أكدت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة والرئيس التنفيذى لجهاز تنمية المشروعات على أن تعزيز أوجه التعاون الاقتصادى بين مصر والدول الشقيقة فى القارة الأفريقية يعتبر على رأس أولويات القيادة السياسية فى مصر، والتى وجهت بتشجيع الاستثمارات وتعزيز التبادل التجارى والتكامل مع دول القارة وتبادل الخبرات فى مجال دعم وتنمية المشروعات الصغيرة بهدف رفع قدرات هذه المشروعات وفتح الأسواق الأفريقية أمام منتجاتها.

جاء ذلك ضمن فعاليات الاحتفالية التى نظمتها مفوضية الاتحاد الأفريقى للتجارة والصناعة والتنمية بمناسبة اليوم العالمى للمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر والذى أقرته مصر ولاقى تأييد من الأمم المتحدة.

وقالت جامع إن دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال والشباب والنساء يعتبر حجر الزاوية فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى أفريقيا، حيث تمثل هذه المشروعات نسبة 90 % من النسيج الاقتصادى فى أفريقيا، مؤكدة على ضرورة تضافر الجهود بين كل الجهات الفاعلة سواء الحكومات أو القطاع الخاص أو مؤسسات التمويل لتقديم حلول مبتكرة تمكن المشروعات الصغيرة من مواجهة التحديات والصعاب وتمكينها من أداء دورها فى التنمية الاقتصادية فى إطار أجندة التنمية بالقارة الأفريقية 2063

وقالت جامع إن جهاز تنمية المشروعات فى مصر عمل على دراسة آفاق التعاون مع شركاء التنمية الدوليين فى القارة لبحث سبل تنمية هذا القطاع الحيوى وحل المشكلات التى تواجهه وتعزيز قدراته، مشيرة إلى أن أوجه التعاون المشتركة تم ترجمتها فى السوق الأفريقية المشتركة لشرق وجنوب القارة (الكوميسا) والتى تتولى مصر رئاستها خلال العام الحالى، وكذلك إطلاق منصة 50 مليون امرأة أفريقية لتربط النساء من صاحبات المشروعات فى 38 دولة أفريقية وتساعدهن على تبادل الأفكار والمعلومات.

وأوضحت جامع أن مصر تشهد انطلاقة طموحة للنهوض بقطاع المشروعات الصغيرة وزيادة مساهمته فى التنمية الاقتصادية، من خلال تهيئة بيئة تشريعية واستثمارية مشجعة لشباب الخريجين ولأصحاب المشروعات، مشيرة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يولى قطاع المشروعات الصغيرة اهتماما بالغا يظهر فى تكليفاته المتواصلة لمختلف أجهزة الدولة لمساندة هذه المشروعات وتوفير كافة ما تحتاجه من خدمات وتسهيلات لإيجاد بيئة مثالية لتنميتها والتوسع فيها، وموجها أيضا بالاهتمام بمشروعات ريادة الأعمال وتمكين الشباب والمرأة اقتصاديا من خلال التشغيل الذاتى والعمل على تشجيع مختلف فئات المجتمع على إقامة مشروعات صغيرة ومتناهية كمحور أساسى لتنمية المناطق الأكثر احتياجا خاصة فى صعيد مصر والمحافظات الحدودية لتوفير حياة كريمة للمواطنين وإتاحة فرص عمل مستقرة وناجحة.

واختتمت جامع كلمتها بدعوة الاتحاد الأفريقى بمختلف أجهزته للتعاون والتنسيق للخروج برؤية محددة وخطط عمل واضحة للنهوض بقطاع المشروعات الصغيرة فى مختلف المجالات الزراعية والصناعية والتكنولوجية بما يحقق طموحات الشباب الأفريقى نحو مستقبل أفضل ويدعم الدول الأعضاء فى تنفيذ خططها لتحقيق تنمية اقتصادية فعالة ومستدامة.