أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، في مقال نشرته وحدة رصد اللغة الألمانية، أن التحولات الأخيرة في سياسات اللجوء بألمانيا تعكس نهجًا أكثر تشددًا فى التعامل مع اللاجئين، لا سيما السوريين، في ظل المتغيرات السياسية والأمنية في المنطقة.
ووفقًا لما نشره موقع "دي تسايت" في 5 يناير 2025م، أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر أن الحكومة بصدد إعادة تقييم وضع الحماية الممنوحة للاجئين السوريين، حيث سيتم إلغاؤها في حال تحسن الأوضاع في سوريا.
وأوضح المرصد أن هذا القرار قد يؤدي إلى ترحيل بعض اللاجئين الذين لا يملكون أسبابًا أخرى للبقاء، مثل العمل أو الدراسة، مع استثناء الذين اندمجوا بشكل جيد في المجتمع الألماني.
وفي سياق متصل، أشار تقرير صادر عن "دي تسايت" في 1 يناير 2025م إلى أن ولاية بادن-فورتمبيرغ تسعى إلى تحسين مراكز الإيواء الأولية لمواجهة الضغوط الناتجة عن تزايد أعداد اللاجئين، حيث تخطط الحكومة المحلية لرفع السعة النظامية للمراكز إلى 15,000 مكان، إضافة إلى بناء تسعة مراكز جديدة، رغم المعارضة المحلية.
من جهة أخرى، تناول موقع "دبليو دي آر" في 7 يناير 2025م قرار ولاية شمال الراين-فستفاليا باعتماد بطاقة الدفع "Social Card" لتوزيع المساعدات المالية على اللاجئين. وأثار هذا الإجراء جدلًا واسعًا بين المنظمات الحقوقية، التي اعتبرته تقييدًا لحرية اللاجئين، بينما ترى الحكومة أنه وسيلة للحد من إساءة استخدام المساعدات وتخفيف الأعباء الإدارية.
من جانبه أكد مرصد الأزهر أن هذه التطورات تعكس النهج المتغير للحكومة الألمانية في إدارة ملف اللاجئين، سواء من خلال مراجعة أوضاع السوريين، أو تحسين مراكز الإيواء، أو تنظيم آليات الدعم المالي. وبينما تسعى الحكومة إلى تحقيق توازن بين استيعاب اللاجئين والحد من الضغوط على المجتمع، لا تزال النقاشات مستمرة حول تأثير هذه السياسات على أوضاع اللاجئين في المستقبل.
![](https://www.mn2ol.com/content/uploads/2020/12/16/7caa1a0255.png)
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.