الارشيف / السعودية / عكاظ

«الحصن الحصين».. حدود الوطن آمنة

حصن حصين ضد أعداء الوطن وعين لا تنام، تحرس حدود الوطن وتسهر على أمنه، ترد كيد كل طامع، وتحبط أعمال الشبكات الإجرامية؛ التي تنشط في محاولات بائسة لاستهداف أمن المملكة وشبابها بالمخدرات.

جهود عملياتية واستخبارية نفذتها المديرية العامة لمكافحة المخدرات، وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك.

وبعمل أمني مميز، نجحت المديرية العامة لحرس الحدود في تتبع وإحباط نشاطات الشبكات الدولية لتهريب المخدرات إلى المملكة.

وأسفرت الجهود عن ضبط 47 مليون قرص مخدر وتهريب 48 طناً و613 كيلوغراماً من مادة القات المخدر، وطن و519.3 كيلوغرام من مادة الحشيش المخدر، خلال فترة قصيرة لتؤكد أن حدود المملكة آمنة.

عمل استخباراتي لضرب عصابات المخدرات

أكد الخبير الأمني اللواء متقاعد مسعود العدواني، الجهود الكبيرة التي تبذلها الأجهزة الأمنية والحكومية للتصدي لمهربي المخدرات، وإفشال مخططاتهم التي تقف خلفها عصابات منظمة، تسعى لإغراق المملكة بالمخدرات واستهداف اقتصادها وشبابها والنيل من مكتسباتها بكل الوسائل.

وبين العدواني أن المملكة عمدت إلى مكافحه آفة المخدرات ومحاصرة مروجيها، فأجهضت العمليات الاستباقية محاولات التهريب وأسقطت المتورطين فيها، لتشكل درعاً حصيناً أمام أعداء الوطن.

وكشف بعض طرق التهريب التي تم كشفها في عمليات سابقة، ومنها داخل ثمار الليمون والطماطم وحبوب اللوز وحتى غذاء الملكات، ووسط القطع الأسمنتية وفي أحشاء الأغنام، وفي المصاحف والكوابل الكهربائية وهيدروليك السيارات وفي قطع الغيار المختلفة وداخل المكابس، وداخل تجاويف السيارات.

47 مليون حبة مخدرة بقبضة الأمن

كشف المتحدث باسم المديرية العامة لمكافحة المخدرات الرائد محمد النجيدي، أن المتابعة الأمنية لشبكات تهريب وترويج المخدرات التي تستهدف أمن المملكة وشبابها، أسفرت عن رصد عملية تهريب كمية كبيرة من المخدرات إلى المملكة، ومتابعة وصولها إلى الميناء الجاف في مدينة الرياض ونقلها إلى أحد المستودعات، إذ تمت مداهمة الموقع والقبض على المشاركين في تهريبها وعددهم 8 مقيمين، 6 من الجنسية السورية و2 من الجنسية الباكستانية، بحوزتهم 46.916.480 قرصاً من مادة الإمفيتامين المخدر مخبأة داخل شحنة طحين، وذلك بالتنسيق مع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك. وجرى إيقاف المتهمين واتخاذ الإجراءات النظامية الأولية بحقهم وإحالتهم إلى النيابة العامة.

وأوضح المتحدث باسم المديرية العامة لمكافحة المخدرات أن كمية المواد المخدرة التي ضبطت في هذه العملية، تعد الأكبر من نوعها التي تتم محاولة تهريبها إلى السعودية في عملية واحدة، مؤكداً أن رجال الأمن يتحلون بعزيمة وإصرار وحزم في تنفيذ مهامهم لمتابعة نشاطات الشبكات الإجرامية، التي تستهدف أمن المملكة ومواطنيها بالمخدرات، والتصدي لها وإحباطها والقبض على كل من يشارك فيها لينال جزاءه الرادع.

ضبط أكثر من 48 طن قات

كشف المتحدث باسم المديرية العامة لحرس الحدود العقيد مسفر القريني، أن الدوريات البرية لحرس الحدود في مناطق نجران وجازان وعسير وتبوك، أحبطت محاولات تهريب 48 طناً و613 كيلوغراماً من مادة القات المخدر، وطن و519.3 كيلوغرام من مادة الحشيش المخدر، و634 ألف قرص إمفيتامين مخدر، وقبضت على مهربيها، وعددهم 146 متهماً؛ منهم 19 مواطناً، و127 مخالفاً لنظام أمن الحدود، وهم: 87 من الجنسية اليمنية، و32 من الجنسية الإثيوبية، و3 من الجنسية الصومالية، و2 من الجنسية العراقية، و2 من الجنسية المصرية، و1 من الجنسية الباكستانية، وجرى استكمال الإجراءات النظامية الأولية بحقهم، وتسليمهم والمهربات لجهة الاختصاص.

