سوريا الآن ورشة كبيرة تم فتحها للمرة الثانية بعد تغير الظروف الدولية التي كانت متواجدة سابقاً لإبقاء الأسد في موقعه، تغيرت الموازين كثيراً، فروسيا لن تترك حربها في أوكرانيا لتحارب من أجل الأسد، وإيران إن ظلت تساند النظام السوري ستواجه الكثير من المشاكل، فالعواصم العربية الأربع التي كانت تفخر بأنها تتحرك بإرادتها لم يعد الوضع ملائماً لأن تتحرك، ولأن سوريا تحولت إلى خلاط أممي ستجد دولاً عديدة تريد أن يكون لها دور في منتج ذلك الخليط، حتى إن إسرائيل ستمد يدها مداً طويلاً؛ بحجة ضرب التيارات الإسلامية الخارجة من جيوب القاعدة، وكما سبق لها أن ضربت حزب الله هناك، ستجد وسيلة دعائية جديدة بأنها تحارب دفاعاً عن نفسها، ويظهر أن القوة الباقية والموجهة لنتائج الحرب الدائرة في سوريا هي تركيا، التي ستدفع المعارضة السورية إلى دمشق وإسقاط الأسد، فهي فرصة سانحة للمعارضين الذين قويت شوكتهم فجأة، قويت مع تغير مسماهم القديم (النصرة) وتنكرهم للقاعدة الأم لهم..
وهيئة تحرير الشام هو الاسم الحديث، أو الصورة البديلة لحركة دينية سيطلب منها أدوار جديدة حينما تعتلي سدة الحكم في سوريا، فدمشق سوف تسقط هذه المرة، ومن الآن تكتب السيناريوهات التي ستقدم ليبصم عليها الضيف القادم للبيت الأبيض.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.