لوهلة شعرت برهبة وأنا أجلس ملاصقا لرجل البرنامج النووي الهندي، ووجدته لطيفا ومتواضعا، لكنني لم أتمكن من أن أمنع نفسي من تولد شعور سلبي تجاه من يسهمون في صناعة أدوات الدمار الشامل !
ومؤخرا أعلن عن وفاة أبو القنبلة النووية الباكستانية عبدالقدير خان، وهو عالم آخر من شبه القارة الهندية، نجح في جعل باكستان المثقلة بهموم التنمية والنزاعات دولة نووية، ورغم احتفاء المسلمين والعرب بإنجازه إلا أن البعض مع إعلان وفاته أعرب عن أسفه لأن علمه لم يكن لصالح الإنجازات الإنسانية السلمية ! شخصيا لن أحتفي بأي شخص يساهم في صناعة أسلحة الدمار الشامل، لكنني لا أؤيد الذين انتقدوا من أبّنوا عبدالقدير خان ببعض كلمات التقدير، فهم أولا ربما لم يمارسوا نفس النقد عند وفاة أبو بكر عبدالكلام، كما أنهم تغاضوا عن حاجة باكستان للتوازن مع القدرات النووية لجارتها اللدود !
باختصار.. المشكلة ليست في العلم والعلماء بقدر ما هي في من يضعون أهدافه ويصوبون سهامه !
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.