السعودية / عكاظ

ما بعد الإنسانية

ما بعد الإنسانية هي مجموعة حديثة من المثل العليا المشتركة، أو الإيديولوجية، التي تهدف إلى تجاوز القيود الجسدية والعقلية الحالية للإنسان من خلال الوسائل التكنولوجية. ويؤكد أنصار التحول البشري صراحة أن الشكل الحالي لنوعنا ليس هو الشكل النهائي، وأن الشكل الحاسوبي المعزز تكنولوجيًا - والذي يتجاوز الإنسان - سوف يظهر من خلال ما يرون أنه التسارع الحتمي والأساسي لعلم التكنولوجيا، لقد صاغ جوليان هكسلي مصطلح «التحول البشري» في عام 1957.

وقد ركز أتباع نظرية التطور البشري على الوعي والكون المستيقظ، ولكن أول إعادة استخدام لمصطلح «التحول البشري» جاءت من خلال «أبي علم التجميد» (أي التجميد وتخزين الجثث البشرية في درجات حرارة منخفضة)، روبرت إيتنجر. بدأ إيتنجر، مدرس الفيزياء، في التأمل في الموت وقوة العلم في أسرّة المستشفيات بعد إصابته في الحرب العالمية الثانية، ونشر قصته الخيالية العلمية عن التجميد والخلود في عام 1948. ثم تحول إلى الكتابة غير الخيالية، واصفًا الإمكانية التقنية لتخزين البشر في التجميد البارد. وفي البداية، نشر كتابه الأول، احتمال الخلود (1965).

قد يبدو هذا الحديث كله منفصلاً عن واقعنا العربي المهموم بلقمة العيش وانتهاء الحصار والحرب. هذا الحديث ضرب من الترف الفكري لكن وياللعجب أول من تناول هذا الباب حسب ظني هو العربي جابر بن حيان فيما أسماه بصناعة الإنسان وقد قرأت مخطوطة منسوبة لجابر بن حيان عنوانها (التجميع: تكوين الإنسان بصناعة الكيمياء) تتحدث عن ما يعرف اليوم بما بعد الإنسان، يقول:

«إن الإنسان المراد تكوينه لابد وأن تؤخذ قوة عقله أولًا، لأن لا شيء أعلى من عالم العقل، ثم ينظر إلى نفسه وصفاته المراد أن يكتسبها مثل الكرم أو البخل وغيرها، وفي الأخير يأتي النظر للتكوين الجسماني».


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا