افتتح نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الدكتور عبدالكريم بن عبدالرحمن الزيد، والدكتورة بدرية بنت عبدالعزيز البصيري، وكيلة عمادة شؤون المكتبات، ظهر الثلاثاء 24 ديسمبر الجاري معرض (الإبل جواهر حية في تراث وثقافة المملكة)، وذلك بقاعة الخدمات والاطلاع بمقر المكتبة بطريق خريص بالرياض، والذي يستمر حتى نهاية العام، جاء ذلك بحضور مدير عام المكتبة الدكتور بندر المبارك، وعدد كبير من المسؤولين والمختصين والمهتمين من الجانبين.
واطلع الجميع على المعروضات الفنية والتاريخية والإبداعية التي تهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية والتراث المتمثل في الإبل وقيمتها التراثية والتاريخية ومدى تأثر الشخصية السعودية بالإبل وتاريخها في أرض الجزيرة العربية، كما يهدف المعرض إلى تعزيز مكانة الإبل كرمز ثقافي أصيل في المملكة العربية السعودية، وإبراز قيمة الإبل الاقتصادية ، من خلال تقديم منتجات فنية تصلح للمجتمع والبيئة، والتعريف بالقيمة الحضارية للإبل عبر العصور، وإبراز الرؤية الفنية التشكيلية لاستخدام عنصر الإبل في الأعمال الفنية للتشكيليين السعوديين، كما يأتي ضمن اتفاقية الشراكة الموقعة بين الجامعة والمكتبة وتفعيلاً لعام الإبل 2024
وأوضح الدكتور عبدالكريم الزيد أن المعرض يأتي في إطار اهتمام مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالتراث الوطني بمختلف مجالاته المادية والأثرية والمكتوبة والشفاهية، كما يندرج في سياق الاحتفاء بعام الإبل 2024م الذي أطلقته وزارة الثقافة.
وأضاف الدكتور الزيد أن المعرض يقدم مساحة فنية جديدة تتمثل في المنتج الفني الذي أبدعته طالبات كلية التصاميم والفنون بجامعة الأميرة نورة، وهو منتج يؤكد على أن تراث المملكة تراث ملهم لا يتوقف عند مرحلة محددة، بل يتم توظيفه فنيًّا وإبداعيًّا وجماليًّا في مختلف العصور، وقد قدمت الطالبات رؤى فنية مهمة في هذا السياق.
لقد شكلت الإبل أهمية كبيرة في حياة أبناء جزيرة العربية على مر العصور لكونها عماد حياة العرب في معيشتهم وفي حلهم وترحالهم وفي الحرب والسلم ويبين هذا المعرض عبر لوحاته وأيقوناته المعروضة جملة من المشاهد المستلهمة للحياة العربية التراثية .
واختتم الدكتور الزيد بالقول: إن مكتبة الملك عبدالعزيز لا تدخر جهدا في تقديم مختلف أنماط الثقافة التراثية والمعاصرة وإيصالها لمختلف شرائح المجتمع السعودي سواء على مستوى نشر الكتاب والثقافة العامة، أو على مستوى الفعاليات التي تقارب الهوية الثقافية والمعرفية للمملكة وتبرزها بمختلف عناصرها إسهامًا من المكتبة في إيصال المعرفة النوعية للقراء والمهتمين والباحثين.
ويحتوى المعرض على مجموعات مختلفة من اللوحات الفنية والمنحوتات والأزياء المستلهمة من عالم الإبل بأبعادها التراثية والفن الحديث والتصاميم الجرافيكية و تصميم المنتجات وقصص الأطفال والتي تدور جميعا حول الإبل وارتباطه بالتراث والمجتمع السعودي ، حيث قامت بإبداعها وإعدادها طالبات كلية التصاميم والفنون بكافة أقسامها: (الفنون البصرية ، تصميم المنتجات ، التصاميم الجرافيكية والوسائط المتعددة، التصميم الداخلي وتصميم الأزياء و النسيج)، كما تضمن مجموعة من الملصقات الجدارية التي تبرز جماليات عنصر الإبل، ومجموعة من منتجات التغليف المستوحاة من عالم الإبل، وتصاميم رقمية بهوية سعودية، وملصقات بريدية مستوحاة من عام الإبل.
وتعد مكتبة الملك عبدالعزيز العامة من أبرز المؤسسات الثقافية التي عنيت بالإبل وتراثها العريق في المملكة، حيث خصصت عشرات الصفحات في (موسوعة المملكة العربية السعودية الشاملة) التي تتناول تراث الإبل، ومناطق وجودها، وأنواعها وألوانها ومنتجات الحرف اليدوية التي تتعلق بها ، كما أصدرت المكتبة مجموعة من الدراسات والكتب التي تتناول موضوع الإبل منها: الجمل في الفن القديم والتاريخ والثقافة بالمملكة العربية السعودية، والجمل: تشريحه، نسبه، خطواته، وشمال نجد: يوميات رحلة استكشافية على ظهور الإبل.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المواطن ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المواطن ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.