الارشيف / سياسة / اليوم السابع

مسخر خانة.. رستم يمدح جيب المحامى ومطران يتعرف على القراء

أسعد رستم شاعر مهجرى فكه، وظريف «1878، 1969، وهو أول شاعر يطبع ديوان شعر مهجريا فى نيويورك، ويقول عنه انطوان القوال فى كتابه ظرفاء لبنان إنه ولد فى بعلبك وتعلم حتى الكلية فى صيدا، وسافر إلى نيويورك، حيث عاشر أهل الصحافة والأدب واكتسب المعرفة وأصول اللغة ولم تمنعه تجارته فى السجاد العجمى من نظم الشعر وأصدر الصحف، وعاد إلى لبنان عام 1958، ويروى عنه عدد من النوادر منها: عندما كان رستم رئيسا لتحرير جريدة المهاجر، وعرض على الكتاب الأدباء بدلا ماليا لقاء كل عامود يكتبونه فى الجريدة، فأجاب طلبه كثيرون، منهم كاتب ثقيل الدم بقى له فى ذمة الجريدة ثمن ثلاثة أعمدة لم تدفع له سهوا، وباع رستم الجريدة، وكان سها عن دفع ثمن الأعمدة الثلاثة، ولم تكن تتجاوز دولارات قليلة. وظل الكاتب يلاحق رستم ويزعجه يوميا برسائل المطالبة بثمن الأعمدة الثلاثة، وظل رستم لا يرد نكاية فى الكاتب المزعج، حتى طفح كيله وكتب للثقيل رسالة قال فيها:

 

عزيزى أما بعد فإن أفضل شىء أعزيك به عم خسارتك ثمن أعمدتك الكتابية الثلاثة هو أن للملوك الرومانيين القدماء فى هياكل قلعة بعلبك ستة أعمدة ضخمة شاهقة، تركوها منذ ألوف السنين، وفارقوها الدنيا غير آسفين عليها، فالعمى فى قلبك حل عنا.

وكان أسعد رستم رأى محاميا من معارفه فى صورة ويده فى جيبه، فأراد أن يتفكه معه، ويذكره بأن المحامى دائما يضع يده فى جيب زبائنه طلبا للأجرة، فكتب قصيدة قال فيها:

أخذ المحامى رسمه وبجيبه

يده وذلك ليس من مبدأه

ولكان ذاك الرسم أصدق منظرا

لو صورت يده بجيب سواه

أما شاعر القطرين خليل مطران فقد روى قصة حدثت معه، عندما زار مسقط رأسه بعلبك وقضى فيها عطلة الصيف فاحتفى به مواطنوه حفاوة بالغة، وذات يوم دعته قريبته إلى الغداء وأعدت له ما لذ وطاب. وبعد الانتهاء من تناول الطعام، قالت له، وكانت طيبة القلب حد السذاجة: إن له منزِلة سامية عندهم. ودعته إلى المكتبة لتريه صدق كلامها، ورأى مطران كتبه بالفعل وتناول واحدا منها فوجده مغلقا أوراقه لم تفتح من أثر الطباعة، وتناول كتابا وراء الآخر فوجد أنها ما تزال بدون تقطيع أوراقها وما مستها بعد يد لقراءتها، فقال للسيدة: شكرا لك على اهتمامك بكتبى وحرصك الشديد عليها بحيث إنك لم تفتحى بعد أى واحد منها ولا أذنتِ لأحد فى داركِ أن يمسها بل تركتها ذِكرا طيبا للأجيال القادمة. 

وعندما أصدر الفيلسوف الألمانى شوبنهاور كتابه «العالم كإرادة وفكرة»، تلقاه القراء بفتور وعدم مبالاة.. وسمع شوبنهاور أحد النقاد يطعن فى الكتاب أمامه، فقال له على الأثر: إن هذه الكتب مثلها مثل المرآة، فإذا نظر فيها حمار فلا يتوقع أن يرى وجه ملاك. 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا