توقع اقتصاديون وخبراء أن تشهد المملكة نقلة اقتصادية كبيرة خلال العام الحالي، نظير الأداء الرائع لميزانية الربع الأول للعام الميلادي، التي أسفرت عن فائض وصل إلى 57.49 مليار ريال، وعبروا عن تفاؤلهم بالتفاصيل التي أوردها التقرير الاقتصادي لبداية 2022، وأكدوا أن ارتفاع الإيرادات إلى 278 مليار ريال سيحفز الإنفاق الحكومي، والصرف على مختلف المشاريع.

وكشف رئيس مجلس إدارة الركائز المالية للاستشارات المالية معيض الثقفي، أن هناك تصورا لدى البعض بأن الفائض الذي تحقق في الربع الأول لميزانية العام الحالي سببه ارتفاع عوائد النفط، رغم أن إيرادات الطاقة لم تتجاوز 67% من إجمالي الإيرادات العامة للدولة، وحققت 183 مليار ريال، مع تحسن الإيرادات غير النفطية وارتفاعها بنسبة 7% لتصل إلى 100 مليار ريال تقريباً في الربع الأول.

واعتبر رئيس طائفة العقار بمحافظة جدة مشرف الغامدي، أن الإيرادات التي حققتها الميزانية السعودية في ربعها الأول مبهجة، وقال: «سجلت الميزانية السعودية ارتفاعا بإجمالي الإيرادات خلال الربع الأول من عام 2022 بنسبة 36% على أساس سنوي، حيث أظهر تقرير أداء الميزانية العامة للدولة، ارتفاع إجمالي الإيرادات إلى 277.96 مليار ريال بالربع الأول من العام الحالي، مقابل 204.76 مليار ريال في الربع المماثل من عام 2021، مشيرا إلى أن القراءة المتأنية للأرقام يكشف ارتفاع الإيرادات النفطية خلال العام الحالي بنسبة 58%، حيث وصلت في الربع الأول إلى 183.7 مليار ريال، مقابل 116.58 مليار ريال في الربع المماثل من العام الماضي».