كتبت: سمر سلامة

أكد النائب أحمد سمير زكريا، عضو مجلس الشيوخ، أن الموقف المصري يتجاوز كونه دعمًا إنسانيًا للأشقاء الفلسطينيين، ليصبح استثمارًا استراتيجيًا في استقرار الإقليم، وإجهاضًا لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي فرض واقع جديد عبر انتهاكاته المستمرة.

وحذر النائب أحمد سمير، في بيان له: “إسرائيل لا تخرق الهدنة فحسب، بل تختبر الإرادة الدولية، وتحاول تطويع الوضع في غزة لصالح أجندتها الأمنية والسياسية. لكن القاهرة، بتاريخها وبثقلها الإقليمي، تدرك أن مفتاح الرد ليس فقط في البيانات فقط ، بل في العمل على الأرض، وهو ما تجسده خطة إعادة الإعمار التي تقودها مصر”.

وأوضح أن “إسرائيل لا تتعامل مع الهدنة كالتزام سياسي وأخلاقي، بل كأداة لإعادة ترتيب أوراقها على الأرض، وفرض وقائع جديدة تتجاوز بنود الاتفاق”.

وأوضح النائب أحمد سمير ، في بيان له، أن الفترة من 19 يناير حتى 10 فبراير شهدت خروقات يومية من جانب قوات الاحتلال، بدءًا من التوغلات العسكرية المستمرة خارج محور فيلادلفيا في مناطق مثل تل زعرب، دوار العودة، حي السلام، تل السلطان، والحى السعودي، وصولًا إلى إطلاق النار العشوائي على المدنيين، ومنع الصيادين من النزول إلى البحر، والتحليق المكثف للطائرات بدون طيار في أوقات الحظر المحددة.

وأضاف أن الحصيلة الإنسانية لهذه الخروقات جاءت ثقيلة، إذ استشهد 22 فلسطينيًا، وأُصيب 59 آخرون، واحتُجز خمسة من السائقين والصيادين، فضلًا عن 29 عملية توغل عسكري في المناطق الآمنة، وهو ما يعكس سياسة ممنهجة لتقويض أي استقرار داخل القطاع.

واختتم أحمد سمير بيانه بالتأكيد على أن استمرار التصريحات السياسية الإسرائيلية التي تروج لخيار تهجير الفلسطينيين من القطاع، إلى جانب المماطلة في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الهدنة وتسريب شروط تعجيزية، يكشف بوضوح نية إسرائيلية مبيتة للتهرب من أي التزامات حقيقية.