من فيضه إن طلبت حتماً سيعطيني، فأنا به أقوى، وطالما أنه مليء بالحبر فلن أشقى، حتى وإن جفَّ حبر مدادي، فعبر لساني امتدادي، وبه قلمي سيشفى، ومن دائه يرقى، وبهما معاً سأصعد قمة المجد وأرقى. لن يعيب قلمي بإذن الله عائب.. ولن يكون بعد اليوم عن القيام بدوره غائب.. ولن يحتاج بعزمه إلى من يتابع أو يطالب.. فهو الراعي وهو للخير ساعٍ طالما بالأمر راغب.. وهو القائد والمصاحب والمساعد.
سيظل يشحذ همتي، إن خضت حربي فهو في صفي يحارب، وإن سرت دربي فهو في رَكْبِي يصاحب، وإن أطلقت فكري فحلق عالياً فهو في سربي يراقب. مداده من دمعي، وحروفه من جمعي، وصوته من سمعي، وطيبه من ينعي، بصماته من وضعي، كلماته من زرعي، أصداؤه من وقعي، وثماره من ريعي، ورواؤه من نبعي، وشِعْرُه من سجعي، وإنتاجه من صنعي، وغصنه من فرعي، وطبعه من طبعي، يسير حسب طوعي. سحرني بجماله وهو سحري، وبهرني بتأثيره حتى صار حبه في القلب يسري.. وقد تتحقق من خلاله كل أحلامي.. فمن يدري؟
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.