السعودية / عكاظ

إستراتيجي مصري لـ«عكاظ»: اقتحامات «بن غفير» للأقصى رسالة رفض لجهود السلام

في سيناريو متكرر، اقتحم وزير الأمن الوطني الإسرائيلى المتطرف إيتمار بن غفير ساحات المسجد الأقصى اليوم (الخميس) مع آلاف المستوطنين، وذلك في أول أيام عيد الأنوار اليهودي (الحانوكا) باللغة العبرية، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال، وأدوا صلوات تلمودية، ورفعوا العلم الإسرائيلي في ساحة الأقصى، في محاولة لفرض أمر واقع جديد على «أولى القبلتين» وهو أمر يتنافى مع القانون الدولي، والوضع التاريخي والقانوني القائم للمسجد، كما أنه يعد استفزازا لمشاعر العرب والمسلمين.

ويرى المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية بالقاهرة اللواء وائل ربيع لـ«عكاظ» أن اعتداءات الوزير المتطرف المتكررة على ساحات المسجد الأقصى تؤكد أن إسرائيل ماضية في عدوانها على الأراضي العربية المحتلة والأماكن المقدسة، وأن عملية تهويد الأقصى مستمرة، كما تؤكد أيضاً أن إسرائيل لا تريد الاستقرار والسلام في المنطقة، مشدداً على أن ما حدث من «بن غفير» يشير إلى أنه اعتداء مدروس وصارخ من طرف قوة الاحتلال، لاستفزاز نحو ملياري مسلم على مستوى العالم، كون الأقصى يحظى بأهمية خاصة لدى المسلمين، نظراً إلى مكانته الدينية كأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

وأشار إلى أن مخطط بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة هو الاستمرار في المزيد من الخراب والدمار بالمنطقة، مشددا على أن اعتداء قوات الاحتلال على ساحات الأقصى يأتي في إطار عدم التزامها بالقانون الدولي، وكافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة التي تضمنت حق الحرية والعبادة للمسلمين.

وأشار إلى أن تدنيس الأقصى من قبل الاحتلال يأتي بالتزامن مع ما تقوم به عدد من الدول العربية والإقليمية من مفاوضات لإنهاء الحرب المستعرة على قطاع غزة والضفة الغربية منذ أكثر من عام، في المقابل المخطط الإسرائيلي يسير نحو التوسع الاستيطاني، وقتل الشعب الفلسطيني، والمزيد من السيطرة واحتلال الأراضي العربية، في ظل صمت تام من قبل المجتمع الدولي على تلك المجازر البشعة.

وأشار الخبير الاستراتيجي إلى أن استمرار الصمت الدولي إزاء جرائم الاحتلال هو بمثابة دعم كامل لمواصلة ارتكاب جرائمه واعتداءاته، وهو ما سوف يؤدي في النهاية إلى اشتعال الأوضاع فى المنطقة، بل وتصعيد المواجهة، وهو أمر خطير وصعب.

وأضاف أن «بن غفير» اعتاد استغلال الأعياد اليهودية لتدنيس ساحات المسجد بمباركة من حكومته، محذراً من أن ما يحدث سيكون بمثابة وضع «الزيت على النار»، وفي النهاية ستكون حكومة الاحتلال الشريك الأول في أي أحداث تجري بالمنطقة.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا