قال الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة البحر الأحمر للتطوير، جون باجنو: إن المشروع السعودي يُعد بمثابة خطة عمل طموحة بشكل يكاد يكون ليس له مثيل، متابعًا: أنا فخور للغاية برؤية كيف وصل بنا الحال إلى إحراز تقدم كبير.

وتابع: عندما توليت رئاسة مشروع البحر الأحمر، كان أكثر ما يميز الأمر هو الحماس والالتزام من جميع المشاركين لتقديم ما كان، ومن وجهة نظري، فإنه عبارة عن خطة عمل طموحة بشكل لا يصدق.

مستقبل مشرق لـ السعودية:

وأضاف: أصبح مشروع البحر الأحمر أحد أكثر التطورات السياحية طموحًا في العالم، وهو يساعد في إرساء الأسس لمستقبل مشرق للمملكة العربية السعودية.

وجاء ذلك بمناسبة مرور 5 سنوات على ذكرى تأسيس المشروع، وقد علق على ذلك قائلًا: أردت أن أتوقف لحظة للتفكير في السنوات الخمس الماضية من خلال الاحتفال بأهم 5 أمور في رحلة دعم طموح رؤية 2030.

1- رعاية الكنوز الطبيعية:

وقال: يقع مشروعنا في منطقة ذات جمال طبيعي غير عادي وغير مكتشف بعد، ومنذ البداية، نعطي الأولوية لحماية البيئة وإدارتها بعناية، وفي هذا الإطار نقوم بتطوير 22 جزيرة فقط من أصل 90 جزيرة، مع تسع مناطق تعد حماية خاصة.

2- تشغيل الاقتصاد:

وأضاف رئيس مشروع البحر الأحمر: المفتاح لبناء صناعة سياحة مزدهرة من شأنها أن تغذي النمو الاقتصادي المستدام، وهو ما يضمن جاذبيته للمستثمرين الأجانب، ومنذ ذلك الحين نجح المشروع في جذب اهتمام واستثمارات أكبر من القطاع الخاص.

وأظهر المشروع أيضًا أن المملكة منفتحة على الأعمال وتقود الطريق في تنمية السياحة المستدامة.

3- تشجيع المواهب والشركات المحلية:

أحد أفضل الأهداف لمشروع البحر الأحمر كان إشراك المواهب المحلية والعمل مع الشركات السعودية المزدهرة، مع العلم أن أهم ركيزتين أساسيتين من أركان رؤية 2030 تتمحوران حول مجتمع نابض بالحياة واقتصاد مزدهر، ولتحقيق هذه الركائز يتم خلق فرص للشركات السعودية وتدريب وتوظيف الآلاف من السعوديين الطموحين.

ومن المتوقع أن يوفر مشروع البحر الأحمر ما يصل إلى 70 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة بحلول عام 2030.

4- وضع السعودية على مسرح السياحة العالمية:

وقال جون باجنو: كان أحد طموحاتنا الرئيسية هو وضع المملكة على مسرح السياحة العالمية والانخراط مع الشركات الدولية والمسافرين، وهذا الطموح ونهجنا المبتكر والمسؤول في التنمية يسفر عن نتائج مثيرة باستمرار، مما يحقق بالفعل هدف المملكة في كونها وجهة سياحية تنافسية دوليًّا.

وعلى ذلك، تم استقبال 12 علامة تجارية مميزة للضيافة مثل الريتز كارلتون وفور سيزونز وجراند حياة وغيرهم، وستقدم هذه العلامات التجارية العالمية للزوار تجارب لا تتكرر في العمر وتمكنهم من استكشاف التراث الغني والجمال الطبيعي لهذه المنطقة غير المكتشفة.

5- الريادة في الاستدامة:

شهدت السنوات الخمس الماضية ثباتًا في الالتزام بالاستدامة والتجديد والتنمية المسؤولة والتقدم الملموس من خلال وضع البشرية والكوكب في قلب ما نقوم به، كما شهدت هذه الفترة أيضًا تكثيفًا لتحقيق الطموحات الجريئة.

واختتم الرئيس التنفيذي قائلًا: تم الإعلان عن مشروع البحر الأحمر قبل خمس سنوات بهدف واضح يتمثل في أن تصبح تطويرًا سياحيًّا فاخرًا متجددًا من شأنه أن يساعد في تعزيز التنويع الاقتصادي في المملكة وتحقيق الأهداف المنصوص عليها في رؤية 2030، وتمر المملكة بفترة من التغيير المثير، ومن دواعي سروري أن أشارك في هذا العمل الملهم، لكننا لا ننوي أن نكتفي بما حققناه، ونحن نمضي قدمًا وسنواصل تشجيع الاستثمار في المملكة وتوفير الفرص من خلال حماية البيئة والنمو الاقتصادي، والقيام بدور رئيسي في وضع المملكة بثبات على خريطة السياحة العالمية.