إحباط 3 محاولات لتهريب الكبتاجون

أطاحت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك بـ3 محاولات لتهريب 302.255 ألف حبة كبتاجون بمنفذ الحديثة، عُثر عليها مخبأةً في إرساليات وبصحبة ركاب قادمين إلى المملكة عبر المنفذ.

وأوضحت الهيئة، أنه عند خضوع عددٍ من الإرساليات للإجراءات الجمركية والكشف عليها عبر التقنيات الأمنية والوسائل الحية «الكلاب البوليسية»، عُثر على تلك الكميات من حبوب الكبتاجون مخبأةً بطرق مختلفة، إذ أوضحت أنه في المحاولة الأولى التي تم إحباطها، عثر على 261.630 حبة كبتاجون مخبأةً داخل خزان وقود الشاحنة.

وأشارت إلى أن المنفذ تمكّن أيضـاً من إحباط محاولة تهريب ثانية وذلك بعد العثور على (31.325) حبة كبتاجون مخبأةً داخل مشدّات طبية كان يرتديها المُهرّب حول جسده.

ونوهت إلى أنه في المحاولة الثالثة تم إحباط 9300 حبة كبتاجون بعد أن قام المهرّب بإخفائها بطريقة فنية في لوحات جدارية من الحجر.

وأوضحت الهيئة، أنه بعد إتمام عمليات الضبط، جرى التنسيق مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات لضمان القبض على مستقبلي المضبوطات داخل المملكة، وتمّ القبض عليهم وعددهم 3 أشخاص.

وأكّدت الهيئة أنها ماضية في إحكام الرقابة الجمركية على واردات المملكة وصادراتها، وتقف بالمرصاد أمام محاولات المهرّبين، وذلك تحقيقاً لإحدى أبرز مهامها المتمثلة في أمن وحماية المجتمع من هذه الآفات، كما أكّدت الهيئة أنها تعمل على توحيد الجهود مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات، للإسهام في فاعلية المنهجية المتبعة بين الجهتين؛ لمكافحة تهريب المخدرات بأشكالها وأنواعها كافة.

ودعت الهيئة في الوقت ذاته، إلى الإسهام في مكافحة التهريب لحماية المجتمع والاقتصاد الوطني من خلال التواصـل معها على الرقم المخصص للبلاغات الأمنية (1910) أو عبر البريد الإلكتروني zatca.gov.sa@1910 أو الرقم الدولي (00966114208417)، إذ تتولى الهيئة من خلال هذه القنوات استقبال البلاغات المرتبطة بجرائم التهريب، ومخالفات أحكام نظام الجمارك الموحد، وذلك بسرية تامة مع منح مكافأة مالية للمبلّغ في حال صحة معلومات البلاغ.

قانوني: يجب التفريق بين المهرب والمروج

أكد المستشار القانوني سيف الحكمي على وجوب التفريق بين المهرب والمروج؛ فالأول قرر النظام له أشد العقوبات، وهي القتل (الإعدام)؛ لما يسببه تهريب المخدرات وإدخالها للبلاد من فساد عظيم لا يقتصر على المهرب بل يمتد إلى الأمة بأكملها فيصيبها بأضرار بالغة وأخطار جسيمة، بينما المروج فقد فرق النظام بين من يروج المخدرات للمرة الأولى وبين العائد بعد سابقة الحكم عليه بالإدانة في جريمة تهريب أو ترويج.

ففي الحالة الأولى تكون العقوبة الحبس أو الجلد أو الغرامة المالية، أو بهذه العقوبات جميعاً حسبما يقتضيه النظر القضائي، وفي حال العودة إلى الترويج تشدد العقوبة، ويمكن أن تصل إلى القتل قطعاً لشر العائد عن المجتمع بعد أن تأصل الإجرام في نفسه، وأصبح من المفسدين في الأرض. وقال: «بحسب المادة رقم (37) و(38) من نظام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية فإن حكم مروج المخدرات لأول مرة في السعودية هو السجن لمدة تصل إلى 15 عاماً، وفي حال تكرار المروج لفعل الترويج يتم تشديد العقوبة ويمكن أن تصل إلى القتل، وفي حال كان المروج موظفاً عاماً أو كان من رجال مكافحة المخدرات فتكون عقوبته مشددة وتصل إلى عقوبة السجن لمدة 25 عاماً، وفي بعض الأحيان من الممكن أن تصل عقوبة الترويج إلى القتل تعزيراً في أحوال معينة».


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا