كتب محمود حسين
الثلاثاء، 11 فبراير 2025 08:52 معقدت لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، اجتماعا موسعاً، اليوم، لمتابعة التوصيات الصادرة بشأن إزالة المعوقات التي تواجه تيسير إجراءات تصاريح التصوير للأفلام في الأماكن الأثرية دعما للترويج السياحي والأثري لمصر، وذلك بحضور المستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، والدكتور عبد الفتاح الجبالي "رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي"، والمهندس محمد فؤاد "رئيس قطاع هندسة الأستوديوهات بالمدينة، وأحمد سامي بدوي مدير عام لجنة مصر للأفلام التابعة لمدينة الإنتاج الإعلامي"، وبحضور أعضاء مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
وقال النائب عمرو درويش، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إنه يجب إزالة المعوقات وتيسير إجراءات التراخيص الخاصة بتصوير الأفلام الأجنبية في الأماكن الأثرية، وتابع: "هذا الموضوع فى غاية الأهمية، وكانت هناك تحديات تواجه الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي وكانت تتعرض لخسائر، وهناك تحدى آخر بشأن استغلال أصول مدينة الإنتاج الإعلامي وخسائر الشركة، والدكتور عبد الفتاح الجبالي، رئيس مجلس إدارة المدينة، قال إن الشركة تحقق نجاحات مؤخراً وتحدث عن جهود ترميم الأفلام والتسجيلات".
وأكد درويش على أهمية منح الإمكانيات الكاملة لمدينة الإنتاج الإعلامي، وأن يتم تسهيل إجراءات التراخيص، وضرورة تلافي السلبيات والإجراءات البيروقراطية، وتساءل: "ما هو الجدول الزمني لتنفيذ هذه الإجراءات حتى نحقق المستهدف؟، وما نستطيع أن نحققه، وما هى الأجهزة المطلوبة وهل متوفرة لدى مدينة الإنتاج الإعلامي؟، هذه شركة وطنية فيها مال عام بنسبة 80% ويهمنا أن نكون داعمين مع وجود حوكمة وضوابط".
وقال الدكتور نادر مصطفى، وكيل لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن هذا الموضوع مهم للغاية ويتعلق بمكانة مصر، ويعد نوع من الاستثمارات كمحركات رئيسية للنمو الاقتصادي ونقلة في قوتنا الناعمة، وتابع: "متأكدين أن مصر ستكون أكبر جاذب للإنتاج السينمائي في ظل هذه الجهود من مدينة الإنتاج الإعلامي والإدارة الحالية، مما يحفز ويشجع السياحة في مصر، ونشكركم على وجود الشباك الواحد ولجنة الأفلام بما فيها من تسهيلات إدارية بما يجعل مصر مكان مفضل لصناعة السينما العالمية".
وتابع "مصطفى": "نجحنا اليوم في تحويل كل السلبيات إلى إيجابيات، بدأنا نشوف أفلام أمريكية وفرنسية وغيرها وأكثر من 70 عمل تم تصويره خلال السنتين الأخيرتين، وهو أمر مهم لتشجيع الاستثمار والسياحة وزيادة المحافظة على أثارنا، وكل ذلك يؤدي إلى حل العديد من المشكلات وما تتسم به الجمهورية الجديدة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي من بناء وتنمية وحل المشكلات وإزالة المعوقات".
واختتم نائب التنسيقية، قائلا: "مفوضية الأفلام تجعلنا الجهة الأكثر دعما لصناعة السينما، والتشريع المقترح بالنسبة للتراخيص هدفه أن تكون الجهة المنوط بها التصريح لتصوير الأفلام الأجنبية هى مدينة الإنتاج الإعلامي، ومدركين أن ملف التصوير الأجنبي في أيديكم هو في أيد أمينة".
