انتعاشة كبيرة يشهدها سوق الدراما في الفترة الأخيرة، بعدد من الأعمال الدرامية التي تعرض خارج سباق الدراما الرمضانية، وساهمت مسلسلات "الأوف سيزون" في منح الفرصة لاكتشاف أبطال جدد من خلال تصدر عدد من الشباب البطولة وهو ما ساعدهم على تقديم أنفسهم للجمهور وهى أحد المكاسب التي حققتها هذه النوعية من المسلسلات الدرامية وتميزت بالتنوع فى موضوعاتها بين الرومانسية والقضايا الاجتماعية وساهمت في جذب الجمهور إلى تلك الأعمال.

وتعد مسلسلات الحكايات المختلفة فرصة كبيرة لصناع الدراما من أجل تقديم موضوعات كثيرة وكذلك كسر حاجز الملل، هذا بالإضافة إلى هذه النوعية من الأعمال تتيح فرص كبيرة للفنانين والفنانات للتصعيد وتقديم أدوار البطولة المطلقة من حكاية في شكل مسلسل منفرد، ومع تحقيق هذه الأعمال نجاحًا ملموسًا انتشرت بكثرة في سوق الدراما الحالى.

دائمًا كان المنتجون حريصين على خوض سباق دراما رمضان معتمدين على أسماء نجوم الصف الأول الذين سيطروا على الأعمال الدرامية لكن دراما الأوف سيزون كان لها رأى آخر، وكتبت ميلاد عدد كبير من النجوم الشباب.

كما أن دراما الحكايات المنفصلة كان لها أثر كبير فى تحجيم وسيطرة الأعمال التركية والهندية على القنوات المصرية،  وذلك بسبب غياب الأعمال المصرية طوال العام باستثناء شهر رمضان ووصف النقاد تلك الظاهرة بالغزو الثقافي، فكل بلد تفرض ثقافتها على المجتمع المصرى.

كما أن أعمال "الأوف سيزون" أتاحت فرص عمل للعاملين بالصناعة مثل المصورين وعمال الديكور والإضاءة والفنيين طوال العام بعد أن كانوا يعملون فى قبل شهر رمضان رمضان فقط أو خلاله من أجل اللحاق بالسباق .

وتعرض قناة الحياة،  حلقات حكاية "لحظة ضعف" من مسلسل "ورا كل باب" بطولة النجم خالد سرحان، رشا مهدى، حنان يوسف، غفران محمد، أحمد كمال أبو رية، تامر مجدى وآخرين، إنتاج شركة سينرجى، من سيناريو وحوار محمد ذو الفقار وإخراج منال الصيفى.

يذكر أن مسلسل "ورا كل باب" عرض قبل شهر رمضان الماضى، خلال 5 حكايات الأولى بعنوان "مالناش إلا بعض" بطولة صابرين، والثانية "يوم من الأيام" بطولة أحمد خليل ويوسف عثمان، والثالثة "شنطة سفر" بطولة دينا وأحمد صيام، والرابعة "أيامنا الحلوة" بطولة محسن محيى الدين، منى عبد الغنى، والخامسة "ورقة ضغط" بطولة فتحى عبد الوهاب، رشا مهدى.

وخطف مسلسل "إلا أنا"، الأنظار وجذب الانتباه بحكاياته المختلفة، ومنها حكاية " بدون ضمان" التى تحدثت عن مشكلات اجتماعية واقعية من قلب المجتمع وقريبة من الناس، وجسدها مجموعة من شباب الفنانين الموهوبين وحققت الحكاية "التى يلعب بطولتها كل من هنادى مهنى وإسلام جمال وأحمد بدير وهاجر أحمد، جدلا واسعا بعد تعرضها لأزمات والخلافات التي تعرض لها الزوجين بسبب تدخل الأهل في كل تفاصيل حياتهما، مما أدى إلى ندم هنادى مهنى على زواجها رغماً عن والدها أحمد بدير فى بداية أحداث المسلسل.