لسنوات عديدة، كان فلاديمير بوتين يبني قواعد جوية ومنصات إطلاق صواريخ ومحطات رادار وساحات بحرية شمال القطب الشمالي، لكن المنطقة الآن مهيأة لتكتسب أهمية متجددة بعد فرض عقوبات على روسيا.
مكاسب بوتين من القطب الشمالي:
وفي هذا الإطار، قال تقرير جديد صادر عن مركز أبحاث سيفيتاس: إن القطب الشمالي قد يتحول قريبًا إلى ساحة معركة مستقبلية؛ وذلك لأن مكاسب بوتين منه عديدة وهي كما يلي:
1- أمام الكرملين فرصة غير مسبوقة لاستخراج ما يُقدر بنحو 30 تريليون دولار من الموارد الطبيعية، حيث تخزن تلك الأرض البكر احتياطيات معدنية طبيعية ضخمة بثروة مهولة من شأنها أن تفتح الباب أمام فلاديمير بوتين لبناء ثروة روسية، بما في ذلك الحقول الشاسعة غير المستغلة من النفط والغاز الطبيعي والمعادن الأرضية النادرة التي تعتبر أساسية لتصنيع التقنيات الحديثة.
2- من خلال ذوبان الجليد تفتح الأرض طرقًا تجارية جديدة مكشوفة تُمكِن موسكو من رفع رايتها عليها، وتغنيها عن طرق التجارة التقليدية التي يفرض الغرب عليها العقوبات، وتأمل روسيا في تحويل الطريق الجديد إلى بديل عملي ومربح لممرات الشحن الحالية.
3- تحتاج موسكو إلى الصين هذه الآونة لأنها توفر بابًا خلفيًّا لتجارتها، وفي المقابل خططت بكين منذ فترة طويلة لاستغلال مواد القطب الشمالي، وبالتالي سيتمكن البلدان من الجلوس معًا فوق عرش العالم وتهديد الغرب.
4- يمتلك الرئيس الروسي نفوذًا في تلك المنطقة بحيث أنه أعاد فتح حوالي 50 قاعدة روسية تعود إلى الحقبة السوفيتية، بما في ذلك المطارات ومحطات الرادار وموانئ الشحن ومنصات إطلاق الصواريخ والساحات البحرية، كما يتم فيها إجراء اختبارات لإطلاق الصواريخ والطائرات دون طيار، كما تم بناء العشرات من القواعد الجديدة.
رد فعل الغرب على خطط بوتين تجاه القطب الشمالي:
تحث المملكة المتحدة الآن على التواصل مع الحلفاء الذين لديهم مطالبات متنافسة في المنطقة، الولايات المتحدة وكندا والدنمارك والنرويج وأيسلندا، لتشكيل تحالف CAUKUS جديد ونشر القوة العسكرية بما في ذلك الغواصات النووية في الدائرة القطبية لتحجيم قوة بكين وموسكو.
القطب الشمالي أمن قومي لروسيا:
وقال الخبير العسكري، روب كلارك: نحن بحاجة إلى الاستيقاظ على التهديد الذي يمثله التوسع الروسي في القطب الشمالي، فبينما تتجه الأنظار كلها إلى أوكرانيا، فإن روسيا تختبر الغواصات النووية الحديثة العهد وصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت في القطب الشمالي وتعزز وجودها في المنطقة، لقد قال الرئيس الروسي ذات مرة: إن القطب هو بمثابة أمن قومي بالنسبة لروسيا، ومن خلال بناء ترسانة عسكرية ضخمة فيه، يمكن للروس السيطرة على ما يسمى بـ الطرق القطبية للسيطرة على التجارة العالمية ووضع راية روسية عليها.
وتابع: يحتاج الناتو إلى حماية جناحه الشمالي وتحتاج بريطانيا إلى تعيين سفير في القطب الشمالي لمراقبة النشاط الروسي عن كثب.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المواطن ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المواطن ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.