في (ليب 2025)، حيث تلتقي الأضواء بالعقول، وحيث تُطرح الأفكار كما تُطرح الأسهم في البورصة، وحيث يقف المبتدئون إلى جوار المستثمرين، لا يفصل بينهم سوى سؤال واحد: من يملك الجرأة؟ هناك، في وسط الزحام، يحجز (كود) مكانه، لا كمجرد جهة مشاركة، بل كيد تُمد إلى أولئك الذين يؤمنون أن العالم يتغير، وأن التقنية لم تعد رفاهية، بل ضرورة، بل لغة، بل طريق لا عودة عنه.
مسرح كود؟ ليس مسرحاً، بل حلبة. هناك، تُروى الحكايات، ليس بالكلمات، بل بالأرقام، بالصفقات، بالعيون التي تبحث عن فرصة، بالعقول التي تدرك أن الفكرة إن لم تجد مستثمراً، ستبقى مجرد حلم جميل يُروى في المقاهي. 47 جلسة، 137 متحدثاً، آلاف الحضور الذين لا يأتون للسياحة الفكرية، بل للبحث عن إجابات، عن مسار، عن مفتاح.
لكن الذكاء الاصطناعي ذلك الذي بات يزاحمنا في كل شيء، يدخل حياتنا دون استئذان، يتسرب إلى الوظائف، إلى الأسواق، إلى أحاديثنا اليومية، إلى قراراتنا. هل هو فرصة؟ أم تهديد؟ هل هو أداة للنجاح؟ أم عقبة جديدة على طريق من يحاول أن يشق طريقه؟
(كود) يراهن على أنه الفرصة، وليس التهديد. ولهذا، لم يكتفِ بالمراقبة، بل أطلق حاضنة لرواد الأعمال في مجال الذكاء الاصطناعي، بالشراكة مع جامعة الملك سعود وجامعة الأميرة نورة، وكأنها مصنع للأفكار التي لم تولد بعد، مساحة لأولئك الذين يؤمنون أن التقنية ليست عدواً، بل صديق يحتاج إلى من يعرف كيف يروضه.
لكن، لا ريادة أعمال بلا مال، ولا مشاريع بلا مستثمرين، ولا نجاح دون أن تجد من يؤمن بك. في العام الماضي، نجح (كود) في إتمام 100 جولة استثمارية بقيمة تجاوزت 70 مليون ريال، معظمها لشركات في مراحلها الأولى. هذا ليس رقماً، بل دليل على أن السوق لم يعد نائماً، أن الفرصة لم تعد بعيدة، أن المستثمرين لم يعودوا يخشون المغامرة. المملكة تجاوزت استثماراتها التقنية 740 مليون ريال، ما يمثل أكثر من 40% من إجمالي الصفقات الاستثمارية في الشرق الأوسط.
الأمر ليس مجرد إحصاءات، بل معركة، ومن لا يدخلها الآن، قد يجد نفسه مجرد متفرج في المستقبل. (ليب) ليس مؤتمراً، وليس مجرد مركز، بل هو قطار سريع، ومن يتردد في الصعود اليوم، سيجد نفسه واقفاً على الرصيف، يراقب الأضواء وهي تبتعد.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.