من جانبها، قالت النائبة غادة على، عضو مجلس النواب عن التنسيقية: "اليوم أنا في غاية السعادة أننا ونحن ندير المال العام نراعي إدارته إدارة اقتصادية محترفة بنهج يشبه القطاع الخاص يحقق خلال العامي الماضي ما يقرب من ٨٠٠ مليون جنيه في حاله غير مسبوقة، وما نناقشه اليوم هو كيف نستخدم الفن والإعلام في تحقيق الاقتصاد الإبداعي بدينامكيته المختلفة والتي تأتي الفنون كثاني روافده، ومساهمة الأصول الطبيعية والبشرية الإبداعية وإمكاناتها للمساهمة في تعزيز التنمية الاقتصادية، كيف يحول المبدعون أفكارهم إلى اموال تحرك حركة الاقتصاد بشكل غير مباشر".
وأشارت إلى أن قيام لجنة الأفلام بالتوسع في التصوير للشركات الأجنبية داخل وخارج مدينة الإنتاج الإعلامي هو نوع من أنواع الاستثمار غير مباشر وهو مؤثر جدا في حركة الاقتصاد، وندعم التأصيل التشريعي لفكرة حصول الإنتاج الإعلامي على فرصة الشباك الواحد لإعطاء رخصة ذهبية لكل من يطلبها من الشركات الإعلامية الأجنبية؟، فإذا كنا ننادي بها للشركات المصنعة والمنتجة فمن الأولى أن ننادي بها للفن كقوة ناعمة المفترض أن تكون أكثر مرونة، وما نطلبه أن تكون الرخصة الذهبية متاحة للشركات الأجنبية والمحلية، حيث نجد لدينا شركات لرواد الأعمال الإعلاميين المصريين الذين يجب أن نشجعهم بدلا من استقطابهم للخارج، حيث تقوم على أكتافهم وعلى إبداعاتهم مؤسسات ترفيهية في دول أخرى، والأمر الآخر يجب أن يتم التنسيق مع المستشارين الثقافيين في سفارات مصر على مستوى العالم والمكاتب الثقافية لها للترويج لفكرة الرخصة الذهبية ومرونة التصوير داخل مصر، وتساءلت: هل من منصة إلكترونية متقدمة للتسجيل من الشركات الإعلامية الأجنبية خارج مصر لطلبات التصوير؟!.
وقالت النائبة أميرة صابر، عضو مجلس النواب عن التنسيقية: عندما نرى خطوة جيدة مثل الشباك الواحد في مدينة الإنتاج الإعلامي يجب أن نقول إنه أمر جيد لكن نريد معرفة كيفية التسويق لذلك، خاصة بعدما رأينا فيلم مستر بيست وما حققه من مشاهدات عالية جداً.
وتساءلت عن خطة مدينة الإنتاج الإعلامي للتسويق للمنصة الإلكترونية التي تعرض الفرص والإمكانات والأماكن في مصر والتيسير للإجراءات، مؤكدة الاستعداد لتقديم أي لتحقيق مستهدفات هذا الملف، وقالت: بجانب ما هو تشريعي لو فيه أي دعم أو مساعدة نستطيع أن نقدمها كنواب والدور الرقابي وغيره، فالمسألة تأثير ثقافي وهوية وله تأثير كبير جداً، وقادرون في مصر على تعزيز ذلك ودعمه.
وعقب عبد الفتاح الجبالي، رئيس مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي، قائلا: "آلية التسويق للمدينة أننا نعمل على عدة محاور، نحاول أن ننتزع بعض الصلاحيات، والتسويق من خلال الموقع، والمشاركة في المؤتمرات الدولية، ودعوة المنتجين العالميين بأن نستضيفهم في مصر في اللقاء السنوي لهم، وتعريفهم بكل الإمكانيات، حيث يعدوا أكبر المنتجين السينمائيين في العالم، ونحاول استخدام كل الإمكانيات والأدوات المتاحة".
