برأيي هذه نقطة محورية في تعريف التأثير وتصنيف المؤثرين وتحديد معايير الأثر عند المتلقين، فكثير من المشاهير يتابع محتواهم عشرات أو مئات الآلاف وربما ملايين المتابعين لكن تأثيرهم محدود، فهناك صناع تأثير وهناك صناع تهريج وسفاهة، وهناك من يتابعون المحتوى للتسلية وهناك من يتابعونه للاستفادة، ووعي غالبية المتلقين في المجتمع اليوم عالٍ لدرجة التمييز بين التأثير والتهريج !
يوم أمس كان حافلاً بحضور أبرز الوجوه التي اكتسبت احترام المجتمع وصنعت مكانتها فيه، من خلال تجارب ثرية في صناعة المحتوى الإعلامي والثقافي والاجتماعي والتوعوي، وجوه كسبت المصداقية لتصنع التأثير المطلوب والمساهمة في تقدم المجتمع وتحقيق الأثر الإيجابي لزيادة وعي المجتمع وبالتالي الإسهام في دفع عجلة تقدمه !
سبق أن أشرت في كتابات وحوارات إلى أن العبرة ليست بعدد المتابعين وأرقام المشاهدات بل بالأثر والتأثير، فعندما أتابع مع ملايين أحد المشاهير فإن التأثير رهن مصداقيته والقناعة بمحتواه، ففارق كبير بين من تتابعه لتضحك عليه ومن تتابعه لتستفيد منه، لذلك يكون أثر بعض المشاهير أصحاب المتابعة والمشاهدات المليونية كزبد البحر !
باختصار.. الشهرة ليست مقياساً للتأثير، بل أثر المحتوى النافع الذي يبقى في العقل ويؤثر بالفكر !
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.