فرضت الولايات المتحدة يوم الخميس عقوبات على شركات اتهمتها بالانخراط في تجارة المنتجات البتروكيماوية والنفطية الإيرانية، من بينها خمس شركات مقرها الصين، لتلقي مزيدا من الضغط على طهران لدفعها إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وزادت واشنطن من استهدافها للشركات الصينية بشأن تصدير البتروكيماويات الإيرانية بالتزامن مع تضاؤل فرص إحياء الاتفاق النووي. وكانت المحادثات غير المباشرة بشأن الاتفاق، المعروف رسميا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، قد انهارت هذا العام.
وقال بريان نلسون وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية في بيان "ما دامت إيران ترفض العودة المتبادلة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة، فإن الولايات المتحدة ستواصل فرض عقوباتها على بيع المنتجات البترولية والبتروكيماوية الإيرانية".
ولم ترد البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك بعد على طلب للتعليق.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان منفصل إن وزارة الخارجية فرضت عقوبات على شركتين مقرهما الصين هما جونجو للتخزين والنقل وشركة دبليو.إس للشحن.
واتهم بلينكن شركة جونجو بإدارة مرفق تجاري لتخزين المواد البترولية الإيرانية وشركة دبليو.إس للشحن بإدارة سفينة نقلت منتجات بترولية إيرانية.
كما فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على شبكة من الشركات التي قالت إنها ضالعة في بيع منتجات بتروكيماوية وبترولية إيرانية بقيمة مئات الملايين من الدولارات إلى جنوب وشرق آسيا.
وقالت وزارة الخزانة إن الإجراء يستهدف وسطاء وشركات صورية من إيران في الإمارات وهونج كونج والهند.
وحذرت واشنطن من أنها ستواصل تسريع وتيرة تطبيق العقوبات على مبيعات النفط والبتروكيماويات الإيرانية ما دامت طهران تعمل على تسريع برنامجها النووي.
حد الاتفاق النووي المبرم عام 2015 من نشاط إيران لتخصيب اليورانيوم وجعل من الصعب على طهران تطوير أسلحة نووية، وذلك في مقابل رفع العقوبات الدولية.
لكن بعد ذلك، تخلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن الاتفاق في عام 2018، قائلا إنه ليس كافيا لكبح أنشطة إيران النووية وبرنامجها للصواريخ الباليستية ونفوذها الإقليمي، وعاود فرض العقوبات التي أصابت الاقتصاد الإيراني بالشلل.
وقال بلينكن "هذه الإجراءات ستستمر بهدف تقييد صادرات إيران من النفط والبتروكيماويات بحدة".
وأضاف أن أي شخص ضالع في مثل هذه المبيعات والمعاملات يجب أن يتوقف على الفور إذا كان يريد تجنب التعرض للعقوبات الأمريكية.
وفي إطار الإجراءات المعلنة يوم الخميس، استهدفت وزارة الخزانة العديد من الشركات التي اتهمتها بالتعامل مع شركة تريليانس للبتروكيماويات ومقرها هونج كونج، والتي سبق أن وقعت تحت طائلة العقوبات الأمريكية.
وقالت الوزارة إن شركة تيبالاجي للبتروكيماويات ومقرها الهند اشترت منتجات بقيمة ملايين الدولارات بوساطة من تريليانس لشحنها إلى الصين.
كما اتهمت وزارة الخزانة شركة كلارا للشحن ومقرها الإمارات بتلقي ملايين الدولارات من شركة تريليانس من خلال شركات صورية كرسوم شحن لإرسال منتجات بتروكيماوية وبترولية إيرانية إلى شرق آسيا.
كما أُدرجت شركات أخرى على قائمة العقوبات بسبب تعاملات مع شركة تريليانس، ومن بينها الشركة الإيرانية للاستثمار في الصناعات الكيماوية وشركة كيميا بارس الشرق الأوسط ومقرهما إيران وشركة سييرا فيستا ومقرها هونج كونج وشركة فيرجو مارين في الإمارات.
كما استهدفت العقوبات شركتي سوفيتشم وإم.إل ومقرهما هونج كونج لتعاملهما مع شركة الخليج الفارسي التجارية للصناعات البتروكيماوية الخاضعة لعقوبات أمريكية في صفقات من بينها شراء بتروكيماويات إيرانية لشحنها إلى الصين وسنغافورة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الفجر ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الفجر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.