وهذا ما يجعل احتفال السعوديين بيومهم الوطني حالة خاصة، فبقدر فخرهم بالعقود التسعة الماضية من تاريخ بلادهم إلا أنهم، وبالقدر ذاته، لديهم فخر كبير بخارطة الطريق التي ترسم مستقبلهم والمعروفة برؤية ٢٠٣٠، والتي أصبحت ركنًا أساسيًّا في منظومة الحياة في بلادهم.
فهذه الرؤية التي أحدثت تغييرات مهمة ومطلوبة وطال انتظارها، ساهمت وبشكل واضح وكبير في بناء جسر كبير ومتين يربط بين الماضي والمستقبل، بعد سنوات طويلة كان الانغلاق على الماضي وحصر التفكير فيه هو المسيطر التام على المشهد، وبالتالي حرم الناس من الاحتفاء بالحاضر، وبطبيعة الحال كان أي حديث عن المستقبل لا يمكن وصفه إلا بأنه ضرب من الخيال ولا مكان له.
فرحة السعوديين بيومهم الوطني لها أسبابها، فالإنجازات التي تتحدث عن نفسها والاستقرار والأمن باتت سمات معروفة عن بلادهم يشهد بها القاصي قبل الداني، ولكن قليل من الأمم والدول التي ترسم لنفسها الاتجاهات المستقبلية بشكل واضح ودقيق، وهذا ما نجحت فيه السعودية بشكل لافت ومميز وقدمت رؤيتها المثيرة والجريئة والطموحة لتفاجئ نفسها والعالم.
هناك روح جديدة في السعودية روح واثقة من نفسها معتمدة على العلم والأمل لمنافسة باقي العالم ولتحقيق المكانة المستحقة لبلادهم بعد أن ودعوا أوهام العزلة والانغلاق وخطاب الكراهية، وانفتحوا على العالم وعلومه وثقافاته. كل عام وبلادنا الغالية بألف خير، فخورين بماض جميل ومتطلعين بشوق لمستقبل أفضل.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.