زيزى البدراوى، فنانة من الزمن الجميل، رمز من رموز سينما الكلاسيكيات فى السينما، صاحبة وجه ملائكى وابتسامة هادئة، حصرها المخرجون فى أدوار السنيدة وصديقة البطلة،الا انها اشتهرت بالأدوار الرومانسية الحالمة، ومن أشهر أدوارها فى التليفزيون دور "أم رقية" فى الشهد والدموع، رحلت فى مثل هذا اليوم عام 2014.

كان من المفترض أن تصبح زيزى البدراوى راقصة في البداية، حيث برعت فى أدوار الرقص بعد أن فازت فى مسابقة للرقص وهي طفلة السبع سنوات ورفض والدها حرصا على دراستها.

اتهام المخرجين بسجنها 

اتهمت الفنانة زيزى البدراوى المخرجين بسجنها طوال مشوارها الفنى في دور البنت الطيبة إلا أنها تمردت على هذه الشخصية قليلا في بعض الأدوار منها حين رفضت حب عبد الحليم حافظ في فيلم "البنات والصيف" وفضلت عليه يوسف فخر الدين، حيث شاركت في بطولة الفيلم مع عبد الحليم حافظ وسعاد حسنى، وتقاضت عن دورها 150 جنيها، وكانت مرشحة لبطولة الجزء الثانى من فيلم "البنات والصيف" المكون من ثلاث قصص إلا أن عبد الحليم اختار سميرة أحمد للدور لصغر سنها واختار زيزى البدراوى  للجزء الثالث من الفيلم. 

إلا أن الجمهور رفض زيزى البدراوى، ورفض أن يتقبل أن ترفض حب عبد الحليم ووقع الهجوم عليها، وهاجمها النقاد بشراسة حتى إن الكاتب أحمد حمروش قال عنها إن دمها ثقيل وبارد وليس لها حضور، ثم جاء الكاتب أحمد بهاء الدين بعد عرض فيلم "بلا دموع" وكانت تقوم فيه بدور مضيفة طيران ولأنها بكت في أحد المشاهد قال إنها تقلد الممثلة ماجدة بحركاتها. 

ولدت الفنانة القديرة فدوى جميل عطا الله الشهيرة بـ زيزي البدراوي، عام 1944 واكتشفها فنيا المخرج حسن الإمام وكانت لازالت تلميذة صغيرة في المدرسة وهو الذي اختار لها اسم زيزي وقدمها مع هند رستم ويوسف وهبي في فيلم "المراهق الكبير"في دور صغير، ثم اكتشفها ثانية المخرج عز الدين ذو الفقار عام 1957 وقدمها في فيلم "بورسعيد" في دور صغير أيضا، ثم أعاد اكتشافها المخرج حسن الإمام مرة ثانية وقدمها في فيلم "عواطف" وغير اسمها من فدوى إلى زيزى البدراوي.

وقدمت زيزي البدراوي في السينما عدة أفلام منها: السبع بنات، امرأة على الهامش، شفيقة القبطية، امرأة على الهامش، عريس لأختي، سجين الليل، شقة في وسط البلد، طريق الشيطان، أرملة وثلاث بنات، وآخر فيلم شاركت فيه كان فيلم "أذكريني" النسخة الثانية من رواية بين الأطلال التي قدمتها نجلاء فتحي.

اعتزال السينما والاتجاه الى الدراما 

وتعلق الفنانة زيزي البدراوي على تلك الفترة من حياتها وتقول: بعد اذكريني اعتزلت السينما لأن كل الأدوار التي كانت تعرض على كان دور السنيدة أو صديقة البطلة وكلها شخصيات لا تضيف إلى الفيلم شيئا.. وجدت نفسي في الدراما التلفزيونية وقدمت فيها أدوارا ناجحة وكان أول دور لي في "السفينة التائهة"، ثم الحواجز الزجاجية، ثلاثية الأب المصري، ليالي الحلمية والمال والبنون التي قدمت فيها أحب دور إلى قلبي وهو دور أم رؤية، وفى السينما دور الخادمة فى فيلم "إحنا التلامذة".

وفي المسرح عملت زيزى البدراوى بمسرح التليفزيون في مسرحية "شيء في صدرى" للكاتب إحسان عبد القدوس مع صلاح منصور وصلاح قابيل وحمدى غيث ونعيمة الصغير وزوزو ماضي، وتقول زيزى عن المسرح: أن المسرح له رهبة خاصة عندى وقد أحببته جدا، وطلب منى المخرج السيد بدير تمثيل دور أوفيليا في رواية هاملت وجلس معى الأستاذ أنور رستم عدة جلسات ليعلمني النطق باللغة العربية وكان معى في المسرحية كرم مطاوع، وقد مكثت سنة في المسرح القومي اتقاضى 40 جنيه راتب شهري دون أن أقدم أي عمل بعد "هاملت" ثم عرض على دور في مسرحية "الاورنوس" للكاتب محمود السعدني ورفضت الدور لعدم ملاءمته لي فقدمت استقالتي، ثم عرض على العمل بمسرح القطاع الخاص لكني لم أجد نفسي فيه باستثناء مسرحية "هالو دوللي" مع شويكار وفؤاد المهندس.

نقطة ضعف كتبت النهاية 

فى فترة التسعينيات ابتعدت زيزى البدراوى عن السينما واتجهت الى الدراما فشاركت في الجزء الثالث من مسلسل "ليالي الحلمية"، المال والبنون، بوابة الحلواني، نجمة الجماهير، الست أصيلة، سمارة، وكانت آخر مشاركة لها من خلال مسلسلي الركين، ونقطة ضعف عام 2013.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.