فن / اليوم السابع

آسر أحمد يكتب: "دخل الربيع يضحك".. حكايات بطابع مصرى والقليل من الكوميديا

عرض أول أمس الفيلم المصرى "دخل الربيع يضحك"، للمخرجة نهى عادل، ضمن برنامج مهرجان القاهرة السينمائى الدولى 45 الذى تنتهى فعاليته يوم الجمعة المقبل، وهو العرض الأول للفيلم بحضور أبطال العمل داخل المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية.

ويبدأ الفيلم من شرفات إحدى المنازل فى منطقة المعادى، وهى انعكاس للهدوء الذى يصاحب المشاهد الأولى للفيلم، لكنه هدوء لن يستمر كثيرًا، حيث تتسارع الأحداث بشكل كبير وسط حوار درامى يبدأ من أقصى اليمين لأقصى الشمال فى بضع دقائق، وكل دقيقة وثانية تجد تطورا ملحوظا فى الكتابة والسيناريو وهو أمر لن يشعرك بالملل أثناء المشاهدة، ووسط كل تلك الأحداث التصاعدية تجد كاميرات المصورين ترصد بعض اللقطات التى تنقلك داخل الحدث وكأنك أحد الممثلين.

والفيلم عبارة عن ثلاث "حواديت"، شاهدت أول اثنين ولم أشعر بالملل وغادرت قاعة السينما بهدوء لارتباطى بمواعيد أخرى، ولكن ساعة مرت على اثنين من الحواديت التى هى من واقع مصرى أصيل بتشابك اجتماعى كبير وملحوظ بين الأجيال المختلفة التى ظهرت بشكل كبير فى الفيلم، فالعمل ضم الجيل القديم الذى يستمتع بألحان عبد الحليم وتمت تنشئته على رباعيات الخيام، وجيل آخر فى أواخر الأربعينيات تائه لا يستطيع التمسك بتقاليد القديم ولا يجارى الجيل الجديد، بالإضافة إلى جيل أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات الذى يفشل معظمه فى علاقاته الاجتماعية والزوجية ويعود لنقطة الصفر من جديد.

وتأتى بعد ذلك مرحلة الكتابة التى تعد أفضل عناصر الفيلم والأكثر جذبًا للمشاهد، هى عملية التصوير التى تمت بشكل سلس بدون أى "فذلكة" فكل المشاهد لممثلين يجلسون على كراسى وبدون حركة كثيرة، ولكن ما يميز التصوير فى الفيلم هى التفاصيل التى تم الاهتمام بها، وهى ما ساهمت بشكل كبير فى نقل أحاسيس الممثلين للمشاهدين فى صالة السينما، ومن أهمها هى نقل توتر الشخصيات من حركة اليدين والنظرات ولغة الجسد.

وإضاءة الفيلم والميكساج لم يأخذا الفرصة الكاملة فى الفيلم، وتم ظلمها بشكل كبير بسبب ضخامة قاعة السينما فى المسرح الكبير بدار الأوبرا، وبسبب ضعف كفاءة السماعات وبعد الشاشة عن المشاهدين، ولكن ما يؤكد على ظلمهم هو ظهورهم بشكل كبير فى بعض المشاهد النهارية، ولعل من شاهدوا الفيلم فى سينما الزمالك استمتعا أكثر من مشاهدى المسرح الكبير بدار الأوبرا.

وإجمالًا الفيلم تمت كتابته بشكل جيد جدًا ونقلات الكاميرات كانت لها بصمة كبيرة لنقل توترات الممثلين إلى مقاعد المشاهدين، بالإضافة إلى براعة غالبية الممثلين الذين تم اختياراهم بشكل كفء لأدوارهم.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا