«فستقي الذوائب، يوشك يلمع،
أخضر يرضع، يحبو،
يكاد يشيب إلى المشمشي المضيء،
ويدخل في الصدئي الموشى كما قشر رمانة أوغلت في النضوج
وأخضر فيه الدخاني، يهرب من زرقة خالطته
خلف أزرار هذا القميص الخفيف، أواصل أشغال من ظل حياً: أدفئ رضوى من البرد». ويعد البرغوثي من رموز النص الشعري الحديث، وكان من آخر نصوصه (النافذة) ونشره بالصوت والصورة على حسابه في موقع تويتر. وقال وزير الثقافة عاطف أبو سيف، إنه «برحيل الشاعر والكاتب مريد البرغوثي تخسر الثقافة الفلسطينية والعربية علماً من أعلامها ورمزا من رموز الإبداع والكفاح الثقافي الوطني الفلسطيني» وأضاف: «البرغوثي الذي رحل في أوج عطائه وإبداعه سيظل منارة فكرية وثقافية تهتدي بإبداعها الأجيال». وعبر عن أسفه للرحيل المر للبرغوثي، وقال «ما الذي أبقيت، في ساحاتنا يا موتُ، من أوراقهم في الريح، من أوجاعهم فوق جراح الأرض، من هذا السحاب المرّ في الذكرى، ومن دمعٍ على العتبات، في حزن الأبد؟ لا أحد يا موتُ، أدري، لا أحد!! لك في القلوب طعم الفقد والحب فانظر إلى آلامنا بقليل من الود أيها الراحل الكبير يا مريد البرغوثي».
ولد البرغوثي عام 1944 في قرية دير غسانة قرب رام الله في الضفة الغربية، وتلقى تعليمه في مدرسة رام الله الثانوية.
وسافر بعدها إلى مصر في العام 1963، حيث التحق بجامعة القاهرة وتخرج في قسم اللغة الإنجليزية وآدابها العام 1967، وهو العام الذي احتلت فيه إسرائيل الضفة الغربية ومنعت الفلسطينيين الذين تصادف وجودهم خارج البلاد من العودة إليها.
وللبرغوثي 12 ديواناً شعرياً، وكتابان نثريان وهما «رأيت رام الله»، و«ولدت هناك، ولدت هنا»، وأول دواوينه كان «الطوفان وإعادة التكوين» عام 1972، وآخرها «استيقظ كي ترى الحلم» عام 2018.
حصل الراحل على جائزة فلسطين في الشعر العام 2000. والبرغوثي كان متزوجاً من الروائية المصرية الراحلة رضوى عاشور، وابنهما الشاعر تميم البرغوثي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.