فمهما حصل لا يملك أي شخص أن ينتصر لنفسه ظالماً أو مظلوماً بالاعتداء على الآخرين والقانون يعاقب من يفعلون ذلك، كما أن من المروءة ألا يعتدي الرجل على المرأة ولا تعتدي المرأة على الرجل، وبشكل عام لا يعتدي أحد على أحد، ومن كان له حق فليلجأ لجهات تطبيق القانون للاقتصاص له حتى لا يتحول المجتمع إلى غابة تسودها الفوضى ويأكل فيها القوي الضعيف!
وبيانات النيابة والشرطة لا تميز بين الجنسين في المحاسبة على الأخطاء والتجاوزات، وإن كان هناك انطباع لدى البعض بأن الأنثى تفلت غالباً بإساءاتها واعتداءاتها كونه ينظر لها في أي مكان عام على أنها الطرف الأضعف وتكسب تعاطفاً مجانياً حتى وإن كانت الطرف المعتدي أو المستفز في البداية، من هنا يجب تجنب إصدار التصورات والأحكام على الأحداث التي تقع في الأماكن العامة دون تمحص وتثبت من حقيقة الحدث والطرف المخطئ فيه بغض النظر عن جنسه أو سنه!
ولعلي أسرد قصة فتى في الخامسة عشرة من عمره، ذهب في إحدى فعاليات الاحتفال باليوم الوطني إلى المقعد المخصص له حسب رقم تذكرته فوجد فتاة تجلس مكانه، وعندما نبهها بكل تهذيب أنها تجلس في مقعد يخصه، رفضت القيام بحجة أنها تريد الجلوس إلى جوار أخواتها، فأجابها بأن هذه غلطتها وأخواتها عند قيامهم بالحجز، فنهرته وطالبته بأن يجلس في أي مكان آخر، ورفض ذلك حتى لا يقع في حرج مع صاحب المقعد الآخر، فانفجرت فيه الفتاة بكل وقاحة رافضة التخلي عن المقعد واتهمته بأنه يريد الجلوس بجوار أخواتها، فتدخل بعض الحضور ووفروا للفتى مقعداً قريباً اتقاء شر هذه الفتاة خاصة مع عدم وجود أي من المنظمين، يقول الشاب كنت صاحب حق ولكنني خشيت أن أقع في مأزق بحكم التعاطف المسبق مع الفتاة خاصة عندما بدأت تتهمني برغبة الجلوس بجانب أخواتها!
هذا نموذج للاستغلال القبيح لإمكانيات التعاطف الاجتماعي التلقائي حسب الجنس أو السن، ورغم قلته لأن الغالبية من الجنسين يملكون أخلاقاً تميز تصرفاتهم وتعاملهم مع المواقف، واحتراماً للقانون، لكن وجود نماذج تستغل فرصها على حساب الآخرين يجب أن يقابل بوعي اجتماعي حتى لا تصدر الأحكام الظالمة مسبقاً!
باختصار.. القانون لا يميز بين أحد ولا يتساهل مع تجاوز أحد!
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.