بدورها، قالت النائبة نشوى الشريف، عضو مجلس النواب عن التنسيقية: إن مدينة الإنتاج الإعلامي صرح إعلامي كبير جداً، فيها أكثر من 600 شركة إنتاج إقليمية ومحلية، وتدخل بيوت كثيرة جدا، وتساءلت عن دور المدينة في دعم الإعلام الوطني، وقالت: عندنا أزمة كبيرة في نشر وتعزيز اللهجة المصرية خاصة من خلال دعم إعلام الطفل، فاللهجة المصرية لازم ترجع تأخذ مكانها مرة أخرى".
وتابعت الشريف: عدد مستخدمي الإنترنت تجاوز 80 مليون مستخدم، لذلك يجب الاهتمام بالاعلام الرقمي، ومستقبل الإعلام الرقمي والتكنولوجيا، فالاستوديوهات في المدينة حوالي 98 أستوديو، ويجب مراعاة العامل الزمني والاستهلاك، والفكر الجديد نحن في حقبة تستحق أن يتم عمل أستوديوهات لها أيضاً، هذا الأمر يجب وضعه في الحسبان، ويحب دعم الكوادر البشرية، ودعم الإعلاميين الشباب، ودعم قدرتهم على التعامل مع الإعلام الرقمي الجديد.
وقال النائب أحمد مقلد، عضو مجلس النواب عن التنسيقية: "هذه مسألة في غاية الأهمية، ما نراه اليوم في مدينة الإنتاج الإعلامي وأنها تحقق هذا القدر من الأرباح أمر إيجابي، قوة مصر الناعمة جزء من مكون رئيسي من قدرتها الشاملة، فنانين مصر ومثقفين الدولة المصرية كان لهم دور رئيسي في قوة مصر الشاملة، وهناك أهمية لإعادة إحياء تراث مصر".
وتابع مقلد: "نحن خلف أي مشروع سواء تشريعي أو رقابي يعيد فكرة أن الدولة المصرية تكون منفتحة على تصوير الأفلام الأجنبية وليس الهدف الأساسي الربح وتحقيق موارد، لكن مردود ذلك في تصوير أفلام عالمية في مصر على السياحة، وأننا كتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، مستعدون لدعم أي تشريع لتسهيل إجراءات التراخيص".
من جانبها، وجهت النائبة هند رشاد، الشكر لمدير مدينة الإنتاج الإعلامي، مثنية على جهودها في تحويل منظومة كانت تعاني من الخسائر إلى أخرى تحقق الأرباح، وأشادت رشاد بتصوير 70 عملاً أجنبياً داخل مصر، بالإضافة إلى تصوير فيلم "مستر بيست" الأخير الذي حقق مشاهدات بالملايين خلال ساعات قليلة.
وفي سياق حديثها، اقترحت النائبة تسجيل شهادات من الأشخاص الذين خاضوا تجربة التصوير في مصر، لتعزيز الصورة الإيجابية عن الإمكانيات المتاحة في البلاد، كما أعربت عن شكرها لاقتراح مدير المدينة بإنشاء فندق جديد بجانب الفندق الحالي، مما سيساهم في تحسين البنية التحتية السياحية.
وأشارت رشاد إلى نجاح مدينة شرم الشيخ بفضل وجود أماكن ترفيهية متعددة، مطالبةً بتنفيذ نفس النموذج في مناطق أخرى من البلاد. وأكدت على ضرورة توفير غرف فندقية كافية لاستيعاب الزوار.
وفي ختام حديثها، أكدت النائبة أنها تدعم المنافسة العادلة التي تحفز الجميع على تقديم أفضل ما لديهم. ومن جانبه، أكد مدير مدينة الإنتاج الإعلامي على أهمية الحفاظ على تنافسية عادلة تساهم في تطوير القطاع.
![](https://www.mn2ol.com/content/uploads/2020/12/16/7caa1a0255.png)
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.