في البطولات الأوروبية تحدث نتائج كارثية لأندية كبيرة وعريقة، آخرها ما حدث لمانشستر يونايتد في مباراته مع ليفربول في الدوري الإنجليزي خلال منافسات الجولة التاسعة التي انتهت بخماسية نظيفة لمصلحة ليفربول، وقبلها في دوري أبطال أوروبا خسر برشلونة بثمانية أهداف من بايرن ميونخ الألماني، وهي نتيجة قاسية جدًّا على فريق كبير يعتبر صاحب الاسم الأشهر على مستوى العالم تحت قيادة النجم العالمي الأسطوري «ليو ميسي» في تلك الفترة لم ينهر البرشلونيون بعدها، ولا مانشستر يونايتد، وغيرهم كثيرون عادوا للعمل وتقبل الجمهور ظروف الخسارة وتواصل الدعم، وما زالوا يعيشون الأمل ويخوضون معترك المباريات، ما أريد أن أصل له من هذه الجزئية أن الغضب المبالغ فيه قد يقتل الطموح، ويلغي كل التطلعات؛ لذلك من المهم في منافسات كرة القدم أن يبقى الأمل قائماً مهما كانت النتائج قاسية.
في النصر حالة الغضب الجماهيري كبيرة منذ الخسارة الآسيوية، والتي كان البعض يعتقد أن النصر هو الأقرب، بل هو بطل آسيا القادم، حتى جاءت لحظة الخروج المر، فالفريق القوي الذي يملك نجوماً غير مسبوقين في تاريخ النصر أصبح فريقاً ضعيفاً، ويجب أن يكون هناك تغيير جذري، وهنا تكمل المشكلة، ويحدث الضغط على صنّاع القرار، وعلى اللاعب نفسه، ولا يمكن أن يطلب من الجمهور كتم ردة فعلهم أو الصمت، لكن من المفترض أن يكون هناك حالة من الهدوء، وقد يصل غضب هذا الجمهور بطريقة يستفيد منها فريق العمل بشكل عام، دون أن يسعون لزعزعة استقرار الفريق في هذا التوقيت المبكر من الموسم، فالنصر ما زال في خضمّ المنافسة، وما زال قادراً على تجاوز كل الظروف مع معالجة الأخطاء الواضحة في الفريق، كاستبدال المدافع الأرجنتيني «موري» بحارس مرمى أجنبي، وكذلك الاستغناء عن أحد المهاجمين المغربي «عبدالرزاق حمد الله» أو الكاميروني «أبو بكر» بالإعارة، ويكون البديل ظهيراً أيسر، مثل هذه الحلول قد تكون مناسبة أكثر بكثير من الغضب ونسف كل شيء تحت تأثير الخسارة.
دمتم بخير ...
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.