يشهد متحف شرم الشيخ إقبالًا كبيرًا من جانب السائحين أثناء زيارتهم المدينة، للتعرف على الحضارة المصرية، منذ أن تم افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي في أكتوبر 2020، حيث تحقق هدف مزج السياحة الترفيهية والثقافية.
فكرة إنشاء المتحف جاءت لتشجيع السائح على معرفة الحضارة المصرية القديمة، وتثقيفه بها وحثه على زيارة الأماكن الأثرية الأخرى بجانب استمتاعه بالشواطئ والألعاب الترفيهية والشمس الساطعة وغيرها.
ويركز متحف شرم الشيخ على فكرة الحضارة المصرية ومختلف الحضارات التي مرت بها منذ عصر الدولة القديمة والحضارة اليونانية والرومانية وحتى العصر الحديث والمزج بحضارة سيناء والبدو، ورسالة المتحف أيضًا هو المزج بين ثقافة سيناء بثقافات العالم والارتقاء ورفع الوعي السياحي والأثري لدى المجتمع السيناوي والبدوي.
وعند دخولك متحف شرم الشيخ تجد تمثالًا للملك رمسيس الثاني في استقبالك، حيث قال الدكتورة فاتن كمال أن التمثال وضع لاستقبال الزائرين لإيصال رسالة أن شرم الشيخ مدينة السلام، ولتعزيز تلك الرسالة بأنها أرض السلام تم وضع تمثال رمسيس الثاني أشهر وأعظم ملوك مصر وأول من وقع معاهدة سلام في تاريخ البشرية.
ويتكون متحف شرم الشيخ من 3 قاعات رئيسية.. ففى البهو أو الممر الملكي تستقبلك أعمدة حتحورية للربة حتحور، كرسالة لربط سيناء والمعبودات الموجودة في قديم الزمن، والربة حتحور كانت معروفة بأنها سيدة الفيروز وربة الأمومة والجمال وهو أيضًا ما يربط المتحف بشرم الشيخ كونها مدينة السلام والجمال، بجانب تماثيل مليكة للملكة حتشبسوت، وتحتمس الأول والثالث، والملك نختنبو آخر ملوك الأسرة الثلاثين.
أما القاعة المركزية فتنقسم لمستويين الأول يضم مجموعة من القطع الأثرية الفريدة والتماثيل والحياة اليومية في الحضارة المصرية القديمة، وتؤكد القاعة على فكرة أن المصري القديم لم يعبد الحيوانات، ولكنه قدس فكرة الحيوان وصفاته، ومن أهم التماثيل تمثال زوجة "نخت مين" وتمثال الزوجين ثاي ونايا.
وفي قاعة "المقبرة" فتم تصميمها لتكون نموذج محاكاة لمقبرة ملكية كاملة، ولتشجيع السائح على زيارة الأقصر وأسوان ليرى المقابر الحقيقية، وتبدأ المقبرة بالباب الوهمي فكان المصري القديم يعتقد أنه في العالم الآخر ستعبر الروح من ذلك الباب لمقابلة الجسد ليحيا من جديد، وداخل المقبرة يوجد توابيت ومومياء لماعت كارع بالإضافة للأثاث الجنائري وتماثيل أوشابتي وغيرها من القطع التي تحتويها المقابر الملكية.
أما قاعة الحضارات فهي تعرض وتحكي الحضارات المختلفة، وبها تماثيل التناجرا والتي تعود للحضارة اليونانية، كما تم إعادة بناء الحمامات ذو أرضيات موزايك من العصر الروماني، وتماثيل لأباطرة من العصر الروماني، كما تجد بالقاعة غرفة لأحد أميرات أسرة محمد علي، والأدوات الشخصية للملك فاروق، وأهم ما يميز القاعة وجود 11 قطعة من قطع الملك توت غنخ آمون "معروضة بشكل مؤقت"، كنوع من أنواع جذب السياح وحثهم على زيارة المتحف المصري.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.