتمام والجدية اللتين أبدتهما السعودية بطرق أبواب التكنولوجيا المتقدمة، للنهوض بالاقتصاد، والعلاقات الاقتصادية، في ظل المشاريع الطموحة الواردة في رؤية المملكة 2030. وفي صدارة تلك التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، الذي يمثل مساراً جاذباً للشركات والصناعيين من أنحاء العالم، خصوصاً أن العالم يبحث بجدية عن السبل الكفيلة لتعافي اقتصاده من تبعات جائحة فايروس كورونا الجديد. كما أن ذلك يأتي عقب إعلان ولي العهد مشروع «ذا لاين»، وإعلان صندوق الاستثمارات العامة السيادي السعودي أنه يعتزم استثمار تريليون ريال على مدى السنوات الخمس القادمة في الاقتصاد الوطني. وهي مؤشرات تبدو مهمة جداً بالنسبة للمستثمرين العالميين الذين يتوقون إلى تحديد سبل الاستفادة من حالة الهبوط الاقتصادي، لبناء مستقبل أقوى، وأكثر استدامة لجميع شعوب العالم.